سياسة عربية

وزير يمني سابق: الهدنة هدفها السلام وليس الاستعداد للتصعيد

أبو بكر القربي: حان وقت التكاتف لإنقاذ اليمن بدلا من مزيد من إراقة الدم

دعا وزير الخارجية اليمني الأسبق القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن أبو بكر القربي، اليمنيين إلى التكاتف من أجل إنقاذ بلادهم من مزيد التمزق وإراقة الدماء. 

وقال القربي في تغريدة نشرها اليوم على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تعليقا على تمديد العمل بالهدنة بين الأطراف المتصارعة في اليمن: "الهدف من الهدنة في الأساس هو تحقيق سلام شامل، أما صرف المرتبات وفتح الطرقات وتوسع رحلات الطيران، فهذه مجرد خطوات لتخفيف المعاناة وبناء الثقة، وإلا تحولت الهدنة إلى استراحة لتصعيد عسكري جديد، لذلك على المبعوث التحرك السريع خلال فترة التمديد الجديدة للدفع بعجلة الحل السياسي الشامل".

 

الهدف من الهدنة في الأساس هو تحقيق سلام شامل، أما صرف المرتبات وفتح الطرقات وتوسع رحلات الطيران، فهذه مجرد خطوات لتخفيف المعاناة وبناء الثقة، وإلا تحولت الهدنة إلى استراحة لتصعيد عسكري جديد، لذلك على المبعوث التحرك السريع خلال فترة التمديد الجديدة للدفع بعجلة الحل السياسي الشامل



من جهة أخرى، قلل القربي من أهمية الانتقادات الموجهة لحزب المؤتمر الشعبي العام، وقال: "المؤتمر الشعبي العام شجرة تثمر الخير، ويكفي النظر إلى إنجازاته وتجربته في إدارته للدولة ولأزمات اليمن السياسية". 

 

المؤتمر الشعبي العام شجرة تثمر الخير ويكفي النظر الى انجازاته وتجربته في ادارته للدولة ولازمات اليمن السياسية. مهاجمته اليوم والاساءة الى قياداته دليل عجز خصومه و فشلهم في تقديم نموذج يضاهيه او قادر على منافسته سياسيا.حان وقت التكاتف لإنقاذ اليمن بدلًا من مزيد من اراقة الدم.



وأضاف: "مهاجمة المؤتمر الشعبي اليوم والإساءة إلى قياداته، دليل عجز خصومه وفشلهم في تقديم نموذج يضاهيه، أو قادر على منافسته سياسيا"، وفق تعبيره. 

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، قد أعلن الثلاثاء الماضي، موافقة الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي على تمديد الهدنة في البلاد شهرين إضافيين، اعتبارا من 2 آب/أغسطس 2022، وحتى 2 تشرين الأول/أكتوبر 2022".

وأضاف أنه "يتضمن هذا التمديد للهدنة التزاما من الأطراف بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن".

وخلال الأيام الماضية، برزت دعوات دولية واسعة للأطراف اليمنية، لتمديد الهدنة في البلاد التي كان مقررا انتهاؤها في 2 آب/أغسطس الجاري.

ومطلع حزيران/يونيو الماضي، وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، على تمديد هدنة إنسانية في البلاد مدة شهرين، بعد انتهاء هدنة سابقة مماثلة بدأت في 2 نيسان/أبريل الفائت.

ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيون المدعومون من إيران والمسيطرون على محافظات عدة، بينها صنعاء منذ أيلول/سبتمبر 2014.

وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة، بينما بات معظم سكان البلاد، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.

 

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تعلن موافقة الأطراف اليمنية على تمديد الهدنة