تضامن فلسطينيون في مدينة الخليل بالضفة الغربية، الأحد،
مع أسيرين مُضربَين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، رفضا لسياسة الاعتقال الإداري.
جاء ذلك خلال إضراب شامل شهدته بلدة "إذنا"، غربي
مدينة الخليل (جنوبا)، تزامنا مع وقفة نظّمتها دائرة العمل النسائي في حركة الأحرار
الفلسطينية بمدينة غزة.
ويواصل الأسير خليل العواودة إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ102 على التوالي، كما أن الأسير رائد ريان يواصل إضرابه لليوم الـ67، بحسب نادي الأسير الفلسطيني
(غير حكومي).
والاعتقال الإداري، هو قرار حبس بدون محاكمة، لمدة تصل إلى
6 أشهر، قابلة للتمديد.
وصباح الأحد، عمّ الإضراب الشامل، جميع مناحي الحياة في بلدة
إذنا، غربي الخليل، تضامنا مع ابن هذه البلدة، الأسير العواودة.
وقال مسؤول العلاقات العامة في بلدية إذنا عبد الرحمن الطميزي:
"إن البلدة، مسقط رأس الأسير، التزمت بشكل كامل بالإضراب وأغلقت المحلات التجارية
أبوابها تضامنا مع الأسير المضرب".
وكانت أوساط شعبية، قد دعت إلى الإضراب الشامل نهار الأحد.
وفي قطاع غزة، شاركت العشرات من النساء الفلسطينيات والأطفال،
في الوقفة، للمطالبة بالإفراج عن الأسيرين "العواودة" و"ريان".
ورفعت المشاركات في الوقفة، لافتات كُتب على بعضها: "الاعتقال الإداري جريمة"، و"يسقط الاعتقال الإداري".
وطالبت رواء إكّي، القيادية في حركة الأحرار، المؤسسات الإنسانية
والحقوقية العالمية بـ"تحمّل مسؤولياتها إزاء قضية الأسرى ونصرتهم".
وقالت في كلمة خلال الوقفة: "الاعتقال الإداري جريمة
حرب، وعلى الاحتلال وقف هذه السياسة فورا، ونؤكد دعمنا للخطوات الاحتجاجية للأسرى،
رفضا لهذه السياسة".
وأضافت: "ستبقى قضية الأسرى على رأس الأولويات، ولن
يحرف أحد بوصلتنا عن دعمهم في كافة الظروف".
وبيّنت أن الأسيرين المضربَين عن الطعام، يخوضان "معركة
التحدّي والإرادة لانتزاع حقوقهما، التي كفلتها كافة القوانين والقرارات الدولية".
ودعت الفلسطينيين إلى "وضع خطة عمل وطني، لضمان استمرار
الفعاليات الداعمة للأسرى بأشكالها المختلفة، في كافة أنحاء الوطن".
ويبلغ عدد الأسرى الإداريين نحو 640، من بين قرابة 4700 أسير
فلسطيني في سجون إسرائيل، وفق مؤسسات حقوقية فلسطينية.
أمنستي لـ"عربي21": حكومات تتفهم وصف أبارتايد إسرائيل
مستوطنون يقتحمون الأقصى والتوتر يتصاعد (شاهد)
اعتقالات بالضفة.. والاحتلال يستهدف صيادين في غزة