أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور
كوناشينكوف، حصيلة لخسائر الجيش الأوكراني منذ بداية الغزو لأوكرانيا.
وقال إن قوات بلاده أسقطت حتى الآن 183 مقاتلة،
و128 مروحية تابعة لأوكرانيا.
وأفاد بأنه تم تدمير 3 آلاف و323 دبابة ومركبة
مدرعة تابعة لأوكرانيا، منذ بداية الحرب يوم 24 فبراير/ شباط الماضي.
وأضاف أنه خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، قصف
الجيش الروسي 3 مواقع قيادة و67 منطقة تمركز للأفراد والمعدات العسكرية.
وأوضح أنه نتيجة للغارات الجوية، تم تحييد ما
يصل إلى 320 ممن يصفهم بـ"القوميين المتطرفين"، خلال الـ 24 ساعة
الماضية، علاوة على 47 وحدة من الأسلحة والمعدات العسكرية.
وأكد أنه منذ بداية الحرب وحتى الآن، تم تدمير
ما إجماله 183 مقاتلة، و 128 مروحية، و 1064 مسيرة، و325 منظومة صواريخ مضادة
للطائرات، و 3323 دبابة ومركبات قتالية أخرى مدرعة، و 451 قاذفة صواريخ متعددة،
و 1731 مدفعية ميدانية وهاون، و 3294 مركبة عسكرية خاصة.
وفي 24 شباط/ فبراير الماضي، أطلقت روسيا هجوما
على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات على موسكو التي تشترط تخلي كييف عن خطط
الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة تدخلا في سيادتها.
خسائر بالضباط
من جانبها قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم إن
روسيا تكبدت فيما يبدو خسائر جسيمة في صفوف الضباط من الرتب المنخفضة والمتوسطة في
الحرب، ما يزيد من احتمالات تراجع فاعليتها العسكرية في المستقبل.
وقالت الوزارة على موقع تويتر في أحدث تقرير
للمخابرات العسكرية البريطانية إن قادة الكتائب والألوية ينتشرون الآن في أكثر
المواقع خطورة في حين يقود أصحاب الرتب الدنيا العمليات التكتيكية منخفضة المستوى.
اقرأ أيضا: الغارديان: "جيش بوتين الخاص" رفض القتال في أوكرانيا
وأضاف التقرير: "مع تواتر العديد من
التقارير ذات المصداقية عن حالات عصيان داخلية بين أفراد القوات الروسية في
أوكرانيا، فإن من المرجح أن يؤدي نقص في قادة الفرق ذوي الخبرة والمصداقية إلى تراجع
أكبر في المعنويات واستمرار ضعف الانضباط".
وقالت الوزارة إن من المرجح أن يفاقم فقد صغار
الضباط، من مشكلات روسيا المتعلقة بتحديث القيادة والمراقبة.
دخول سيفيرودونيتسك
وكثفت القوات الروسية هجومها اليوم الاثنين، على
سيفيرودونتسك وهي مدينة رئيسية في جنوب شرق منطقة دونباس التي تستهدفها روسيا بعد
أن فشلت في احتلال العاصمة كييف في بدايات الحرب.
وعلى صعيد المعارك، قال حاكم محلي اليوم
الاثنين، إن القوات الروسية دخلت ضواحي مدينة سيفيرودونتسك الأوكرانية، واصفا
القتال بأنه "شرس جدا" وسط أنقاض مدينة أصبحت محور هجوم موسكو.
وركزت روسيا قوتها على آخر تجمع سكاني كبير ما
زال تحت سيطرة القوات الأوكرانية في منطقة لوغانسك بشرق البلاد، في محاولة لتحقيق
أحد أهداف الرئيس فلاديمير بوتين المعلنة بعد ثلاثة أشهر من الحرب.
وترك القصف المتواصل القوات الأوكرانية في حالة
دفاع عن الأنقاض في سيفيرودونتسك، لكن رفضها الانسحاب أدى إلى إبطاء الهجوم الروسي
الضخم في مختلف أنحاء منطقة دونباس.
وقال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوغانسك إن
القوات الروسية تقدمت إلى الأطراف الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية للمدينة.
لكنه أوضح أن القوات الأوكرانية طردت الروس من قرية توشكيفكا في الجنوب، ما قد
يحبط مساعي موسكو لتطويق المنطقة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في
خطاب بثه التلفزيون: "الاستيلاء على سيفيرودونتسك مهمة أساسية للمحتلين.. نبذل قصارى جهدنا لمنع هذا التقدم..
