نشر موقع "أكسيوس" تقريرا جاء فيه إن قمة المناخ
طغت فيها انتهاكات مصر والرقابة على التغيرات المناخية.
وأشار إلى أن جماعات حقوق الإنسان عبرت عن قلق من مراقبة
نظام عبد الفتاح السيسي للوفود المشاركة في المؤتمر الذي افتتح الأحد، وسيبدأ أعماله
اليوم، إلى جانب اعتقال المحتجين والسجناء السياسيين قبل انعقاده.
وأضافت أنه في الوقت الذي عبر فيه المسؤولون البريطانيون
عن التزامهم بطرح موضوع الناشط السياسي علاء عبد الفتاح المضرب عن الطعام منذ عدة أشهر
وقال إنه سيمتنع عن تناول الماء مع بدء الجلسات، إلا أن تقريرا لمنظمة "هيومن
رايتس ووتش" نشر الأحد، كشف عن اعتقال السلطات المصرية "أعدادا من الأشخاص"
بتهمة التخطيط لاحتجاجات معادية للحكومة تتزامن مع القمة وأنه تم وضع قيود على المتظاهرين.
وقالت المنظمة الحقوقية إن الحكومة المصرية أصدرت في الشهر
الماضي تطبيقا للهواتف الذكية لاستخدام المشاركين في قمة المناخ وتتطلب من المستخدم
تقديم "معلومات شخصية" بما فيها أرقام جوازات سفرهم.
و"بناء على تحقيق من منظمتي حقوق محليتين، فالتطبيق
يتطلب السماح بالوصول إلى كاميرا الهاتف والميكرفون والموقع ورابط بلوتوث" و"كل
المعلومات المجموعة عبر التطبيق يمكن المشاركة بها عبر طرف ثالث".
وفي الشهر الماضي كتب حسام بهجت من المبادرة المصرية للحقوق
الشخصية تغريدة عليها صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال فيها إن تحميل تطبيق قمة المناخ
يتطلب منك "تقديم اسمك الكامل وبريدك الإلكتروني ورقم هاتفك وجنسيتك ورقم الجواز
وعليك تفعيل تحديد المكان" على الهاتف.
وهناك مخاوف من إمكانية استخدام المسؤولين المصريين البيانات
المجموعة لملاحقة المعارضين في البلد الذي يسجن فيه 65,000 شخص، بحسب صحيفة "الغارديان".
وأضافت "هيومن رايتس ووتش" أن المعلومات الواسعة
تثير المخاوف من مشاكل الرقابة والخصوصية.
وعلقت جيني غيبهارت مديرة مؤسسة الجبهة الإلكترونية في تصريحات
لصحيفة "الغارديان" على التطبيق بأنه "بطل كرتوني خارق" وبمخاطر
عالية وأنه لم يكن ضروريا، مقترحة أنهم ربما كانوا يحاولون مراقبة الحضور.
اقرأ أيضا: شقيقة علاء عبد الفتاح تصل شرم الشيخ.. وبكري يهاجم سوناك
وأشار الموقع إلى تعهد ريشي سوناك، رئيس وزراء بريطانيا بطرح
موضوع البريطاني-المصري علاء عبد الفتاح مع السيسي، حيث كتب رسالة لشقيقتيه اللتين بدأتا
اعتصاما أمام مقر الحكومة للضغط عليها والعمل على إنقاذ حياة عبد الفتاح الذي أصبح
أشهر سجين سياسي في مصر.
وقال: "سأواصل التأكيد للرئيس السيسي على أهمية بحثنا
عن حل سريع لحالة علاء ووقف معاملته غير المقبولة".
وفي الوقت نفسه هناك مطالب بعقد تظاهرات الجمعة المقبلة في
القمة، رغم اعتقال 67 شخصا بحسب ما أوردت وكالة أنباء رويترز.
وأعلنت ناشطة البيئة غريتا ثونبيرغ عن عدم مشاركتها في مؤتمرات
المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة لأنها "أصبحت تستخدم من قبل القادة والأشخاص في السلطة
فرصة للفت الانتباه واستخدام عدة طرق لغسيل صورتهم عبر البيئة".
وكتبت تغريدة
عبرت فيها عن دعمها لسجناء الضمير في مصر، وحثت أتباعها، الخمسة ملايين، على توقيع عريضة
للإفراج "عن كل واحد اعتقل بطريقة تعسفية" قبل بدء المؤتمر.
WP: يجب ألا تحرف قمة المناخ النظر عن طغيان السيسي
الشتاء القارس قد يلعب دورا كبيرا في مسار الحرب بأوكرانيا
فايننشال تايمز: هل بمقدور السيسي نزع الاقتصاد من يد الجيش؟