هدّد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، السبت، الاحتلال الإسرائيلي بقصف حقل "كاريش" المتنازع عليه مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال نصر الله، في خطاب له في مدينة بعلبك بمناسبة "مسيرة أربعين الإمام الحسين"، إن "الخطّ الأحمر بالنسبة إلينا هو بدء استخراج الغاز من كاريش".
وتابع: "أرسلنا رسالة بعيدًا عن الإعلام، أننا أمام مشكل إذا بدأ الاستخراج، هدفنا أن يتمكّن لبنان من استخراج النفط والغاز وهذا الملفّ لا يتصل بأيّ ملف آخر".
وتابع بأن "كلّ تهديدات العدو لا تؤثّر فينا، ولا تهزّ شعرة من لحيتنا، نعطي الفرصة للمفاوضات لكن أعيننا وصواريخنا على كاريش".
ولفت إلى أنه في ما يخلص ملف ترسيم الحدود البحرية، فإن "لبنان أمام فرصة ذهبيّة قد لا تتكرر، من أجل معالجة أزماته الاقتصادية والمعيشية والحياتيّة".
وأوضح أن حزب الله لا يمكنه أن يسمح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل أن يحصل لبنان على مطالبه المحقّة.
وتطرق نصر الله في خطابه إلى موضوعات مختلفة، منها حلول الذكرى الـ40 لمجزرة صبرا وشاتيلا، قائلا: "صبرا وشاتيلا: هذا بعضٌ من لبنانكم، بعض مما اقترفته أيديكم".
وتابع بأن "العدو الإسرائيلي كان من المشاركين في مجزرة صبرا وشاتيلا، ولكن بعض الجهات اللبنانيّة المعروفة كانت هي المسؤولة عن هذه المجزرة بالتعاون مع العدو الإسرائيلي، نحو 1900 شهيد لبناني سقط في مجزرة صبرا وشاتيلا وما يقارب الـ3000 شهيد فلسطيني".
وأضاف ”قد تكون مجزرة صبرا وشاتيلا أكبر وأعظم وأبشع مجزرة ارتُكبت في تاريخ الصراع العربي-“الإسرائيلي” وأعظم مجزرة ارتكبتها جهات لبنانيّة بالتعاون مع العدو الصهيوني”.
اقرأ أيضا: خبير إسرائيلي: اتفاق الحدود مع لبنان أهم من التطبيع
"حماس" ونظام الأسد
تطرق نصر الله في خطابه إلى بيان حركة "حماس" الأخير، الذي أبدى انفتاحا على إعادة العلاقة مع النظام السوري.
وقال نصر الله إن "سوريا كانت وستبقى السند الحقيقي لفلسطين".
وتابع بأن "البيان الأخير الذي أصدره الإخوة في حركة حماس حول إعادة العلاقات مع سوريا موقف متقدّم جدًا".
وأضاف: "سوريا كانت دائماً وستبقى السند الحقيقيّ لفلسطين والقدس والشعب الفلسطينيّ، وسوريا التي يجب أن تعزّز العلاقات معها من قبل الجميع هي التي كانت دائما السند الحقيقي لفلسطين والقدس".
وأكد أن "المقاومة هي السبيل الوحيد لاسترداد الحقوق وليس بالتوسل، وما نريده اليوم في منطقتنا أن تتوحد كلّ قوى المقاومة".
غضب من يونيفيل
أبدى حسن نصر الله غضبا تجاه قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بتمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، عاما إضافيا.
وقال نصر الله إن "من فعل ذلك من اللبنانيّين إمّا جاهل أو متآمر، لأنّ هذا القرار يفتح الباب أمام مخاطر كبيرة في منطقة جنوب الليطاني وليست من مصلحة لبنان على الإطلاق".
وتابع: "إذا أرادوا أن يتصرفوا بعيدًا عن الدولة والجيش اللبناني فإنهم يدفعون الأمور إلى ما ليس في مصلحتهم".
اقرأ أيضا: "حماس": نتطلع لعودة مكانة سوريا عربيا وندين العدوان عليها
الشأن الداخلي
تطرق نصر الله إلى الشأن الداخلي في لبنان، مطالبا بالإسراع في تشكيل الحكومة "من أجل عدم الدخول في الفوضى"، متابعا بأن "على الجميع التنازل والعمل بصدق لتشكيل الحكومة في الأيام القليلة المقبلة".
وشدّد على أهمية الإجراء الرئاسي في موعده الدستوريّ، مؤيداً الدعوات إلى الاتفاق حول الرئيس.
وحول أزمة المصارف المتجددة، والاقتحامات من قبل المودعين خلال الأيام الماضية، قال نصر الله إنه "لا تكفي المعالجة الأمنيّة فقط بل إن هناك ضرورة لإنشاء خليّة أزمة حقيقيّة لإيجاد حلول حقيقيّة لهذه المسألة".
وتابع بأنه "أيّاً تكن الصعوبات التي تحيط بنا فيجب أن يكون أملنا بالله عظيما جداً ويجب أن نعمل ونواجه".
جدل بلبنان بعد رشق وزيرين "إسرائيل" بالحجارة (شاهد)
السعودية تطالب باعتقال وتسليم رجل هدّد سفارتها ببيروت
سفيرة سابقة تقرر المنافسة على منصب رئاسة لبنان