سياسة دولية

لافروف يتحدث عن توسيع أهداف موسكو في أراضي أوكرانيا

حمل لافروف كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولية أي مواجهة محتملة بين بلاده والدول الأوروبية- جيتي

أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الأربعاء أن الأهداف العسكرية الروسية في أوكرانيا لم تعد تقتصر فقط على شرق هذا البلد بل تشمل أيضا "سلسلة من الأراضي الأخرى".

وأوضح لافروف خلال مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" ومحطة "ار تي" الروسيتين، أن "الرقعة الجغرافية مختلفة الآن. فلم تعد تشمل فقط جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين (مناطق انفصالية في شرق أوكرانيا) بل أيضا منطقتي خيرسون وزابوريجيا (في الجنوب) وسلسلة من الأراضي الأخرى والعملية متواصلة بحزم".

وحمل لافروف كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولية أي مواجهة محتملة بين بلاده والدول الأوروبية، على خلفية تسليحهما أوكرانيا.

وقال: "الولايات المتحدة وبريطانيا ترغبان عبر تسليحهما أوكرانيا بدفع روسيا لمواجهة أوروبا".

وهدد لافروف الدول الغربية بأن إمداد أوكرانيا بأسلحة طويلة المدى سيجعل موسكو "توسع من أهدافها الجغرافية في أوكرانيا".

وأضاف: "إذا سلم الغرب أسلحة طويلة المدى لكييف سنوسع أهدافنا الجغرافية في أوكرانيا".

وفي السياق، قال لافروف إن الدول الغربية تبعد كييف عن أي فرصة للتفاوض مع موسكو، متهما الجانب الأوكراني بقيادة الرئيس فولوديمير زيلينكسي، بعدم الرغبة في التفاوض "بشكل جاد".

وأضاف: "أنا على يقين أن أوكرانيا لن تتاح لها فرصة التفاوض مع روسيا، طالما يتم إبعادها عن أي خطوة بناءة".

 

اقرأ أيضا: روسيا تتعهد بتكثيف عملياتها وتمطر مدنا أوكرانية بالصواريخ

وأوضح أن إصرار القوى الغربية ومسؤولي الاتحاد الأوروبي على ضرورة التفاوض بعد انتصار كييف ما هو إلا "محاولات يائسة لن تؤدي إلى نتيجة".

وحول إمكانية نشوب صراع نووي بين موسكو ودول أوروبا، شدد لافروف على عدم جدوى هذه الحرب، وتابع: "الحرب النووية ليس فيها منتصر، لذلك لا يمكن أن تنشب".

وتشترط موسكو لوقف عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.

وعلى صعيد آخر، نوه وزير الخارجية الروسية إلى حرص موسكو على علاقات جيدة مع القارة الأفريقية، وأعلن عن زيارة مرتقبة إلى 4 دول هي مصر وإثيوبيا وأوغندا والكونغو، في وقت لاحق من العام (لم يحدده).

وصنف لافروف مصر بكونها "ِشريكا رائدا" لروسيا، مشيرا إلى تعاون البلدين في عدد من المشروعات الحيوية بينها "المنطقة الصناعية في السويس (شرقي مصر)، ومحطة الضبعة النووية (شمال غرب)".

ولفت أيضا إلى أن العلاقات الجيدة مع أفريقيا توفر لموسكو سوقا واعدا.

وتابع: "أفريقيا تمثل مليارا و400 مليون نسمة، ومع الهند والصين تعد سوقا واعدة للغاية".