رغم حسم الغموض الذي رافق موعد زيارة الرئيس
الأمريكي جو بايدن، إلا أن التكهنات والتوقعات من الزيارة ما زالت تتوالى.
سايمون
هندرسون، الخبير في شؤون الخليج العربي، يعتقد أن الفترة التي تفصلنا عن الزيارة
المزمعة في 13 تموز/ يوليو القادم ربما تحمل مفاجآت.
يقول
هندرسون في مقال نشره "معهد واشنطن"، إن الملك سلمان في حالة صحية غير مستقرة، حيث بقي في المستشفى بضعة أيام "للراحة"، بعد خضوعه لتنظير القولون قبل بضعة
أسابيع، ويعلق بأن هذا الأمر (الإعلان عن حالة الملك الصحية) في حد ذاته مستوى مدهش
من الصراحة. وقد تنتهز إيران الفرصة لتذكير جيرانها الإقليميين بأنها تعتبر نفسها
اللاعب الرئيسي في المنطقة.
ويتمثل
متغير جديد هذا الأسبوع في هوية رئيس الوزراء الإسرائيلي بحلول ذلك التاريخ، فحكومة
نفتالي بينيت الائتلافية على شفير هاوية.
ويرى
هندرسون أنه ما إن تقلع طائرة الرئيس إلى المنطقة، سيكون للترحيب الذي سيحظى به من
عبارات "مرحباً بكم في الشرق الأوسط" عدة معانٍ محتملة معتادة.
ويعتقد
هندرسون أنه على الرغم من تسليط الضوء في الآونة الأخيرة على معضلة "النفط مقابل
حقوق الإنسان" التي تعيشها واشنطن، فقد يتمحور الأثر الأكبر لزيارة الرئيس الأمريكي
في النهاية حول العلاقات العربية الإسرائيلية.
وربما
يكون الجانب الأكثر إثارة للاهتمام في الزيارة القادمة للرئيس الأمريكي هو الطريقة
التي يمكن بها تعزيز الأمن الراسخ، وتطوير الروابط الاقتصادية (بين تل أبيب
والرياض) التي لا تزال سرية أساساً.
ويشير هندرسون إلى "تكهنات كبيرة في أوساط بعض المراقبين
السعوديين بأن إسرائيل ستحضر هذا الاجتماع (مع قادة دول الخليج ومصر والعراق
والأردن) أيضاً، أو ربما حدثاً موازياً، لكي يمكن لبعض القادة، من خلال استخدامهم مناورة
دبلوماسية، تجنب مثل هذا الاتصال المباشر".
اقرأ أيضا: FT: زيارة بايدن للسعودية مقايضة للنفط مقابل حقوق الإنسان
صحفي أمريكي يذكّر بما قاله له ابن سلمان عن بايدن قبل لقائهما
FT: ارتفاع النفط أجبر بايدن على إذابة الجليد مع السعودية
مصادر أمريكية تؤكد تأجيل جولة بايدن في الشرق الأوسط