نشرت صحيفة الصنداي تيلغراف مقالا لدانيال هانان تحت عنوان: "الجمهوريون يقوضون الديمقراطية لصالح نرجسي متذمر"، قال فيه؛ إن ليز تشيني فقدت مقعدها في الكونغرس لسبب واحد، هو أنها رفضت أن تساير الادعاء بأن انتخابات 2020 سُرقت.
وأشار الكاتب إلى أن حاشية دونالد ترامب لا يتخذون هذا الموقف بالطبع، ومن وجهة نظرهم كانت عضوة الكونغرس عن وايومنغ مهووسة وتقوم بعمل قذر لصالح الديمقراطيين.
ويرى الكاتب أن هذه الرؤية عبارة عن هراء، فقد دعمت تشيني ترامب في ترشحه للرئاسة مرتين، وصوتت لصالح سياساته في الكونغرس بنسبة 92.9 في المئة.
لقد كانت جريمتها الوحيدة هي انتقادها القوي لأحداث السادس من كانون الثاني/يناير 2021 ، عندما حرك المرشح المهزوم حشدا من أنصاره لتنظيم مسيرة إلى الكونغرس؛ في محاولة لوقف التصديق على نتيجة الانتخابات.
وبحسب الكاتب، فإن بعض الجمهوريين تعامل مع أحداث الكابيتول على أنها "مزحة"، ورأى آخرون أنه لا علاقة لترامب بها، بينما لا يرغب البعض الآخر في الحنث باليمين، في وقت رأى 70 في المئة من الجمهوريين أن انتخابات 2020 الرئاسية سُرقت.
والأسوأ هو من تماهوا مع الكذبة، مما قوض شرعية المؤسسات الأمريكية، بدلا من التجرؤ على أكثر السياسية تحسسا للنقد.
وقال؛ إن ما جعل ليز تشيني غير محبوبة -داخل الحزب الجمهوري-، هو رفضها لتغيير موقفها؛ لأنها كانت تقول الحقيقة التي يعلمها غالبيتهم، إذ يقسم كل عضو في الكونجرس اليمين على "الدفاع عن دستور الولايات المتحدة ضد كل الأعداء، الأجانب والمحليين". لقد فهمت تشيني أن القسم يعني قبول نتائج الانتخابات عندما تخسر.
ويرى الكاتب أن استعداد ترامب لتعبئة سلطة الدولة ضد الأشخاص الذين تجاوزوه شذوذ ضار، ولم تكن محاولته لإلغاء الانتخابات نوبة غضب مسلية، وأنه بدون الرغبة في الالتزام بالقواعد يصبح المجتمع الحر مستحيلا.
"ذا هيل": هل فقدان الذاكرة التاريخي في أمريكا قابل للشفاء؟
وفاة أبرز ضابط "CIA" كان مكلفا بجلب "رأس ابن لادن"
كاتبة بريطانية: اغتيال الظواهري أربك طالبان وقدرتها على الرد