أكد المدير التنفيذي لمؤسسة "ذوينا" المعنية بحقوق ذوي المعتقلين في سجون
السعودية عبد الحكيم الدخيل، وجود صعوبات وتحديات في العمل الحقوقي في السعودية، تواجه المظلومين في طريق الوصول للحظة أخذ الحق من الظالم.
وشدد الدخيِّل في كلمة له خلال حفل تدشين مؤسسة "ذوينا" المعنية بحقوق ذوي المعتقلين في سجون السعودية التي أقيمت في العاصمة الفرنسية باريس نهاية حزيران (يونيو) الماضي، على توحيد الجهود والسبل لنصرة المعتقلين ظلماً وذويهم حيث دعا إلى "توحيد الجهود في مد يد العون للمظلومين من معتقلي الرأي وأهاليهم"، داعيا إلى "تشجيعهم على أن يساهموا في الدفاع عن أنفسهم وذويهم بكل الوسائل المتاحة".
وقال: "إننا لن نتنازل عن نصرة ذوينا، ونحن في مؤسسة المظلومين من الناشطين والحقوقيين والإعلاميين الذين تعرضوا للظلم من قبل السلطات في السعودية".
وقد تضمن حفل التدشين ندوة حقوقية عن قيود السفر شارك فيها كل من أنور الغربي الأمين العام لمجلس جينيف للعلاقات الدولية وتوفيق الحميدي رئيس منظمة سام للحقوق والحريات، وقد أكدا في مداخلتيهما على وجوب العمل في إطار المؤسسية وتناولا محاور عدة، منها: حرمان عوائل المعتقلين من السفر، والأسباب التي تحول دون سفرهم، والموقف القانوني من منع ذوي المعتقلين من التنقل والسفر.
وشمل الحفل فيديو تعريفيا بمؤسسة "ذوينا" ومجلسها الإداري وأهدافها ومشاريعها، وعُرِضَ من خلاله نشاطات المؤسسة وبرامجها العملية، والندوات التي عملت المؤسسة على إقامتها، بالإضافة إلى عرض منجزات الموقع الإلكتروني الذي تشرف عليه المؤسسة.
وفُتح المجال للمداخلات والأسئلة للإعلاميين، من خلال مؤتمر صحفي أُقيم على هامش الحفل، وتمكن الضيوف المشاركون من توجيه أسئلة لمسؤولي المؤسسة حول بعض نشاطات المؤسسة ومشاريعها في نصرة ذوي المعتقلين في السعودية.
ووقعت على هامش حفل التدشين اتفاقيات تعاون حقوقي للتدريب وتطوير العمل الحقوقي وتبادل الخبرات بين المؤسسة ومجلس جنيف للعلاقات الدولية، وبينها وبين منظمة "عدالة بلا حدود".
وحضر حفل إعلان مؤسسة "ذوينا" عدد من المؤسسين للمؤسسة وعلى رأسهم عبدالحكيم الدخيّل مدير المؤسسة وعبدالله الغامدي عضو مجلس الإدارة وعدد من الحقوقيين والسياسيين، وأصحاب الرأي وبمشاركة صحفيين عرب وفرنسيين.
وتعتبر مؤسسة "ذوينا" من المؤسسات الحقوقية التي تدافع عن المعتقلين في السعودية، والمسجلة بشكل رسمي في الولايات المتحدة الأمريكية بولاية فرجينيا، واتخذت شعار "ذوينا عزوتكم".
وتعمل المؤسسة على توحيد جهود أهالي وأقارب المعتقلين وذويهم، وتقديم يد العون لهم في الداخل والخارج، من أجل المساهمة في الدفاع عن ذويهم المعتقلين بكافة الوسائل المتاحة ورد حقوقهم الاعتبارية والمادية.
وعملت المؤسسة خلال مسيرتها على التعاون مع كافة المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية، التي تدعم وتناصر معتقلي الرأي باختلاف آرائهم وأشكالهم.
يُشار إلى أن للمؤسسة مجلسا إداريا يضم كلا من: عبد الحكيم الدخيل، وعبد الله الغامدي، وعلياء الحويطي، وعبد الرحمن الحوالي.
وتهدف المؤسسة، وفق إدارتها، إلى الانتصار لحق معتقلي الرأي، والعمل على الإفراج عنهم ورد الاعتبار لهم، كما أنها تعمل على التعريف بمعاناة المعتقلين وذويهم للرأي العام والمؤسسات الدولية، من خلال إقامة المؤتمرات والندوات، وإطلاق الحملات الإعلامية.
وتهدف أيضاً إلى توفير الدعم القانوني والاجتماعي لأهالي المعتقلين، وتقديم الاستشارات لهم بواسطة خبراء دوليين، وتكثيف الجهود والتعاون مع الجميع للضغط على المجتمع الدولي والنظام لإطلاق سراح المعتقلين، وإطلاق مبادرات لرعاية وتقديم الدعم لأقارب المعتقلين وذويهم في الخارج.
وتتابع مؤسسة "ذوينا" أخبار معتقلي الرأي من خلال موقعها الإلكتروني، وتعمل على إيصال صوتهم إلى العالم، وتطالب النظام السعودي باستمرار بإطلاق سراحهم، وتدعو الجهات المختصة والمنظمات الحقوقية بضرورة الضغط على النظام لإطلاق سراح المعتقلين.