قرر رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان عبد الفتاح البرهان رفع حال الطوارئ التي كانت فرضت في البلاد منذ إعلانه التدابير الاستثنائية في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال بيان صادر عن المجلس، الأحد: "أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اليوم (الأحد) مرسوماً برفع حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد"، وأرجع البيان سبب ذلك إلى "تهيئة المناخ وتنقية الأجواء، لحوار مثمر وهادف، يحقق الاستقرار للفترة الانتقالية".
وجاء هذا القرار بناء على توصية مجلس الدفاع والأمن السوداني الذي دعا في وقت سابق من الأحد إلى رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح جميع المعتقلين وتهيئة المناخ الملائم للحوار والتوافق الوطني.
ويتكون مجلس الدفاع والأمن، من أعضاء مجلس السيادة، ورئيس الوزراء ووزيري الداخلية والدفاع ومدير المخابرات.
وذكر البيان، أن المجلس "بحث خلال الاجتماع مجمل الأوضاع الأمنية بالبلاد وضرورة تهيئة الأجواء والمناخ الملائم للحوار والتوافق الوطني".
ونقل البيان عن وزير الدفاع ياسين إبراهيم ياسين، قوله إن "المجلس رفع توصيات لرئيس مجلس السيادة (عبد الفتاح البرهان) شملت رفع حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد".
وشملت التوصيات "إطلاق سراح جميع المعتقلين بموجب قانون الطوارئ بما لا يتعارض مع القوانين التي تتعلق بقضايا أمن الدولة أو القانون الجنائي، والسماح لقناة الجزيرة مباشر بمزاولة البث".
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، سحبت الخرطوم، ترخيص مكتب قناة "الجزيرة مباشر" القطرية، بعد اتهامها بـ"التناول غير المهني" للشأن السوداني، و"مخالفة سلوكيات وأعراف وأخلاقيات المهنة".
اقرأ أيضا: مظاهرات في السودان للمطالبة بعودة "الحكم المدني"
ويشهد السودان، منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، أزمة سياسية واحتجاجات رافضة لإجراءات استثنائية اتخذها البرهان وأبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، في مقابل نفي الجيش.
ويتهم معارضون البرهان بتنفيذ انقلاب عسكري، بينما قال الأخير إن إجراءاته تستهدف "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
السودان يدين تصريحات إثيوبية عن الملء الثالث لـ"سد النهضة"
مظاهرات تجوب شوارع الخرطوم.. والشرطة تقمعها (شاهد)