أكد أكبر جهاز مخابرات إلكترونية بريطاني، الثلاثاء، أن بريطانيا تتوقع أن ترصد مؤشرات إذا بدأت روسيا في التفكير في نشر ترسانتها النووية في حربها مع أوكرانيا، مكررا أن أي حديث عن استخدام مثل هذه الأسلحة خطير للغاية.
وبعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب، قال رئيس "هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية" جيريمي فليمنج، لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، إن روسيا تعاني من نقص في الذخيرة والأصدقاء والقوات.
وقال فليمنج إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ظل حتى الآن ملتزما بالتعاليم العسكرية الراسخة بعدم استخدام الأسلحة النووية، لكن الجهاز سيبحث عن مؤشرات على أن هذا قد يتغير.
وأضاف: "آمل أن نرى مؤشرات إذا بدأوا في التخلي عن هذا المسار"، دون أن يوضح الطبيعة الممكنة لهذه المؤشرات.
وقال: "لكن، لنكن واضحين حقا بهذا الشأن، إذا كانوا يفكرون في ذلك، فستكون هذه كارثة بالطريقة التي تحدث عنها كثير من الناس".
اقرأ أيضا: الكرملين: لن نرد على تفجير جسر القرم بالسلاح النووي
وقال فليمنج أيضا إنه متأكد من أن بوتين يشعر بالقلق من مخاطر التصعيد، وإن ذلك يمكن أن يكون إشارة لسبب "عدم اللجوء لهذه الأشكال الأخرى من شن الحرب".
الأحد الماضي، اعتبر دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الهجوم الذي وصفه بالإرهابي على جسر القرم، "لا يندرج ضمن مبررات تفعيل العقيدة النووية الروسية".
وأجاب بيسكوف عن سؤال حول ما إذا كان الهجوم "الإرهابي" على جسر القرم يندرج ضمن مبررات تفعيل العقيدة النووية الروسية قائلا: "لا، إنها صيغة خاطئة تماما للسؤال"، بحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم.
ومساء الأحد الماضي، اتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاستخبارات الأوكرانية بالتخطيط وتنفيذ ما وصفه بـ"الهجوم الإرهابي" على جسر كيرتش، الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.
وقال بوتين، خلال اجتماع مع ألكسندر باستريكين، رئيس لجنة التحقيق الروسية، إنه "ما من أدنى شك في أنه هجوم إرهابي، استهدف تدمير موقع حساس في البنية التحتية الروسية".
وكشف رئيس لجنة التحقيق الأوكرانية، ألكسندر باستريكين، أن مواطنين من روسيا ودول أجنبية ساعدوا الاستخبارات الأوكرانية في التحضير للهجوم.
وأضاف أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي حدد هوية مدبّري الهجوم الإرهابي على جسر القرم، ووجهة الشاحنة التي استخدمت في التفجير.
وكشف أنها انطلقت من بلغاريا إلى جورجيا، ثم إلى أرمينيا، قبل أن تصل إلى أوسيتيا الشمالية في روسيا، وتتابع مسيرها نحو إقليم كراسنودار جنوب غرب روسيا المحاذي للقرم.
وفي 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهديدا مستترا باستخدام الأسلحة النووية، وأعلن تعبئة جنود الاحتياط بعد تقدم ميداني حققه الجيش الأوكراني.
عقوبات أوروبية جديدة ضد روسيا ردا على ضم مناطق أوكرانية
انطلاق استفتاءات ضم مناطق أوكرانية إلى روسيا (شاهد)
بوتين: زيلينسكي غير مستعد لإجراء محادثات سلام