أعلن الرئيس الأمريكي عن مساعدات عسكرية ضخمة جديدة لأوكرانيا بقيمة 12 مليار دولار، أقرّها الكونغرس الجمعة، فيما قدم مستشار الأمن القومي تقييمه حول خطر اندلاع حرب نووية.
ووعد بايدن خلال خطاب في البيت الأبيض، بـ"مواصلة تقديم المعدات العسكرية" إلى هذا البلد "ليتمكن من الدفاع عن نفسه".
من جهته، صرح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك ساليفان، بأن واشنطن "ستعلن الأسبوع المقبل عن مساعدة أمنية فورية" لكييف، مذكرا بأن الولايات المتحدة سبق أن وعدت بمساعدة عسكرية كبيرة لفترة طويلة تضمّ 18 منظومة مدفعية من طراز "هيمارس" يتعيّن تصنيعها لهذا الهدف.
تركيا ترفض إعلان بوتين
قالت وزارة الخارجية التركية اليوم السبت إنها ترفض إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضم روسيا لأربع مناطق في أوكرانيا، مضيفة أن القرار يعد "انتهاكا خطيرا" للقانون الدولي.
وحافظت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، على توازن دبلوماسي منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط. وتعارض أنقرة العقوبات الغربية على روسيا ولها علاقات وثيقة مع كل من موسكو وكييف، جارتيها في البحر الأسود. كما أنها انتقدت الغزو الروسي وأرسلت طائرات مسيرة مسلحة إلى أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية اليوم السبت، إنها لم تعترف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014، مضيفة أنها ترفض قرار روسيا ضم المناطق الأربع، دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا.
وأضافت: "هذا القرار الذي يشكل انتهاكا خطيرا لمبادئ القانون الدولي الراسخة لا يمكن قبوله".
وقال البيان: "نجدد دعمنا لإنهاء هذه الحرب التي تتزايد حدتها على أساس سلام عادل يتم تحقيقه من خلال المفاوضات".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن ضم تلك المناطق أمس الجمعة، وأكد أن موسكو ستنتصر في "عمليتها العسكرية الخاصة" حتى في الوقت الذي يواجه فيه انتكاسة عسكرية جديدة وخطيرة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الجمعة إن بلاده قدمت طلبا سريعا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وإنه لن يعقد محادثات سلام مع روسيا بينما لا يزال بوتين رئيسا.
اقرأ أيضا: ظهور بوتين على قناة dw الألمانية.. اختراق أم خلل تقني؟ (شاهد)
خطر نووي "غير وشيك"
من جهة أخرى، أقر ساليفان ردا على سؤال حول احتمال استخدام روسيا أسلحة نووية، بأن "هناك خطرا نظرا إلى الخفة التي يتحدث بها بوتين وتلويحه بالتهديد النووي، بأن يكون يدرس ذلك" وقال: "كنا في غاية الوضوح حول العواقب التي ستترتب عن ذلك".
لكنه أضاف: "لا نرى حاليا مؤشرات على استخدام وشيك للأسلحة النووية".
ونددت الولايات المتحدة بشدة الجمعة، بـ"محاولة روسيا ضم أراض أوكرانية ذات سيادة بالتزوير"، متهمة موسكو بـ"انتهاك القانون الدولي وتقويض ميثاق الأمم المتحدة".
وتبنت واشنطن نبرة حازمة لتؤكد أنها "ستواصل دعم جهود أوكرانيا لاستعادة السيطرة على أراضيها".
وفي تحذير شديد اللهجة أعلنت الولايات المتحدة أيضا أنها ستفرض عقوبات بالتوافق مع دول مجموعة السبع، على "أي بلد أو فرد أو كيان" يدعم محاولات روسيا الاستيلاء "بشكل غير قانوني" على أراض أوكرانية.
وتطال العقوبات المعلنة الجمعة بصورة رئيسية مسؤولين والصناعات الدفاعية الروسية، بحسب بيانات صادرة عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية والخزانة، وهي تضاف إلى سلسلة كبيرة من العقوبات المفروضة على كل القطاعات في روسيا.
وتستهدف التدابير الجديدة برلمانيين في مجلس النواب ومجلس الاتحاد ومسؤولين حكوميين ومزودين للجيش الروسي.
اقرأ أيضا: هكذا تبدو خريطة أوكرانيا بعد ضم روسيا مناطق انفصالية (شاهد)
اعتقال مدير "زابوريجيا"
وقالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية إنرجواتوم، اليوم السبت، إن دورية روسية اعتقلت المدير العام لمحطة زابوريجيا النووية التي تحتلها موسكو.
وقال بيترو كوتين رئيس الشركة في بيان، إن إيهور موراشوف اُعتقل وهو في طريقه من أكبر محطة نووية في أوروبا إلى بلدة إنرهودار في حوالي الساعة الرابعة مساء أمس الجمعة.
وكتب كوتين على تطبيق تليغرام: "أخذوه من السيارة واقتيد معصوب العينين إلى وجهة غير معلومة"، مضيفا أنه لم ترد أنباء فورية عن مصير موراشوف.
ومحطة زابوريجيا نقطة محورية في الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ قبل سبعة أشهر، وتتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصف المنشأة، ما يهدد بوقوع كارثة نووية.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى نزع السلاح من المنطقة المحيطة بالمحطة، التي يشغلها أوكرانيون.
وقال كوتين إن موراشوف "يتولى المسؤولية الرئيسية والحصرية عن السلامة النووية والإشعاعية" للمحطة، مضيفا أن احتجازه "يعرض سلامة تشغيل أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا وأوروبا للخطر".
ودعا القوات الروسية إلى "الوقف الفوري لأعمال الإرهاب النووي تجاه إدارة المحطة وأفرادها" والإفراج عن موراشوف.
بوتين: زيلينسكي غير مستعد لإجراء محادثات سلام
وفاة رجل أعمال روسي في ظروف غامضة.. التاسع بأقل من عام
بريطانيا تستبعد 3 دول من حضور جنازة الملكة إليزابيث الرسمية