قالت وكالة "رويترز" إن بنك الشعب
الصيني المركزي، طلب من البنوك
الكبرى التي تديرها الدولة، الاستعداد للتخلي عن حيازتها للدولار، مع تراجع
اليوان
في الخارج الذي استمر في الانخفاض رغم محاولات سابقة لكبح تراجعه.
وأشارت في تقرير إلى أن حجم
هذه الجهود الأخيرة لدعم اليوان سيكون كبيرا ويمكن أن يوفر أرضية للعملة الصينية.
ولم يتم تحديد كمية
الدولارات التي سيتم بيعها بعد، لكن الحديث يجري بشكل أساسي عن احتياطيات العملة
في البنوك الحكومية. وصدرت أوامر لفروعها الخارجية، بما في ذلك تلك الموجودة في
هونغ كونغ ونيويورك ولندن، بمراجعة حيازات اليوان الخارجية والتحقق من أن
احتياطيات الدولار جاهزة.
ويوم الخميس، انخفض
اليوان 0.9 بالمئة إلى 7.1340 مقابل الدولار، وهو في طريقه لتسجيل أسوأ انخفاض
سنوي له منذ 1994، بعد أن فقد أكثر من 11 بالمئة حتى الآن هذا العام. وفي وقت سابق
من هذا الأسبوع، انخفض اليوان الصيني في الخارج هذا الأسبوع إلى مستوى قياسي منخفض
مقابل الدولار، وانخفضت وحدته المحلية إلى أضعف مستوى منذ الأزمة المالية لعام
2008.
وعزز مسار السياسة المتشددة
لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الدولار إلى أعلى مستوياته في 20 عامًا هذا العام، ما
فرض ضغوطا على البنوك المركزية الأخرى وأدى إلى "حرب عملة عكسية".
وفي حين أن العملة
الأضعف يمكن أن تكون مفيدة في بعض الأحيان، لأنها تعني أن الصادرات تصبح أرخص،
فإن الانخفاض الأخير لليوان إلى ما دون العتبة النفسية البالغة 7 لكل دولار أثار
مخاوف.
وأشارت تقارير إلى أن
مسؤولي البنك المركزي، أصدروا تحذيرات شفهية ضد المضاربة على اليوان وزيادة تكلفة
بيع العملة على المكشوف.
لكنه امتنع عن رفع
المعدلات المعيارية، وبدلا من ذلك فقد تم تخفيفها، في محاولة لإثارة النمو في اقتصاد تدهور
بسبب إغلاقات الجائحة وانهيار العقارات وعقبات سلسلة التوريد.