تمر فترة الإصابة وحتى الشفاء بمراحل عدة، يقدم هذا الفيديو تفاصيل عنها.
دون سابق إنذار، أزمة عالمية تفاجئ العالم وتتسبب في تراجعه 5 سنوات إلى الوراء، وفق ما عبرت عنه وكالة الأنباء الفرنسية في بداية الجائحة.
الشوارع خالية، والخروج يقتضي ارتداء الكماكة، وأعراض صحية خطيرة، وفيات بالجملة عالميا.
انتكاسة للعالم، بأتمّ ما تحمله الكلمة من معنى، على مستويات الصحة ومتوسط العمر والمعيشة والتعليم. ويبدو أن المتهم ليس برئيا، فقد أُثبتت إدانته والحديث هنا عن فيروس كورونا.
نمر الآن بفترة من النسيان، ومن المؤكد أن أكثركم لا يتمنى عودتها مرة أخرى، في ظلّ التقارير التي تشير إلى انتشار المرض في مناطق مختلفة من العالم مجددا.
اقرأ أيضا: الحجر على 1,7 مليون شخص شرق الصين بسبب كورونا
انتشار مدفوع بعوامل عدة، أهمها ظهور المتحور أوميكرون سريع الانتشار.
ولكن، هل تساءلتم كيف ينتشر الفيروس بسرعة؟ وماذا يحدث لنا من اليوم الأول للإصابة حتى الشفاء؟
تبدأ العدوى بالانتشار من الشخص المصاب بفيروس كورونا، عندما يتحدث أو يسعل أو يعطس، حيث ينطلق من فمه رذاذ يحمل كميات كبيرة من الفيروس تتراوح بين 10 آلاف إلى مليون نسخة فيروسية، وعند استنشاقها، يبدأُ الفيروس بغزو الخلية، ثم تكون نسخ جديدة منه، تصل إلى ألف فيروس في الخلية الواحدة، ما يتسبب في انفجار الخلية أو موتها.
أما عن فترة الحضانة، فخلال هذه الفترة، يبدأ الفيروس بالانتشار داخل جسم الإنسان، بعد أن تمكن من غزو الخلايا الأولى، وتعرف هذه الفترة التي تبدأُ من اليوم الأول حتى اليوم الثالث، بفترة الحضانة لدى المصابين بمتحور أوميكرون.
وقد تختلف الفترة من شخص إلى آخر، ومن متحور إلى آخر، إذ تستمرّ فترة الحضانة في متحور ألفا من خمسة إلى ستة أيام، أما في الطفرة المتحورة دلتا تستمرّ أربعة أيام.
وعن ظهور الأعراض وتطورها، يبدأ جهاز المناعة بشنّ هجوم مضادّ نتيجة الانتشار الواسع للفيروس عبر الأنف والفم والحلق، الأمر الذي يتسبب بظهور أعراض كوفيد 19 لدى بعض الأشخاص نتيجة ردّ الفعل المناعيّ، الذي قد يشمل سيلان الأنف والسعال والحمى والتهاب الحلق.
ويتطلب من المصاب خلال هذه الفترة البقاء في عزلة لمنع انتشار الفيروس، مع الإكثار من شرب السوائل والراحة لضمان الشفاء.
وتجاوز هذه الفترة، عادة ما يكون انتصارا على المرض، حيث يتمكن الجهاز المناعيّ من إيقاف تكاثر الفيروس.
ولكن، هناك دراسات عديدة أكدت أن بعض الحالات تعاني من أعراض كوفيد طويلة الأمد، بسبب تمكن الفيروس من الوصول إلى الأعضاء الحيوية، ما يؤدي إلى حالات التهابية خطيرة.
ووفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية، منها الأمريكية، فإنّ أكثر من 30 في المئة من مرضى كوفيد يعانون من مشاكل صحية بعد ستة أشهر من الإصابة، منها التعب ومشاكل التنفس إلى القلق وآلام المفاصل.