صحيفة: ابن سلمان يخطط لزيارة الهند.. علاقته جيدة بمودي

كشفت صحيفة  "إيكونوميك تايمز" الصادرة في الهند أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيزور البلاد على الأرجح بعد رحلته إلى إندونيسيا للمشاركة في اجتماع مجموعة العشرين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة تأكيدها أن ابن سلمان يخطط لزيارة الهند بعد زيارته لإندونيسيا لحضور قمة مجموعة العشرين في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، معتبرين أن هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى تعميق التعاون بين البلدين في مجال الطاقة والاستثمار والأمن.

ويأتي ذلك على الرغم من اعتذار ابن سلمان عن حضور القمة العربية في الجزائر، لـ"أسباب صحية" تمنعه من "السفر الطويل"، وفق بيان للديوان الملكي السعودي.

اقرأ أيضا: السعودية توضح السبب الصحي الذي منع سفر ابن سلمان للجزائر

وسيحضر ابن سلمان قمة مجموعة العشرين في بالي يومي 15 و 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، فيما تأتي زيارته المحتملة للهند بعد دعوة وجهها إليه وزير الخارجية سوبرانيام جايشنكار الشهر الماضي. 
وأشارت الصحيفة إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يتمتع بعلاقة جيدة برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ساعدت في تعزيز العلاقة بين البلدين.

والسعودية هي رابع أكبر شريك تجاري للهند، حيث تمثل المملكة أكثر من 18 بالمئة من واردات الهند من النفط الخام. وخلال الأشهر التسعة الأخيرة من العام الماضي، بلغت قيمة التجارة الثنائية بين البلدين 29.28 مليار دولار.

وتأتي زيارة ابن سلمان المحتملة إلى الهند في الوقت الذي تواجه فيه السعودية انتقادات أمريكية بسبب قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك بلس" خفض إنتاج النفط، فيما ترى الهند المملكة كمورد موثوق للوقود الأحفوري.

وخلال زيارة جايشنكار إلى الرياض في أيلول/ سبتمبر الماضي، اقترحت الهند مشاريع على السعودية للاستثمار في الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والتصنيع الدفاعي. وسعى الجانبان إلى توسيع التعاون في مجالات الأمن الغذائي والرعاية الصحية والطب والترفيه.

وترأس جايشنكار ونظيره السعودي فيصل بن فرحان اجتماع اللجنة السياسية والأمنية والاجتماعية والثقافية لمجلس الشراكة الاستراتيجية السعودية الهندية. وتم التأكيد في هذا الاجتماع على تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين في ضوء "رؤية المملكة 2030" وزيادة الاستثمار بين البلدين. وقال المسؤولون إن الجانبين ناقشا أيضا سبل تعزيز العلاقات في المجالات الأمنية والثقافية والاجتماعية.

وخلال الفترة من نيسان/ أبريل إلى كانون الأول/ ديسمبر من السنة المالية 22، بلغت واردات الهند من المملكة العربية السعودية 22.65 مليار دولار، في حين بلغت صادرات الهند إلى المملكة 6.63 مليار دولار. 

اقرأ أيضا: السعودية توضح السبب الصحي الذي منع سفر ابن سلمان للجزائر

وبلغت الاستثمارات السعودية في الهند حتى آذار/ مارس 2021، 3.13 مليار دولار، فيما تعتبر قطاعات النفط والطاقة المتجددة والشركات الناشئة هي الرئيسية للاستثمارات السعودية في الهند.

وفي سياق آخر، فإن من المرجح أن تبدأ الهند الشهر المقبل مفاوضات مع مجلس التعاون الخليجي بشأن اتفاقية التجارة الحرة، التي من شأنها أن تعزز حصة البلد بشكل كبير في الصادرات العالمية.

ونقلت صحيفة "إيكونوميك تايمز" الصادرة في الهند عن مسؤول قوله: "يجري الانتهاء من الشروط المرجعية للاتفاقية ونتوقع بدء المفاوضات الشهر المقبل".

وقال مدير المعهد الهندي لإدارة المزارع راكيش موهان غوشي: "دول مجلس التعاون الخليجي هي منطقة رئيسية تعتمد على الاستيراد. يمكننا زيادة صادراتنا من المواد الغذائية والملابس والعديد من السلع الأخرى. سوف تساعد الامتيازات الجمركية بموجب اتفاقية التجارة في الاستفادة من هذا السوق. سيكون وضعًا مربحًا للجانبين".

تهدف الهند إلى زيادة صادراتها من السلع والخدمات إلى تريليوني دولار بحلول عام 2030 وتتطلع أيضًا إلى زيادة حصة صادراتها في التجارة العالمية إلى 3٪ بحلول عام 2027 و 10٪ بحلول عام 2047 من 2.1٪ الحالية، مع الترويج لمئات العلامات التجارية الهندية باعتبارها عالمية.

وزادت التجارة الثنائية بين الهند ودول الخليج إلى 154.73 مليار دولار في 2021-2022 من 87.4 مليار دولار في العام السابق.

وارتفعت صادرات الهند إلى دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 58.26 في المائة لتصل إلى حوالي 44 مليار دولار في 2021-2022 مقابل 27.8 مليار دولار في 2020-2021، وفقًا لبيانات وزارة التجارة الهندية.

وارتفعت حصة هذه البلدان الستة في إجمالي صادرات الهند إلى 10.4 في المائة في 2021-2022 من 9.51 في المائة في 2020-2021. وبالمثل، ارتفعت الواردات بنسبة 85.8٪ إلى 110.73 مليار دولار مقارنة بـ 59.6 مليار دولار في 2020-2021، وفقًا لبيانات وزارة التجارة.

وارتفعت حصة أعضاء مجلس التعاون الخليجي في إجمالي واردات الهند إلى 18٪ في 2021-2022 من 15.5٪ في 2020-2021.