بدوره، قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية والمتحدث باسم الحزب عمر
جيليك عبر "تويتر"، "إن العنف الذي تعرضت له والدتنا ليلى محمد
البالغة من العمر 70 عاما قد أحزننا جميعا".
وأضاف: "تقوم الوحدات القضائية والإدارية بتنفيذ الإجراءات
القانونية اللازمة بشأن المدانين. الجاني شاكر شاكير. جميع أعضاء أمتنا مع الأم
الضحية".
في حين اعتبر رئيس الائتلاف الوطني
السوري، سالم المسلط، أن "ما حصل هو إجراء فردي لا يمت لأخلاق
الشعب التركي الصديق بصلة؛ في دولة يسودها القانون، وتحفظ لمواطنيها ولضيوفها حقوقهم
وكرامتهم"، وفق تعبيره.
وحذر المسلط من الشخصيات التي تستغل مواقع التواصل الاجتماعي للإساءة
للعلاقة بين الشعبين الشقيقين، مبيناً أن هذه الحوادث الفردية لا يمكن أن تغطي على
الطبيعة الودودة للشعب التركي الذي استقبل ملايين السوريين ووقف إلى جانب الشعب
السوري ودعم ثورته وقضيته منذ أحد عشر عاماً.
وتضامن ناشطون سوريون وأتراك مع المسنة السورية، وتداولوا صورا تظهر تغطيتهم لأعينهم وهو ما حدث للاجئة السورية بعد أن تعرضت لركلة من مواطن تركي.
Irkçılığa hayır
Dün Gaziantep’te yaşanan olaydan sonra hepimiz gördük ki, ırkçılık en büyük insan hakları ihlalidir.
İnsan doğasına aykırı olan ve toplumun birlikte yaşamasını engelleyen ırkçılığa hep beraber karşı durmalıyız.#NoToRasicm #Irkçılığahayır pic.twitter.com/Bp1WFgL5J9
اقرأ أيضا: صحيفة تركية: هل حقا لا يريد الأتراك اللاجئين؟
مرض نفسي وذهني
الأخصائية النفسية والاجتماعية، زهور قهواتي، أوضحت أن اللاجئة ليلى
محمد، تعاني من خرف وعائي متزامن مع ألزهايمر، منذ أكثر من سبعة أشهر، وذلك بناء
على تشخيص حالتها بعد جلستي علاج أجرتها الأخصائية في منزل الضحية.
وأوضحت أن المسنة السورية تعاني من فقدان
الذاكرة المؤقت، وتقوم بتصرف غير واع بالدخول إلى أي دكان أو محل، وتأخذ ما
تشتهيه من طعام وشراب، دون دفع ثمنها.
وبينت أن مريض الخرف
الوعائي يعاني من مشكلات في الذاكرة، التشوش، تراجع القدرة على تنظيم الأفكار
والتصرفات، وانخفاض القدرة على تحليل المواقف، ووضع خطة فعالة وإبلاغ الآخرين بتلك
الخطة.
وأكدت في حديثها لـ"عربي21"
أنها أبدت استعدادها لمتابعة جلسات العلاج للمسنة السورية بالتعاون مع طبيب متخصص بالأمراض
العصبية، وذلك بعد طلب أبناء الضحية ليلى محمد.
الناشط الحقوقي، طه الغازي، قال إن عددا
من الشخصيات الحقوقية تقدمت بشكوى ضد المعتدي، لبدء اتخاذ الإجراءات القانونية
والإدارية.
وأكد في تعليق لـ"عربي21"، أن إيقاف خطاب الكراهية
والعنصرية المتنامي في تركيا يقع على عاتق الحكومة التركية، وسط لا مبالاة وعدم
تعاطي الحكومة التركية مع الخطاب العنصري.
وتتصاعد حدة التصريحات العنصرية المعادية للاجئين في تركيا وخاصة
السوريين، مع اقتراب الانتخابات التركية لعام 2023، إذ تعتمد المعارضة على ملف
اللاجئين لجذب أصوات الناخبين المعارضين لوجود السوريين.
وازدادت الضغوطات على اللاجئين
السوريين في تركيا، بعد أن أصبحت القضايا
السياسية تؤثر على اللاجئين أكثر من القضايا الاقتصادية، بالتزامن مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خطة لإعادة
مليون لاجئ سوري إلى منازل إسمنتية تم بناؤها بدعم من المنظمات التركية في الشمال
السوري.
هل ستؤثر أزمة اللاجئين السوريين على انتخابات 2023 في تركيا؟
مقتل جندي تركي وإصابة 3 آخرين جراء قذائف أطلقت من سوريا
كيف تعاطى السياسيون الأتراك مع قضية إعادة السوريين؟