قالت متحدثة عسكرية، اليوم الأحد، إن أوكرانيا
استعادت أكثر من 1170 كيلومترا مربعا من الأراضي في منطقة خيرسون الجنوبية منذ بدء
هجومها المضاد على القوت الروسية في أواخر آب/ أغسطس.
وحققت أوكرانيا نجاحا بهجومها في شمال شرق
البلاد، لكن لا تزال تواصل منذ فترة سعيها الدؤوب في الجنوب لإنهاء الوجود الروسي
على الضفة الغربية لنهر دنيبرو.
وقالت ناتاليا هومينيوك، المتحدثة باسم القيادة
العسكرية الجنوبية، إن أوكرانيا تحرز تقدما على جبهة خيرسون، لكن هناك الكثير مما
يتعين القيام به لتأمين الأراضي المستعادة حديثا.
وأضافت للتلفزيون الوطني الأوكراني: "العمل
مستمر لتوحيد الأراضي وتطهيرها، والقيام بعمليات تثبيت الوضع، بينما نواجه العديد من
المفاجآت التي خلفها المحتلون عندما ندخل التجمعات السكنية".
وقالت هومينيوك: "منذ بداية الهجوم المضاد
وحتى اليوم، تم تحرير أكثر من 1170 كيلومترا مربعا في اتجاه خيرسون".
ويتحدث المسؤولون الأوكرانيون منذ وقت طويل عن
أولوية استعادة خيرسون، وهي منطقة زراعية منبسطة سيطرت عليها موسكو بالكامل تقريبا
في الأيام الأولى من غزوها.
ومن شأن أي خسائر كبيرة في خيرسون أن تهدد خطوط
الإمداد الروسية لشبه جزيرة القرم ذات الأهمية الاستراتيجية باتجاه الجنوب، والتي
تطمح كييف لاستعادتها منذ احتلال روسيا لها في 2014.
من جانبها، قالت المخابرات الروسية "إف إس
بي"، الأحد، إنها رصدت "ازديادا ملحوظا" للقصف الأوكراني الذي يستهدف
الأراضي الروسية المحاذية لأوكرانيا، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين خلال
الأسبوع الفائت.
وقالت أجهزة الأمن، التي تتولى أيضا مراقبة
الحدود، في بيان: "منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر، ازداد في شكل ملحوظ عدد
الهجمات من جانب مجموعات مسلحة أوكرانية على أراضي روسيا الحدودية".
اقرأ أيضا: روسيا تعلن رصدها "زيادة في النشاط النووي الغربي"
وتطاول الهجمات، خصوصا منطقة بيلغورود المحاذية
لخاركيف في أوكرانيا، حيث استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على آلاف الكيلومترات
المربعة منذ بداية أيلول/ سبتمبر، وصولا إلى الحدود. وأوردت أجهزة الأمن الروسية أن
منطقتي بريانسك وكورسك الروسيتين مستهدفتان أيضا.
وأضافت: "خلال الأسبوع الفائت، سجلت أكثر
من مئة عملية قصف لـ32 بلدة، مع استخدام أنظمة متعددة لإطلاق الصواريخ ومدفعية
و(قذائف) هاون وطائرات مسيرة".
وأوضحت أن "أحد السكان المحليين قتل، وأصيب
خمسة أشخاص بينهم طفل" جراء هذا القصف الأوكراني، الذي أسفر أيضا عن تدمير
محطتي كهرباء وأحد عشر مبنى سكنيا ومبنيين إداريين.
ولفتت الأجهزة إلى إصابة ثماني نقاط مراقبة
حدودية بأضرار.
إلى ذلك، اتهم حاكم منطقة كورسك رومان
ستاروفويت القوات الأوكرانية، الأحد، بقصف دير القديس نيقولاوس، الواقع عند الحدود
بين البلدين.
وقال على تلغرام: "لم يسقط ضحايا. إحدى
القذائف أصابت المبنى، وتم إخماد الحريق سريعا"، ناشرا صورا لسقف وجدار
متضررين.
واستهدفت الأراضي الروسية في شكل متكرر في
الأشهر السبعة الماضية.
وفي سياق التهديدات التي أطلقها الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين، باللجوء للسلاح النووي، اتفق المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس
الأمريكي جو بايدن، اليوم الأحد، على أن التهديدات النووية "غير مسؤولة"، وأن قرار روسيا بالتعبئة الجزئية "خطأ فادح"، بحسب بيان للحكومة
الألمانية.
وأضافت الحكومة الألمانية في البيان أن الاتصال
الهاتفي، الذي استمر نحو ساعة، ركز على الاستعدادات الجارية لاجتماعات دول مجموعة
السبع ومجموعة العشرين المقبلة التي ستتناول الغزو الروسي لأوكرانيا وعواقبه.
وذكر البيان أن الزعيمين اتفقا على عدم القبول
نهائيا بضم روسيا للأراضي الأوكرانية، واصفين ذلك بأنه تصعيد إضافي.
واتفقا كذلك على أن إعلان التعبئة الجزئية أظهر
"الثمن المرير" الذي يتعين على الروس دفعه بسبب حسابات بوتين الخاطئة.
وقال البيان: "انتقد (الزعيمان) تهديدات
موسكو النووية الأحدث، ووصفاها بأنها غير مسؤولة، واتفقا على أن (الإقدام على) مثل
هذه الخطوة ستكون له عواقب وخيمة بشكل استثنائي على روسيا".
مدفيديف: تهديدنا باللجوء إلى النووي مؤكد وليس خدعة
بايدن: الأوكرانيون يربحون في الحرب وسنواصل دعمهم
كييف تتهم موسكو بقصف محطة نووية.. وروسيا تفقد 4 طائرات