انطلق، الجمعة، الاجتماع الثاني والعشرون لزعماء دول منظمة شنغهاي للتعاون، في مدينة سمرقند التاريخية بأوزبكستان، وسط انتقادات صينية روسية لـ"استفزازات" الولايات المتحدة.
وتستضيف سمرقند قمة منظمة شنغهاي للتعاون يومي 15 و16 أيلول/سبتمبر الجاري، بحضور رؤساء دول ومراقبين.
ويشارك في القمة، قادة الدول الأعضاء، وهم الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ، والكازاخي قاسم جومارت توكاييف، والقرغيزي صدر جباروف، والطاجيكي إمام علي رحمن، ورئيسي وزراء باكستان شهباز شريف، والهند ناريندرا مودي، إضافة إلى رئيس البلد المضيف الأوزبكي شوكت ميرضيائيف.
كما يشارك زعماء الدول المراقبة، الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، والمنغولي أوخنانغين خورلسوخ، والإيراني إبراهيم رئيسي.
ويشارك أيضا رؤساء الدول المدعوة، وهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتركمانستاني سردار بردي محمدوف والأذربيجاني إلهام علييف.
تنديد صيني روسي
وعلى هامش القمة، التقى، الخميس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره الصيني شي جين بينغ، حيث أكد الرئيس بوتين التزام موسكو بمبدأ "الصين الواحدة"، منددا بـ"الاستفزازات" الأمريكية في تايوان، وفق وكالة "تاس" المحلية.
وأضاف: "نقدر موقف الصين المتوازن بشأن الأزمة الأوكرانية"، فيما انتقد ما وصفه بمحاولات "خلق عالم أحادي القطب".
وشدد الرئيس الروسي على أن "روسيا والصين تدافعان بشكل مشترك عن إقامة نظام عالمي عادل وديمقراطي ومتعدد الأقطاب".
وأكد أن محاولات وضع فكرة العالم أحادي القطب موضع التنفيذ اتخذت شكلا سيئا للغاية، وهو في الأساس لا يناسب غالبية الدول.
بدوره، قال الرئيس الصيني؛ إن بلاده مستعدة للتعاون مع موسكو للعمل على استقرار العالم "المتغير"، مضيفا: "نحن على استعداد للتعاون مع زملائنا الروس لوضع نموذج لقوة عالمية مسؤولة، وأداء دور ريادي لدفع العالم المتغير نحو تنمية إيجابية مستدامة"، وفق الوكالة.
وأقر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بـ "قلق" الصين بشأن أوكرانيا، فيما قال شي إن الصين مستعدة للعمل مع روسيا باعتبارها "قوى عظمى".
وهذا اللقاء المباشر الأول للرئيسين منذ ألعاب أولمبياد بكين التي جرت في شباط/ فبراير من العام الجاري.
اقرأ أيضا: زعيما الصين وروسيا يلتقيان بقمة شنغهاي بأوج التوتر مع الغرب
توقعات حول مخرجات القمة
ومن المتوقع أن يتم قبول نحو 30 وثيقة ستعمل على تطوير أنشطة المنظمة وزيادة حجم التجارة الإقليمية وتطوير التعاون في مجالات، منها الصناعة والنقل والمشاريع والأنشطة المشتركة في الاقتصاد الأخضر والابتكار والتقنيات الرقمية والخدمات اللوجستية والزراعة والطب.
وسيتبنى القادة "إعلان سمرقند"، وهو وثيقة أساسية تتضمن مواقف دول المنظمة تجاه أبرز المشاكل الإقليمية والعالمية.
وهذا الإعلان يهدف إلى تحسين التعاون بين دول المنظمة ومواصلة تحسين الاستقرار الإقليمي والأمن، والتنمية الاقتصادية المستدامة وتحسين ممرات النقل وتعميق العلاقات الثقافية.
وتضم المنظمة التي تأسست في حزيران/يونيو 2001، ثماني دول هي روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وباكستان والهند وأوزبكستان، بينما نالت تركيا صفة "شريك في الحوار" عام 2012.
بابا الفاتيكان: الغرب في طريق الخطأ.. الحوار مع روسيا ممكن
زعيما الصين وروسيا يلتقيان بقمة شنغهاي بأوج التوتر مع الغرب
تايوان تهدد الصين بهجوم مضاد إذا دخلت أراضيها