أثار وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين موجة سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن أذن بفتح تحقيق ضد شخصه، بحسب ما أعلنت عنه مسؤولة بالوزارة.
وكشفت الناطقة الرسمية باسم وزارة الداخلية التونسية فضيلة الخليفي، خلال ندوة صحفية، عن فتح تحقيق في شخص وزير الداخلية توفيق شرف الدين بعد توجيه اتهامات له من قبل أطراف لم يتم الكشف عنها.
وأشارت الخليفي إلى أن البحث وقع فتحه بطلب من وزير الداخلية نفسه، "إيمانا منه بعلوية تطبيق القانون"، على حسب قولها.
وأوضحت الخليفي أن نتائج التحقيق كانت سلبية، فيما تبيّن أن التهم الموجهة لشرف الدين غير صحيحة.
وأكدت الناطقة باسم الوزارة أن "شرف الدين لن يتوانى عن تطبيق القانون بالنسبة إلى منظوريه"، مشددة على أن "وزارة الداخلية فيها انسجام كلي بين جميع منظوريها والعاملين فيها ولكن لا خلاف بينهم في تطبيق القانون".
من جهته، أوضح رئيس مكتب الإعلام بوزارة الداخلية، فاكر بوزغاية، خلال المؤتمر ذاته، أن "وزير الداخلية تلقى هدية شخصية تقدر قيمتها بـ100 ألف دينار (حوالي 35 ألف دولار)، وذلك من قبل وفد أجنبي زار تونس منذ سبعة أشهر"، مبيناً أنه تمّ "تدوين محضر جلسة في الغرض وأن الوزير وضعها على ذمة الوزارة".
وأضاف بوزغاية أن "شرف الدين قرر في مرحلة أولى الاحتفاظ بالهدية قبل أن يقرر تسليم الهدية لأحد رجال الأمن المتميزين في عملهم، ثم وفي مرحلة ثالثة قرر تسليمها لأحد أعوان الأمن المقيمين بالمستشفى نظراً لإصابته الخطيرة، وذلك على هامش زيارة أداها له".
واتهم نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وزير الداخلية توفيق شرف الدين بالحصول على هدية من سفير السعودية في تونس عبد العزيز بن علي الصقر، الذي التقاه بمقر الوزارة العام الماضي بمناسبة إعادة تعيينه على رأس الوزارة.
سعيّد يلتقي وفدا من الكونغرس ويهاجم مسؤولين أمريكيين