نجت كريستينا كيرشنر، نائبة الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، بأعجوبة من الموت، بعدما صوب رجل السلاح على رأسها من مسافة صفر.
وخلال وجودها بين حشد جماهيري، تسلل أحد الأشخاص حاملا مسدسا بيده، وصوّبه مباشرة على رأس كيرشنر، بيد أن السلاح الناري لم يطلق النار، لتنجو كيرشنر بأعجوبة.
وقالت الشرطة الأرجنتينية؛ إنها اعتقلت الرجل الذي حاول اغتيال نائبة الرئيس، بينما كانت تتحدث إلى مؤيدين لها أمام منزلها في حي ريكوليتا ببيونس آيرس.
بدوره، قال الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز في بيان بعد ساعات على الحادث؛ إن "كريستينا على قيد الحياة؛ لأن السلاح الذي كان يحتوي على خمس رصاصات لم يعمل لسبب لم يتم تأكيده تقنيا، على الرغم من الضغط على الزناد".
ودان رئيس الدولة الحادث، معتبرا أنه يتسم "بخطورة هائلة".
وأشار إلى أنه "أخطر حادث تشهده البلاد منذ استعادتها الديموقراطية" في 1983.
وأعلن أن الجمعة هو يوم عطلة وطني؛ "ليتمكن الشعب الأرجنتيني من التعبير بسلام ووفاق عن نفسه؛ دفاعا عن الحياة والديموقراطية، وتضامنا مع نائبة الرئيس".
فيما خرج آلاف الأرجنتينين في مظاهرات حاشدة تنديدا بمحاولة اغتيال كيرشنر، التي بدورها شاركت الجماهير لتحيتهم.
وفي المكان، تم إغلاق التقاطع أمام المبنى الذي تعيش فيه كيرشنر بسرعة بعد الهجوم بشرائط كتب عليها "مسرح جريمة".
وذكر عدد من وسائل الإعلام الأرجنتينية، أن المشتبه به يبلغ من العمر 30 عاما، ويحمل الجنسية البرازيلية. لكن لم تؤكد مصادر رسمية هذه المعلومات.
ويتجمع مئات الناشطين كل مساء منذ عشرة أيام أمام منزل كريستينا كيرشنر للتعبير عن دعمهم لرئيسة الدولة السابقة (2007-2015)، التي تحاكم حاليا بتهمة الاحتيال والفساد.