وخلال
نحو 40 عاما، استفادت 30 دولة تقريبا من اللحوم التي وزعها المشروع، وهو الجهة الوحيدة
في المملكة التي تتعامل مع ذبائح الحجيج، من بينها العراق وسوريا ولبنان وفلسطين والسودان
وجيبوتي وموريتانيا فضلا عن مجموعة من الدول الأفريقية.
ووفقا
لموقع "أضاحي" الإلكتروني، فإنه يشرف على عمليات التوزيع للمستحقين خارج السعودية مندوبون
من المشروع بالاشتراك مع سفارات السعودية في أكثر من 30 دولة مستفيدة وبالتنسيق مع
حكومات هذه الدول.
ووسط
أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الصراع الدائر في أوكرانيا، هناك نحو 50 مليون
شخص يقفون على حافة المجاعة، بحسب برنامج الأغذية العالمي.
وقالت
وكالات الأمم المتحدة، الأربعاء، إن مستويات الجوع في العالم زادت العام الماضي بسبب
جائحة كوفيد-19، وتثير حرب أوكرانيا وتغير المناخ مخاطر المجاعة والهجرة الجماعية
على "نطاق غير مسبوق" هذا العام.
ويقول
الدكتور عمر عطية نائب المشرف العام للشؤون المالية والإدارية في (أضاحي): "مستعدون
تشغيليا في موسم الحج هذا العام لذبح ما يقرب من 900 ألف رأس من الأغنام... وكنا قبل
الجائحة نصل إلى مليون رأس" وهو ما يساوي تقريبا 12 مليون طن من اللحوم.
وتجرى
معالجة اللحوم بعد الذبح وتعبئتها بتقنية ألمانية بحيث يمكن استخدامها خلال 12 شهرا.
ويوضح
عطية: "نعمل في المشروع على مكافحة الفقر والتخفيف عن المستحقين، كذلك نحرص على
أن تكون لنا شبكة كبيرة من المتعاونين والموزعين سواء من الجهات الحكومية أو المجتمع
المدني أو جهات الإغاثة العالمية".
ويضيف:
"نركز بشكل كبير على توزيع اللحوم في الأماكن ذات الاحتياج العالي، ونتمنى أن
تتوسع هذه العمليات لتكون المساهمة أكبر وأكبر في التخفيف عن المحتاجين".
وبدأ
مشروع "أضاحي" بالفعل هذا العام بالتنسيق لتلبية احتياجات اليمن وتجمعات المهاجرين السوريين،
وأيضا في مخيمات للاجئين وتجمعات متضررة من الكوارث في منطقة شرق وجنوب شرق آسيا.
ويقول
عطية: "لدينا إحصاءات دقيقة لمستوى الاحتياج العالمي، ونعمل على إعادة جدولة أولوياتنا
سنويا للمحتاجين داخليا وخارجيا" وفقا للمستجدات.
وذكر
عطية أنه "في الأجل الطويل نطمح في أن تكون هناك مساهمة قوية لمشروع الأضاحي في
التخفيف عن المستحقين وهذا بالطبع مبني على رؤية المملكة 2030 التي تتحدث عن مضاعفة
أعداد الحجاج خلال السنوات القادمة، وبالتالي زيادة كبيرة في الهدي والأضاحي والصدقات
والفدية إضافة إلى تنشيط العمل طول العام".
ويستهدف
المشروع هذا العام توزيع أكثر من 160 ألف ذبيحة خارج السعودية بعد موسم الحج لتصل إلى
23 بلدا.
وقالت
منظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية في إصدار
عام 2022 من تقرير الأمم المتحدة للأمن الغذائي والتغذية، إن ما يصل إلى 828 مليون
شخص، أي حوالي 10 بالمئة من سكان العالم، تأثروا بالجوع العام الماضي، بزيادة قدرها
46 مليون نسمة عن عام 2020، ونحو 150 مليون شخص عن عام 2019.