حذر نادي الأسير الفلسطيني، من خطورة الوضع الصحي "الخطير جدا" الذي يمر به الأسير خليل عواودة، الذي دخل إضرابه عن الطعام يومه المئة.
وأوضح نادي الأسير في بيان مقتضب الجمعة، وصل إلى "عربي21" نسخة عنه، أن "إدارة سجون الاحتلال، تنقل المعتقل عواودة من سجن "الرملة" إلى المستشفى بعد تدهور خطير جدا على وضعه الصحي".
وفي تعليقه على سلوك سلطات الاحتلال حيال الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام، أوضح رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، أن "طريقة التعامل هذه غير مسبوقة، كانت إدارة السجون من اليوم الخمسين ينقلون الأسير المضرب إلى المستشفى، لكن في حالة الأخ خليل، أبلغوه من البداية أنه لن ينقل إلى المستشفى إلا إذا دخلت في حالة غيبوبة".
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "هذا يعني توظيف الوجع والألم والحالة الصحيفة من أجل ممارسة المزيد من الضغط عليه، وليس التعامل معه بتجرد؛ أي إن هناك حالة صحية حرجة والتعاطي معها على هذا الأساس".
اقرأ أيضا: الاحتلال يواصل احتجاز جثامين 359 فلسطينيا بينهم 9 أسرى
وقال فارس: "قلقنا نابع من أن إسرائيل تريد أن تحدث نقلة في الموضوع، بحيث تسمح باستشهاد أحد الأسرى داخل السجون، من أجل قياس ردة الفعل، لخلق حالة جديدة في إطار تعاطيها القائم على التجربة، والخطأ في موضوع الأسرى المضربين عن الطعام".
ونبه إلى أن "هناك تعمدا إسرائيليا لقتل الأسرى المضربين من خلال الإهمال الطبي"، لافتا إلى أن "الطاقم الطبي الإسرائيلي داخل السجن، يعلم علم اليقين أن الأسير المضرب من الممكن أن يتعرض لانتكاسة في أي لحظة، خاصة من مر عليه كل هذا الوقت، وهو مضرب وما زال داخل السجن".
وحذّر رئيس نادي الأسير، من خطورة التعامل الإسرائيلي مع الأسرى لأن "سلطات الاحتلال تتعامل باستخفاف كبير مع حياة الأسرى، وهم يعتبرون أنفسهم في معركة ولكل معركة ضحايا، وهذه هي القواعد التي تحكم سلوك المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وحكومة الاحتلال التي تتخذ مثل هذه القرارات، تتحمل كامل المسؤولية عن ذلك".
وسبق أن أكد المحامي جواد بولس، أن "الوضع الصحيّ للمعتقل عواودة البالغ من العمر (40 عاما) من سكان الخليل، خطير جدا".
اقرأ أيضا: حقائق وأرقام في يوم الأسير الفلسطيني (إنفوغراف)
وقال بولس الذي تمكّن من زيارته في سجن "الرملة" الاثنين الماضي: "عواودة كان يتقيأ طوال الزيارة، وواجه صعوبة في رؤيتي، كما اشتكى من أوجاع حادة في أنحاء جسده كافة، تحديدا في الأطراف والعضلات".
ونقل المحامي عن الأسير تأكيده أنه " سيواصل معركته حتى تحقيق حريته"، مؤكدا أنه "لا توجد أية حلول أو اقتراحات عينية واضحة لقضيته حتى اللحظة".
واعتقل جيش الاحتلال الأسير يوم 27 كانون الأول/ ديسمبر 2021، وصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته 6 شهور، تنتهي في 26 حزيران/ يونيو الجاري، وسبق أن تعرض للاعتقال مرات عدة منذ 2002، وهذا هو الاعتقال الخامس بحقه، بينهم ثلاثة اعتقالات إدارية، وهو متزوج وأب لأربع بنات.
جدير بالذكر أن حملات الاعتقال التي يشنها جيش الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني تصاعدت مؤخرا بشكل كبير في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حيث بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الثاني/ يناير 2022 نحو 4500 أسير فلسطيني؛ بينهم 34 أسيرة ونحو 180 طفلا، و75 يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة.