الجمهوريون أكدوا في تعهد انتخابي أنهم لن يوقعوا شيكا على بياض لأوكرانيا وأنه يجب إعطاء أمريكا أولوية في الأموال التي تذهب لكييف..
قال زعيهم الجمهوريين في مجلس النواب، كيفن مكارثي، إنه لن يقدم "شيكاً على بياض" لأوكرانيا، إذا سيطر معسكره على أغلبية مقاعد الكونغرس.
"ذهاب مليارات الدولارات إلى أوكرانيا، أمريكا أولى بها، وتستحقها أكثر لإنقاذها من التضخم والمهاجرين واللاجئين".. موقف أجمع عليه الجمهوريون، وبضرورة وقف مساعدتها ماليا باعتبارها "مشكلة أوروبية"
وتخص فقط جيرانهم الأوروبيين.
اقرأ أيضا: الجمهوريون بتعهد انتخابي: لن نوقع شيكا على بياض لأوكرانيا
وفق تصريحات الجمهوريين، فإنه في حال فوزهم بأغلبية الأصوات في الانتخابات الأمريكية النصفية تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، يهدد ذلك بصعوبات على كييف أكثر، إذا تراجع دعم تمويلها تحت قبة الكونغرس.
وتخشى أوكرانيا من مواقف مُعارضة لها في مجلس النواب كتصويت ضد مشروع قانون المُساعدات الأوكرانية أيار/ مايو 2022، ومعارضة حزمة تمويل حكومية أمريكية لها بمليارات الدولارات.
ويأتي ذلك في وقت لا يضع فيه الناخب الأمريكي الحرب الأوكرانية على أجندة أولوياته، في ضوء زيادة أسعار المواد الغذائية وتضاعف فواتير الطاقة وتكلفة الخدمات العامة، وفق استطلاع أجراه "مركز باو للأبحاث".
استمرار الرئيس بايدن في دعم أوكرانيا بالسلاح والمال "فرصة" لا يمكن للجمهوريين تفويتها لإثبات خطأ سياسة المعسكر الديمقراطي، خاصة إذا كان هذا الخطأ السياسي توظف فيه أموال دافعي الضرائب، في حرب طويلة الأمد بين روسيا وأوكرانيا، ستكون تكاليفها باهظة على الاقتصاد الأمريكي، الذي يشهد بدوره ركودا غير مسبوق.
والتكاليف الباهظة المتوقعة قد تدفع الجمهوريين في حال فوزهم في هذه الانتخابات إلى ربط هذه المساعدات بمصالح أمريكا، أو التوجه نحو تطبيع أمريكي مع روسيا يخدم مصالح واشنطن في أوروبا الشرقية، مٌقابل تنازلات أمريكية في الملف.
الأمر الذي يفسر وفق الكثيرين "أمل بوتين" في سيطرة الحزب الجمهوري على الأغلبية لتقويض تمويل أوكرانيا، في وقت تترقب فيه سلطات كييف نتائج الصندوق.