أعلنت تركيا والسعودية، عن حقبة جديدة في العلاقات بين البلدين بعد توتر استمر لسنوات بسبب جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في تشرين الأول/ أكتوبر 2018.
وتتركز الحقبة الجديدة في العلاقات بين البلدين، على التعاون التجاري والاقتصادي والعسكري، والرغبة في العمل على تطوير مشاريع في مجال الطاقة.
ووصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى أنقرة في أول زيارة له بعد توتر العلاقات بسبب جريمة اغتيال خاشقجي، كما التقى وفود البلدين، لاسيما عالم رجال الأعمال لمناقشة التعاون في المجال التجاري.
صحيفة "صباح" التركية كشفت عن ثلاثة عروض سعودية قدمت لأنقرة بهدف تعزيز التعاون التجاري، وهي القيام باستثمارات مشتركة في دول ثالثة، وإنشاء معرض تركي في السعودية، ومشاركة شركات تركيا في مشاريع البنى التحتية في المملكة بقيمة 3.3 تريليون دولار.
وبدأت حقبة جديدة في العلاقات بين أنقرة والرياض، ومع زيارة ابن سلمان لأنقرة تقترب الخلافات التجارية التي اندلعت بين البلدين بسبب التوترات إلى نهايتها بحسب "صباح"، التي أشارت إلى أنه اعتبارا من اليوم الجمعة، ستدخل البضائع التركية إلى البلاد دون انتظار في الجمارك السعودية.
اقرأ أيضا: ابن سلمان يغادر تركيا.. والإعلان عن "حقبة جديدة" (فيديو)
وذكرت الصحيفة أنه سيتم إصدار تأشيرات العمل والتجارية على الفور، كما انتهت معضلة رفض مشاركة الشركات التركية في المناقصات.
وقدمت السعودية ثلاثة عروض إلى تركيا، هي: "فلنبدأ باستثمارات مشتركة في دولة ثالثة"، و"إنشاء معرض تركي تعرض فيه السلع التركية في السعودية"، و"المشاركة التركية في مشاريع الطاقة والمياه والإسكان والبنية التحتية بقيمة 3.3 تريليون دولار، التي من المتوقع إنجازها مع 2030".
وعقد اجتماع بين عالم الأعمال التركي والسعودي في دائرة مستديرة بعد اللقاء الذي جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومحمد بن سلمان".
وشارك في الاجتماع الذي نظمه مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي "DEİK"، وزراء التجارة والاستثمار للبلدين ورجال أعمال.
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها "صباح"، قال وزير التجارة السعودي ماجد القصبي، لرجال الأعمال؛ إنه أعطى التعليمات اللازمة بشأن البضائع التركية في الجماركة، ولن يتم تأخير تأشيرات العمل.
وعلم أن الوزراء السعوديين الذين طلبوا الاستثمار مع تركيا في دول ثالثة، ومشاركة المقاولين الأتراك في مشاريع البنية التحتية، وتنظيم معرض في المملكة تعرض فيه السلع التركية، قالوا: "دعونا ننظر إلى ذلك على أنه حقبة ومستقبل جديد بين البلدين".
الاتفاقيات الأولى بشأن الغذاء
وقعت مجموعة شركة يشار التركية اتفاقية حسن نية مع مجموعة شركة ناجي السعودية، وشركة غيساش للمواد الغذائية العاملة في قونيا مع شركة "AHQ" السعودية.
ويشير مجتمع الأعمال إلى أنه بعد الآن، من المتوقع اتخاذ خطوات جادة بين البلدين فيما يتعلق بفرص الاستثمار في قطاعات الدفاع والصحة والطاقة المتجددة والتعدين والبتروكيماويات والبناء والتمويل والبنوك.
اقرأ أيضا: محمد بن سلمان يزور أنقرة.. توقيع اتفاقيات وتطبيع للعلاقات
ومن المتوقع أن ينمو حجم التجارة، الذي انخفض بشكل أساسي بسبب النزاعات السياسية، إلى 5 مليارات دولار في البداية، و 10 مليارات دولار في العام المقبل.
مبادلة العملات "سواب" بين البلدين
وكانت من أبرز القضايا التي جرى تناولها، البدء بمفاوضات "مبادلة العملات" بين البلدين، ومن المتوقع أن تستمر المباحثات الفنية بهذا الشأن بالفترة المقبلة.
يشار إلى أن تركيا وقعت اتفاقيات "سواب" مع البنك المركزي للإمارات بمبلغ 5 مليارات دولار، ومع البنك المركزي الكوري بمبلغ 2 مليار دولار، ومع البنك المركزي الصيني بمبلغ 6 مليارات دولار، ومع قطر بمبلغ 15 مليار دولار.
قرار حكومي لمواجهة "الارتفاع الجنوني" لإيجار المنازل بتركيا
الليرة التركية تهبط مجددا.. فقدت 20 بالمئة في 5 أشهر
وزير مالية تركيا يلتقي نظيريه القطري والإماراتي بمصر (شاهد)