سياسة دولية

تأكيد أوروبي أمريكي على الرغبة بـ"اتفاق نووي".. ولوم لطهران

تريد طهران رفع العقوبات كاملة ويريد الغرب المزيد من الالتزامات - جيتي

أكدت الدول الأوروبية الكبرى أن الاتفاق النووي مع إيران لا يزال ممكنا، في حين قالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي "كاملا".


وأكدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الخميس، على أن إحياء الاتفاق النووي مع إيران "مازال ممكنا"، في بيان مشترك أصدرته البعثات الدائمة للدول الثلاث لدى الأمم المتحدة.


وقال البيان: "نؤكد دعمنا الكامل للجهود الرامية إلى إحياء الخطة المشتركة الشاملة الموقعة مع إيران (الاتفاق النووي)".


وأكد البيان أن "الجهود الدبلوماسية المكثفة لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة أسفرت عن صفقة قابلة للتطبيق مطروحة على الطاولة منذ أوائل آذار/ مارس الماضي، ونأسف لأن إيران حتى الآن ترفض اغتنام هذه الفرصة الدبلوماسية وتواصل تصعيدها النووي".


وأضافت الدول الثلاث في البيان: "بينما لا يزال التوصل إلى اتفاق مع إيران أمرا ممكناً، إلا أنه لسوء الحظ، نفهم أنه في الاجتماع الذي اختتم في الدوحة، رفضت إيران مرة أخرى اغتنام الفرصة، وقدمت مطالب جديدة وغريبة وغير واقعية".


واختتمت الأربعاء محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي؛ بغية كسر الجمود بشأن كيفية إحياء الاتفاق النووي.


وتشمل الخلافات الرئيسية بين إيران والولايات المتحدة شطب المنظمات المرتبطة بالحرس الثوري الإسلامي من قائمة الإرهاب، وتقديم ضمانات بأن الإدارات الأمريكية المستقبلية لن تنسحب من الصفقة مرة أخرى.


على الجانب الأمريكي، أعلن ريتشارد ميلز، نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، استعداد الولايات المتحدة للعودة للاتفاق النووي "بشكل كامل".


وقال في جلسة لمجلس الأمن، الخميس، إن الولايات المتحدة ما زالت مستعدة "للعودة الكاملة" إلى الاتفاق النووي.

 

اقرأ أيضا: انتهاء حوارات الدوحة بين طهران وواشنطن دون تقدم

وأوضح أن إيران هي "التي لم تبد حتى الآن أي حرص على إبرام اتفاق"، لافتا إلى قلق واشنطن إزاء خطوات اتخذتها طهران تقوض مراقبة الوكالة الدولية.


وأشار المسؤول الأمريكي في حديثه إلى إزالة طهران الكاميرات ومعدات المراقبة المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة المرتبطة بالاتفاق النووي.


وتابع: "مثل هذه الخطوات تجعل العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي أكثر صعوبة".


وفي السياق، لفت ميلز إلى "خيبة أمل" واشنطن إزاء مواقف طهران الأخيرة، خلال الاجتماعات غير المباشرة بين الطرفين في العاصمة القطرية الدوحة.


وأردف: "خلال زيارة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لطهران، السبت الماضي، وفي المناقشات غير المباشرة التي أجريت في الدوحة هذا الأسبوع، واصلت إيران تقديم مطالب تتجاوز الاتفاق النووي".


واستدرك: "لا يزال يتعين على إيران إظهار إصرار حقيقي لإبرام اتفاق، وإنهاء الأزمة النووية الحالية، ورفع العقوبات عنها".


من جهته، أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة، أولوف سكوج، وجود "صفقة جيدة" لإحياء الاتفاق النووي، داعيا الأطراف المعنية لانتهاز هذه الفرصة.


واعتبر سكوج أن "غياب الثقة" وراء عرقلة المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني.