قتل 7 أشخاص على الأقل وأصيب 28 آخرون، الأربعاء، في قصف إيراني لإقليم كردستان في شمال العراق، في حين أعلن الحرس الثوري مسؤوليته عن الاستهداف.
وطالت المدفعية الإيرانية، الذي نفذته وفق الحكومة الاتحادية العراقية 20 طائرة مسيرة تحمل مواد متفجرة، قرى في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، متسببة في نزوح العائلات، لا سيما أنها مستمرة منذ أيام بقصف المنطقة.
وأعلنت الخارجية العراقية، الأربعاء، عن عزمها استدعاء السفير الإيراني في العراق "بشكل عاجل" للتعبير عن الاحتجاج على القصف.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الصحة في إقليم كردستان، أدى القصف الذي تبنته إيران إلى سقوط "14 جريحا و4 شهداء" في كويسنجق شرق أربيل، و"14 جريحا و3 شهداء في منطقة" شيراوا.
وأشار مسؤول رفيع في حكومة الإقليم إلى "وجود مدنيين من بين الضحايا"، موضحاً أن مدنياً واحداً على الأقل من بين القتلى.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، إن الحرس الثوري شهن هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على "إرهابيين" في المنطقة الكردية بشمال العراق.
اقرأ أيضا: "القصف والحريق".. إيران تبدأ عملية عسكرية في شمال العراق
وأبلغ عضو بارز في "كوملة" وهو حزب معارض من الأكراد الإيرانيين، "رويترز"، بأن مكاتب عدة للحزب، استُهدفت صباح الأربعاء، وأن هناك خسائر مادية وبشرية، لكنه لم يدل بتفاصيل.
ولم يصدر بعد تصريح حكومي عراقي أو من إقليم شمال العراق.
وتتهم إيران معارضين إيرانيين مسلحين من الأكراد بالضلوع في الاضطرابات المستمرة في البلاد، لا سيما في شمال غرب البلاد، حيث يعيش معظم أكراد إيران البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة.
وسبق أن أعلن الحرس الثوري عن إطلاقه عملية عسكرية جديدة على أراضي إقليم كردستان العراق، داعيا سكان الإقليم إلى الابتعاد عن مقار الأحزاب المعارضة لإيران.
اقرأ أيضا: الأمن الإيراني يشتبك مع المحتجين.. و"محاكم خاصة" ضدهم
واندلعت احتجاجات في إيران هذا الشهر إثر وفاة الشابة مهسا أميني في حجز لشرطة الأخلاق، وشهدت المظاهرات قمعا شديدا أدى إلى مقتل العشرات حتى الآن.
اشتباكات وقذائف هاون على بغداد.. وأوروبا تدعو للتهدئة