انطلقت في مدينة إسطنبول، السبت، فعاليات منتدى الشرق الشبابي الدولي بنسخته السادسة تحت عنوان "انعتاق الخيال"، بحضور نحو ألف شاب وأكاديميين ومؤثرين من عدة دول.
وتستمر أعمال المنتدى على مدار يومين، وتتضمن مشاركة أكثر من 50 متحدثاً، وبرنامجا متنوعا يشمل أنشطة ولقاءات مفتوحة وحلقات نقاش ودورات، وعروض فنية.
وحول المؤتمر، ذكر الموقع الرسمي للمنتدى أنه "بينما يواجه العالم اليوم التأثير غير المسبوق لوباء Covid-19 الذي أعقبه غزو أوكرانيا في عام 2022 على المعايير الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، أصبح هناك فرصة واضحة للعديد من البدائل – كما أن هناك حاجة ماسة لاستبدال الأفكار والهياكل القديمة المتعددة الأبعاد التي هيمنت على الوضع الراهن".
وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس منتدى الشرق، وضاح خنفر إن "النظام الدولي اليوم يتفكك وهي نهاية محتومة متوقعة وطبيعية لنظام استبد بالرأي وحاول أن يصوغ العالم على صورته".
وأضاف: "العالم له صور كثيرة صور حضارته وثقافته والوعي الجمعي لا يستطيع أحد ولا حضارة ولا إيديولوجية أن تشكل العالم على صورتها وإن فعلت فستكتب نهايتها".
وتابع: "نحن في منطقة المشرق كنا أكثر الأمم والشعوب معاناة من النظام الدولي، قرن الإهانة الذي وقع علينا منذ نهاية الحرب العالمية الأولى لا يزال مستمراً".
وأشار خنفر، إلى أنه تم اختيار "انعتاق الخيال" عنواناً للمنتدى بنسخته السادسة، لأن "مستقبل الشرق يصطدم بضباب الحروب والآلام"، داعياً المشاركين في المنتدى إلى التفكير بكيفية الخروج من ضباب الحروب والآلام.
ولفت إلى أن المؤتمر سيشهد 30 نشاطاً و30 ندوة و30 لقاء لبحث كيفية خروج المنطقة من آلامها.
بدوره، قال وزير الشباب والرياضة التركي محمد محرم قصاب أوغلو، في كلمة له: "يسعدنا استضافة مؤتمر الشرق الشبابي وخاصة دوره في تقوية الشباب بالميادين العالمية".
وأضاف قصاب أوغلو: "تركيا تعمل على هذا الإطار محليا ودوليا وعبر مصادرها وبنيتها التحتية، وستواصل تقديم الدعم للشباب".
وذكر أن "العالم فيه مشاكل وحوادث، وهذه الأزمات تتطلب مواهب جديدة وفرق عمل لحلها، وهنا يبرز أهمية العنصر البشري".
وتابع: "الأهم هو وعي تحمل المسؤولية، الشباب ورثة الحاضر والمستقبل، وهم قوة وضمن هذا الإطار العالم بحاجة إلى نخب تعمل بشكل مختلف، وهو ما يعني أنها وظيفة تقع على عاتق كل واحد ليس في المنطقة فقط بل في العالم أجمع".
وتأسس "منتدى الشرق" وهو مؤسسة مستقلة عام 2012، بهدف ترسيخ قيم التواصل والحوار والديمقراطية بين أبناء منطقة الشرق، والمساهمة في بناء مستقبل مستقر سياسياً ومزدهر اقتصادياً، عبر تنمية الوعي السياسي وتبادل الخبرات، حسب القائمين عليه.