اختتمت "قمة جدة للأمن والتنمية"، مساء السبت، بمشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن و9 قادة عرب.
وقال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان الذي ترأس القمة، في كلمة ختامية: "نشكر قادة ورؤساء وفود الدول على حضورهم ومشاركتهم الفعالة".
وأضاف أن "القمة عكست عُمقَ العلاقات المتينة التي تربط دولنا بعضها ببعض، وبالولايات المتحدة الأمريكية"، مشيرا إلى أن القمة "شهدت حرصا على مُواصلة التقدم والتعاون، فيما يُعزز مسيرة عملنا المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، في جميع المجالات".
وشارك بايدن القادم الجمعة من زيارة للإسرائيليين، في القمة، بالإضافة إلى ولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الجابر الصباح، ورئيس النظام في مصر عبد الفتاح السيسي، ورئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، وأسعد بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء الممثل الخاص لسلطان عمان.
وشارك عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والملك الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وهذه أول زيارة يجريها بايدن للسعودية منذ توليه منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير 2021، والـ12 لثامن رئيس أمريكي خلال 5 عقود، وهو أول رئيس أمريكي يسافر من "إسرائيل" إلى مدينة جدة السعودية.
اقرأ أيضا: قبيل قمة جدة.. الكاظمي: العراق ليس ضمن أي محور بالمنطقة
وتأتي الزيارة بعد "توتر" شهدته العلاقات السعودية الأمريكية لاسيما مع وصول بايدن للسلطة، وفق مراقبين، قبل أن يتحدث الأخير عن إعادة توجيه العلاقات مع المملكة.
وناقش الرئيس الأمريكي
جو بايدن أسعار النفط المتقلبة خلال القمة.
في حين قال ابن سلمان بعد استقباله، إن السعودية لا يمكنها أن تزيد من إنتاج النفط بأكثر ما هو عليه الآن.
وكان بايدن تعهّد بأن يجعل السعودية دولة
"منبوذة" على خلفية سجلها الحقوقي، لكنه اجتمع بالعاهل السعودي الملك
سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين كبار
آخرين.
وتصاعد التوتر بين واشنطن والرياض
بعدما نشرت إدارة بايدن نتائج تحقيقات للاستخبارات الأمريكية تفيد بأن الأمير محمد
وافق على عملية تستهدف الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي أثار مقتله في قنصلية
بلاده في إسطنبول عام 2018 رد فعل دوليا غاضبا.
ويبدو الآن أنّ بايدن مستعد لإعادة
التعامل مع دولة كانت حليفا استراتيجيًا رئيسيًا للولايات المتحدة لعقود، وموردا
رئيسا للنفط ومشتريا متعطشًا للأسلحة.
وتريد واشنطن أن تُقنع أكبر دولة مصدرة
للنفط الخام في العالم بأن تفتح الباب لزيادة إنتاج النفط لخفض أسعار المحروقات
المرتفعة على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو واقع يهدد فرص الديمقراطيين في
انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وقال بايدن مساء الجمعة بعد لقاء مع
الأمير محمد، إنه أثار هذه المسألة في بداية الاجتماع، مضيفا أن "ما حدث لخاشقجي
كان أمرًا فظيعًا (...) قلتُ بوضوح إنّه إذا حدث أمر مماثل مجدّدًا، فسيكون هناك
ردّ وأكثر من ذلك". لكن بايدن لم يحدد ما الذي قصده تحديدا
بـ"الرد".
في المقابل، نقلت قناة
"العربية" عن مصدر سعودي مسؤول قوله إن "الرئيس بايدن تطرق لموضوع
جمال خاشقجي بشكل سريع"، وإن ولي العهد "أكّد أن ما حدث أمر مؤسف، واتخذنا
جميع الإجراءات القانونية لمنع" حدوث ذلك مجددا.
وقد وقّع الجانبان خلال الزيارة 18
اتفاقية ومذكرة للتعاون المشترك في مجالات الطاقة والاستثمار والاتصالات والفضاء
والصحة، بينها تعزيز تطبيق الجيل الخامس من الإنترنت، وفقا للإعلام الرسمي
السعودي.
وفي بيان مشترك نشره الإعلام الرسمي
السعودي، جدّدت الولايات المتحدة والسعودية "التزامهما باستقرار أسواق الطاقة
العالمية". واتفق الطرفان على "التشاور بانتظام بشأن أسواق الطاقة
العالمية على المديين القصير والطويل".
صحفية تحرج بايدن بسؤال عن لقائه ابن سلمان.. وأمراء يبتسمون
العربية تحرف تصريح بايدن وتقطع البث عند حديثه عن خاشقجي
بوليتكو: بايدن لن يغيّر إرث ترامب في منطقة الشرق الأوسط