حذرت صحيفة عبرية من إمكانية حدوث نكبة فلسطينية جديدة،
تهدف بحسب مخطط إسرائيلي لطرد 200 ألف شخص من سكان الأراضي المحتلة عام 1948.
وذكرت "هآرتس" في تقرير أعده يورام يوفال، أنه
"في الحوار الذي يجري في المجتمع الفلسطيني بالداخل، حول التصويت أو عدم
التصويت في الانتخابات، لا يوجد أي نقاش في إمكانية أن تحدث نكبة أخرى في المستقبل
القريب؛ وهذا تجاهل خطير للواقع".
وقدرت أن أحزاب اليمين من الممكن أن تشكل الحكومة
الإسرائيلية القادمة، ولكي يعود "الليكود" إلى الحكم، فإن الحزب المشترك للنائب المتطرف ايتمار بن
غفير وبتسلئيل سموتريتش يجب أن ينضم للائتلاف، وبالتالي "سيحصل في المفاوضات
الائتلافية تقريبا على كل ما سيطلبه".
وأضافت: "عندما سيدخل حزب بن غفير "قوة
يهودية" إلى الحكومة، حياة العرب في الداخل ومكانتهم القانونية يمكن أن
تتدهور بسرعة"، مشيرة إلى إمكانية حدوث "سيناريو يقع في السنة القادمة،
يتم عبره طرد نحو 200 ألف مواطن عربي من بيوتهم في إسرائيل إلى مناطق ج في الضفة الغربية".
وبحسب السيناريو، "سيتم تنفيذ الطرد بشكل مفاجئ
وبسرعة خلال جولة قتال بين إسرائيل وحزب الله، والحرب سيتم استخدامها كمبرر لهذا
العمل"، مضيفة: "ربما هذا السيناريو لن يخرج لحيز التنفيذ بشكل كامل
السنة القادمة، لكنه قابل للتنفيذ، وهو سيناريو واقعي".
وذكرت أن "السيناريو يرتكز إلى مصدرين من الواقع؛
الأول، قدرة لوجستية موجودة الآن في إسرائيل لإخلاء سريع ومنظم لعدد كبير من
السكان في حالة حدوث حرب أو كارثة طبيعية، الثاني، تصريحات رؤساء حزب الليكود والصهيونية
الدينية والقوة اليهودية، وهؤلاء لا يحاولون إخفاء خططهم بخصوص عرب الداخل،
وسيطردون العرب من بيوتهم وسيهتمون بأن لا يعودوا إليها، وهذه ليست دعاية
انتخابية، بل هي خطة عمل".
وأشارت "هآرتس" إلى أن عضو الكنيست بن غفير، تعهد
بعد دخوله إلى الحكومة أن "يشكل سلطة وطنية لتشجيع الهجرة؛ ستعمل على إخراج
أعداء إسرائيل من البلاد".
كما أكد ميخائيل بن آري من رؤساء "قوة يهودية"
أنه "سيعمل على تشجيع هجرة العرب من أم الفحم"، وبحسب الصحيفة
"هناك أمثلة كثيرة أخرى".
ونبهت أن إمكانية طرد أعداد كبيرة من الفلسطينيين في
فترة زمنية قصيرة، "هي احتمالية ليست خيالية، وللأسف الشديد، تعتبر سرا مكشوفا وخطة عمل لليمين المتطرف والمسيحاني في إسرائيل"، متحدثة عن تفاصيل سيناريو
محتمل للطرد يبدأ بعد تشكيل حكومة يمينية عقب انتخابات الكنسيت بعد أقل من شهر من
الآن، ويشمل السيناريو المتوقع؛ قصفا إسرائيليا في سوريا ولبنان ورد حزب الله
بالصواريخ، وبالتوازي يعمل الجيش مع بداية 2023 على إقامة مدينة خيام في المناطق ج
تتسع لـ 200 ألف شخص.
ومع تواصل قصف حزب الله المفترض للمدن الإسرائيلية، يسود
التوتر مختلف المدن ومن بينها أم الفحم وتسود حالة الطوارئ، وعندها تحضر وزارة
الأمن 400 حافلة ترافقها قوات كبيرة من جيش الاحتلال، تقوم بإخلاء فوري للسكان
العرب، وفي الأثناء تقع عمليات مقاومة وإطلاق نار ضد الجنود، وتبدأ عملية طرد
العرب من وادي عارة وتصل إلى مدينة الخيام "دوتان" التي تقع خلف جدار
الفصل في الضفة الغربية، وتستمر عملية طرد نحو 200 ألف من الداخل إلى الضفة وتنتهي
بنجاح؛ بحسب السيناريو المتوقع الذي قدر كاتبه أن وزير الأمن سيدعي أن "الأمر
يتعلق بخطوة مؤقتة وحيوية لا مناص منها".
القناة12: عنصرية إسرائيلية تطال يهودا من أصول عربية وشرقية
كاتب إسرائيلي: عقيدة جيشنا تقوم على التمتع بقتل العرب
"هآرتس": عناصر بالسلطة تدربوا في الأردن بإشراف أمريكي