أقر اتحاد طلاب جامعة "ملبورن" الأسترالية، اقتراحا يتهم الاحتلال الإسرائيلي بالتطهير العرقي ضد الفلسطينيين، والتمييز ضدهم وتطبيق نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد).
وأقرت الهيئة الطلابية لأعلى جامعة في أستراليا، الاقتراح الاثنين الماضي، الذي يدعو إلى مقاطعة أكاديمية كاملة لجميع المؤسسات الإسرائيلية.
وتم تمرير اقتراح مماثل في نيسان/ أبريل الماضي، قبل أن يتم إلغاؤه.
وتضمن الاقتراح الجديد، الذي أقره اتحاد طلاب جامعة ملبورن (UMSU)، نصا شديد اللهجة يتهم إسرائيل بـ"التطهير العرقي لأكثر من 350 قرية وبلدة فلسطينية"، و"تهجير أكثر من 750,000 فلسطيني بالقوة من منازلهم".
ويتطابق الكثير مما جاء في الاقتراح الجديد مع ما ورد في اقتراح أبريل الماضي.
اقرأ أيضا: وزير أسترالي سابق يتهم الاحتلال بممارسة الفصل العنصري
ويقول نص المقترح الجديد، إن إسرائيل هي "دولة استعمارية وفصل عنصري، ومتسببة بسجن مفتوح في قطاع غزة.
وتشير الوثيقة إلى أن إسرائيل تعتزم تنفيذ عملية طرد قسري لسكان غزة تليها "مذبحة" لأولئك الذين بقوا في الجيب الساحلي.
وجاء في المقترح الجديد أيضا، أن "الصهيونية هي أيديولوجية استعمارية عنصرية".
في حين أصدر ائتلاف من مجموعات المناصرة اليهودية الأسترالية، بيانا مشتركا، قال فيه: "من المخادع الإشارة إلى أن هذا الاقتراح يتعلق ببساطة بانتقاد الحكومة الإسرائيلية أو دعمها الفلسطينيين... الحركة مشبعة بالعنصرية، ولغتها تقطر من الكراهية السامة"، وفق تعبيرها.
وأضاف البيان الذي نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "نحن نرفض الأكاذيب في هذا الاقتراح. نرفض إنكار الارتباط اليهودي بإسرائيل، ونقف إلى جانب الطلاب اليهود الذين يواجهون معاداة السامية المستمرة والكراهية التي لا تلين في الحرم الجامعي بسبب هويتهم، وعلاقاتهم الأسرية والعرقية والثقافية والدينية بإسرائيل".
اقر أيضا: ما الذي يزعج إسرائيل في انتخابات أستراليا؟
وبعد تهديدات بتجديد إجراءات قانونية ضد الاتحاد الطلابي بسبب موقفه، وصفت رئيسة اتحاد الطلاب، صوفي نغوين، رد الفعل بأنه "مثير للاشمئزاز" في سلسلة تغريدات الاثنين الماضي، مؤكدة تأييدها لحملة المقاطعة العالمية "BDS".
وقالت: "في رأيي، لقد فعلنا كل شيء بشكل صحيح، وبقينا صادقين مع أهداف اتحاد طلابنا". وقالت إنه "من المخجل أن يتم استخدام التهديدات القانونية لتقويض العمليات الديمقراطية، وإخافة الطلاب".
وفي ردها على الاتهامات المستمرة بمعاداة السامية، قالت نغوين: "أنا أقف بشدة ضد معاداة السامية. هذا النوع من السلوك ليس ما نناقشه، ولا يجب التسامح معه في الحرم الجامعي أو في أي مكان. وبالطريقة ذاتها أرفض الخلط بين معاداة السامية ودعم النضال الفلسطيني من أجل تقرير المصير والحرية".
سيناتورة أسترالية تصف الملكة إليزابيث بـ"المستعمِرة" (شاهد)
أستراليا تحدد هوية سعوديتين توفيتا في ظروف "غير عادية"