أعلن مدعي عام مدينة مانهاتن الأمريكية، إعادة عملة تعود إلى ألفي عام إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد تحقيق بشأن تهريبها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب شبكة "سي أن أن" الأمريكية،
تعود العملية إلى الحكم الروماني في المنطقة، وهي عبارة عن "ربع شيكل"
نادر، تم سكه في عام 69 بعد الميلاد، وتبلغ قيمتها مليون دولار.
واستضاف مكتب المدعي العام مراسم إعادة
العملة إلى إسرائيل، بعد 20 عاما من علم الاحتلال بأن مهربي آثار اكتشفوا العملة
في جنوب القدس المحتلة.
ووصلت العملة إلى الولايات المتحدة عبر
المملكة المتحدة، حيث وصلت من الأردن، وأعيد لاحقا تصديرها إلى الولايات المتحدة
باستخدام أوراق مزورة.
وتزايد حديث وسائل الإعلام الإسرائيلية
مؤخرا؛ عن العثور على قطع وموجودات أثرية تاريخية، في محاولة للاستدلال على وجود
علاقة تاريخية لليهود بمدينة القدس، وفق المزاعم الإسرائيلية، بحسب مختصين أكدوا
أن هذه الاكتشافات "كاذبة ومزيفة"، وتعتمد على علم الآثار
"المسيس".
اقرأ أيضا: غاز غزة.. "معركة مفتوحة" بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال
وزعم علماء آثار إسرائيليون في 2016، أنهم عثروا على "بردية" ترجع إلى ألفين و700 سنة، كتب عليها بالعبرية "يروشَالِمه"، وهو الاسم العبري لمدينة القدس، مشيرين إلى أن هذه "البردية" المزعومة تسلط الضوء على "العلاقة التاريخية لليهود بالقدس"، وفق موقع "المصدر" الإسرائيلي، وهي مخطوطة أكد باحثون إسرائيليون أنها "مزيفة".
وعرض علماء آثار إسرائيليون تفاصيل
جديدة حول ما قالوا إنها أول قطع أثرية صغيرة تم اكتشافها في الحرم القدسي خلال
عمليات التنقيب والحفر التي تقوم بها سلطات الآثار الإسرائيلية هناك، ويعود
تاريخها إلى فترة الهيكل الأول قبل أكثر من ألفين و600 عام، وفق ما أورده موقع
"تايمز أوف إسرائيل".
وعلق رئيس منطقة القدس في سلطة الآثار
الإسرائيلية، يوفال باروخ، على الاكتشاف بقوله؛ "إنها المرة الأولى التي نعثر
فيها على قطع أثرية من هذه الفترة في موقع على جبل الهيكل".
وأكد الباحث المختص في علم الآثار،
عبدالرازق متاني، المقيم بفلسطين المحتلة عام 1948، أن مزاعم "إسرائيل"
حول اكتشافات أثرية مهمة "ليس له أي قيمة علمية أو أثرية؛ لأن علم الآثار
الإسرائيلي المسيس لا يعتمد المنهجية العلمية، ويفتقد للمصداقية والموضوعية".
وقال آنذاك لـ"عربي21"؛ إن
"إسرائيل تعمل على تسخير اكتشافاتها الكاذبة والمزيفة بما يخدم روايتها
التوراتية في مدينة القدس"، موضحا أن "الحفريات الجدية التي أجريت في مدينة
القدس أسفل المسجد الأقصى؛ أثبتت أنه لا توجد لهم أي آثار ذات قيمة علمية، وهو ما
اعترف به العديد من علماء الآثار الإسرائيليين".
وأشار متاني إلى أن "جمعية العاد
الاستيطانية المتطرفة، التي تعمل على تهويد القدس، هي التي تشرف على الكثير من
أعمال الحفريات والبحث عن الآثار اليهودية في البلدة القديمة وأسفل الأقصى
وتمولها، وبذلك ينكشف الهدف من الحديث عن تلك الاكتشافات الكاذبة".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى ترسيخ
الرواية التاريخية الأثرية الصحيحة، وتعليمها للأجيال، وفضح ما يقوم به الاحتلال
من تزييف للتاريخ"، معربا عن حزنه الشديد بسبب "تهميش العرب والمسلمين
لعلم الآثار، وهو علم أساسي"، كما قال.
ولفت متاني إلى أن الاحتلال الإسرائيلي
"إلى جانب تجنيد علم الآثار، فإنه يجند السياسة والتاريخ والعلوم كافة، من
أجل خدمة أهدافه التهويدية، وفرض الهيمنة اليهودية على المدينة المقدسة".
عبد الله بن زايد يحتفل مع قادة الاحتلال بذكرى التطبيع
حملة على مواقع التواصل للمطالبة بالإفراج عن الأسير العواودة
الأسرى يبدأون إجراءات تصعيدية ضد إدارة سجون الاحتلال