مقابلات

سياسي ليبي يدعو لثورة ضد "الاحتلال" وينتقد المجتمع الدولي

مرغم قال إن ليبيا تحتلها عصابات الفاغنر- عربي21

اتهم السياسي الليبي، محمد مرغم، المجتمع الدولي بتعميق الأزمة الراهنة في ليبيا من خلال السماح بتنازع السلطات، داعيا إلى إطلاق ثورة جديدة تخلص البلاد من "الاحتلال"، وتمكن الليبيين من إقامة نظامهم الديمقراطي الخاص دون تدخل دولي.


ودافع عضو المؤتمر الوطني العام، السابق، في الجزء الثاني من مقابلته الخاصة مع "عربي21" عن الاتفاقية البحرية المبرمة بين تركيا وليبيا، مشددا على أنها في مصلحة الطرفين، "بل تستفيد منها أطراف أخرى كمصر"، في حين قال، إن تنفيذ الاتفاقية على أرض الواقع يتطلب إصرار الطرفين على تنفيذها وتطويرها.


اقرأ أيضا: سياسي ليبي يدعو لإنهاء سيطرة حفتر ويقدم مقترحا للحل (شاهد)

وألقى مرغم باللائمة على المجتمع الدولي، واتهمه بإذكاء الأزمة في ليبيا، قائلا: "إن الغرب لن يسمح لليبيا أن تقيم نظامها وتحل مشاكلها، فإذا تدخلوا فلمزيد من التأزيم"، مشددا في الوقت نفسه على أن حكومة فتحي باشاغا ستواصل تنازع السلطات مع حكومة الوحدة الوطنية، مذكرا بتجربة حكومة عبد الله الثني الموازية في الشرق الليبي.


ودعا السياسي الليبي إلى إطلاق ثورة جديدة في ليبيا وحركة تحرير وطني لـ"تخليص ليبيا من الاحتلال"، مضيفا: "كما تحررنا من القذافي يجب أن نتحرر من المرتزقة كالفاغنر وغيرها، وبعد ذلك ستزول العوائق ويمكن للشعب الليبي أن يقيم نظامه".

 


وشدد مرغم على أن "المخابرات المصرية تسيطر على المنطقة الشرقية ولا صوت يعلو هناك سوى صوت المؤيدين لحفتر"، مشددا على أن "مناطق نفوذ حفتر تعاني من انعدام الأمن والبلطجة"، قائلا: "الناس هناك تقتل في الشوارع".


وحول الاتفاقية البحرية الموقعة مع تركيا قال مرغم، إنها وفرت مساحة كانت مفقودة في السابق، بعد أن وقعت كانت اليونان ومصر وقعتا اتفاقا لتحديد المنطقة الاقتصادية بينهما تحرم ليبيا من المساحة الإضافية.


وشدد على أن ليبيا ليست وحدها المستفيدة من الاتفاقية البحرية مع ليبيا، بل مصر أيضا التي أضيفت مساحات جديدة لها. وذلك باعتراف وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي صرح بذلك سابقا.
لكنه رأى أن سبب الرفض المصري للاتفاقية البحرية يكمن في أن النفوذ التركي سيكون حجر عثرة أمام النفوذ المصري، ولن يسمح له بالاستحواذ والتوسع في ليبيا.


وأضاف مرغم في مقابلته لـ"عربي21"، إن طرابلس يجب أن تقيم تحالفات مع الدول الصديقة، لدعم الاستقرار والازدهار في البلاد، وتحقيق أكبر قدر ممكن من الاستفادة من المقدرات الموجودة في البلاد داخل المناطق التي لا تخضع لسيطرة حفتر، وذلك في خطوة قد تدفع إلى تطبيق ما حصل بين ألمانيا الشرقية والغربية، بحيث يتخلص الشرق من حفتر وظلمه لصالح توحيد البلاد تحت سلطة شرعية ديمقراطية واحدة.

 

اقرأ أيضا: ندوة: الاتفاقية مع تركيا أضافت لليبيا 40 ألف متر بحري (شاهد)

كما دعا مرغم إلى مزيد من التعاون بين ليبيا وتركيا في المجالات كافة خاصة الأمني، مشددا على أن أنقرة قد تساعد ليبيا في وقف عمليات التهريب لموارد الطاقة الليبية عبر البر والبحر، إذ تخسر ليبيا سنويا ما يزيد عن خمسة مليارات دولار جراء هذه التجارة غير المشروعة.