حوالي 90 بالمئة من المباني تضررت، وأكثر من ثلثي المساكن في المدينة دمرت
بالكامل".
وسيمنح الاستيلاء على مدينة سيفيرودونتسك
ومدينة ليسيتشانسك على الضفة المقابلة لنهر سيفيرسكي دونيتس روسيا سيطرة فعلية على
إقليم لوغانسك، وهي مرحلة سيكون من الممكن عندها أن يعلن الكرملين عن شكل ما من
النصر.
هجمات مضادة
لكن مع تركيز روسيا على معركة للسيطرة على
مدينة سيفيرودونتسك الصغيرة، التي كان يسكنها مئة ألف نسمة فقط قبل الحرب، فإنه يمكن أن
تترك الأراضي الأخرى مفتوحة أمام هجمات مضادة أوكرانية في نهاية المطاف.
وشهدت الأيام الماضية بوادر أولى على هجوم
أوكراني مضاد محتمل في الجنوب حيث تحاول روسيا تعزيز سيطرتها على إقليم خيرسون
الذي استولت عليه في الأسابيع الأولى بعد أن بدأت الغزو في شباط/ فبراير.
وتقول كييف إن قواتها أرغمت القوات الروسية على
التقهقر في الأيام الماضية نحو مواقع دفاعية في ثلاث قرى هي آندرييفكا ولوزوفه
وبيلوهوركا، وتقع جميعها على الضفة الجنوبية لنهر إنهوليتس الذي يمثل حدود خيرسون.
واستبعد معهد دراسات الحرب، وهو مركز أبحاث، أن
يتمكن الهجوم الأوكراني المضاد من استعادة مناطق كبيرة في الأمد القريب، لكنه يمكن
أن يعطل العمليات الروسية ويجبر موسكو على تعزيز قواتها في المنطقة.
وقال مجلس بلدة نوفي بوه الواقعة إلى الشمال مباشرة
من جبهة خيرسون على تيليغرام إن ما يشتبه بأنها ضربة روسية ألحقت خلال الليل
أضرارا بالبلدة التي تسيطر عليها أوكرانيا.
وقالت روسيا إنها قصفت أيضا حوضا لبناء السفن
في ميكولييف، وهو ميناء كبير تسيطر عليه أوكرانيا غربي خيرسون مباشرة.
وزير فرنسية تزور بوتشا
إلى ذلك، تزور وزيرة الخارجية الفرنسية الجديدة كاترين كولونا، الاثنين، أوكرانيا، حيث توجهت إلى منطقة بوتشا في ضواحي كييف التي شهدت مجازر بحق المدنيين، بحسب ما أعلنته السلطات الأوكرانية سابقا، وفقا لما نشرته وكالة فرنس برس.
وقالت كولونا: "لا ينبغي أن يحدث هذا، ولا يجب أن يحدث مرة أخرى"، مضيفة أن "فرنسا تقف إلى جانب الأوكرانيين مع أصدقائها وحلفائها وستبذل قصارى جهدها لإعادة السلام".
كما تحدثت عن مساهمة فرنسا في التحقيق في جرائم الحرب المحتملة هذه، إذ تم إرسال عناصر من الشرطة الفرنسية إلى المكان لمعاينة الجثث والتعرف عليها مع المحققين الأوكرانيين.
الناتو في حل من التزاماته
والأحد، اعتبر نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ميرتشيا جيوانا، أن الحلف في حل من التزاماته السابقة بعدم نشر قوات في أوروبا الشرقية.
وأفاد جيوانا أن موسكو بمهاجمتها أوكرانيا "أفرغت" القانون التأسيسي للعلاقات المشتركة والتعاون والأمن بين روسيا والناتو من مضمونه.
وقال جيوانا في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا "اتخذوا قرارات وتعهدات هناك بعدم الاعتداء على الجيران، وهو ما يفعلونه الآن، وأيضا بإجراء مشاورات منتظمة مع الناتو، وهو ما لا يفعلونه".
وتوافق الطرفان بموجب القانون التأسيسي الموقع في 1997 على العمل "لمنع أي تحشيد للقوات التقليدية يشكل تهديدا محتملا في مناطق متفق عليها في أوروبا تشمل أوروبا الوسطى والشرقية".
أوروبا تتفق على دعم أوكرانيا وتختلف على حظر نفط روسيا
معارك ضارية شرق أوكرانيا.. وروسيا منفتحة على الحوار
جنرال روسي يحذر من استمرار الحرب إلى العام المقبل