أفادت عائلة وزير التنمية المحلية الأسبق الدكتور محمد علي بشر، بحصولها على معلومات تفيد بإصابته بجلطة في الدماغ، داخل محبسه في سجن العقرب، ما أثار مخاوف على صحته.
وأفادت بأن بشر نقل على إثر إصابته بالجلطة إلى مستشفى خارج السجن لإجراء عملية جراحية، في حين لم يصدر تعليق رسمي من السلطات.
والأربعاء، أكدت أسرة بشر، أنها فشلت في الحصول على معلومات حول حالته الصحية.
وقالت الأسرة في بيان: "وردتنا أنباء من عدة مصادر عن إصابة الدكتور محمد علي بشر بجلطة في المخ في محبسه بسجن العقرب استدعت نقله للمستشفى وإجراء عملية جراحية. وقد حاولنا جاهدين الحصول على معلومات عن حالته الصحية عبر مصادر قانونية وشخصية ولم نتمكن للأسف من ذلك بسبب الحرمان من الزيارة المستمر منذ عام 2018 ولا يوجد أي تواصل بينه وبين المحامين".
وأضافت: "ضاعفت هذه الأنباء من قلقنا عليه وعلى وضعه الصحي في ظروف سجن قاسية مثل سجن العقرب. وإننا كأسرته نؤمن دائما بأنه يستحق الإنصاف باستخدام كافة الوسائل المتاحة التي يكفلها القانون للحفاظ على حياته وصحته ونؤمن بطرق كل الأبواب. ولذلك تقدمنا بطلب للمجلس القومي لحقوق الإنسان من أجل السعي للحصول على حقوقه القانونية من خلال الإفراج الصحي وأيضا إدراج اسمه ضمن قوائم العفو الرئاسي التي تعدها الشخصيات العامة والحقوقية من أجل إنقاذ حياته".
وتابعت: "لا يخفى على أحد تاريخ الدكتور بشر النقابي والسياسي والخيري طوال حياته وأيضا الدور الذي قام به من أجل مصر في مراحل مختلفة من تاريخها. وقد آن الأوان ليتلقى معاملة إنسانية كريمة تليق بتاريخه وبوضعه وسنه وظروفه الصحية، تلك الأمنية التي نتمناها للجميع. وكلنا أمل في عودة قريبة له ولم شمل أسرة مكلومة ككثير من الأسر تتدثر برداء الصبر الجميل خلال السنوات السبع الماضية على أمل أن يعود لبيته ليكمل مساره العلاجي ويرى أحفاده الذين ولد العديد منهم بعد محبسه فلم يرهم ولم يروه".
وتداولت جماعة الإخوان هذه الأنباء، وقال متحدثها الرسمي، أسامة سليمان، في بيان، وصل "عربي21" نسخة منه، إن "النظام المصري ما زال لم يفصح بعدُ عن حقيقة الوضع الصحي للدكتور بشر (المحروم من الزيارة منذ عام 2018)، رغم تواتر الأخبار التي تؤكد إصابته بجلطة في المخ".
وأكد سليمان أن "استمرار النظام في سياساته القمعية والحرمان من الحقوق الصحية والإنسانية للمعارضين السياسيين في سبيل الضغط عليهم داخل المعتقلات، يُعد جريمة متصلة تهدد أسس الاستقرار الاجتماعي في مصر".
وحمل سليمان النظام المصري المسؤولية الكاملة عن صحة وحياة الدكتور محمد علي بشر وكل المعتقلين دون استثناء، منددا في الوقت ذاته بسياسات النظام القمعية المخالفة لكل الشرائع والقوانين والأخلاق، بحسب تعبيره.
وطالب المتحدث الرسمي باسم الإخوان، المنظمات الحقوقية الوطنية والإقليمية والدولية بالقيام بدورها فيما يتعلق بصحة وحياة الوزير المصري السابق وكل المعتقلين في السجون المصرية.
وكان رئيس حزب الوسط المصري أبو العلا ماضي، أعلن عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن إصابة بشر داخل محبسه بجلطة في المخ.
وقال ماضي: "علمت أن أخي وصديقي الدكتور محمد علي بشر، أمين عام نقابة المهندسين ووزير التنمية المحلية الأسبق، قد تعرض لجلطة بالمخ في سجنه، نُقل على أثرها إلى مستشفى قصر العيني بالقاهرة، حيث أجريت له جراحة بالمخ، ثم عاد إلى مستشفى سجن استقبال طرة لاستكمال علاجه. أسأل الله أن يشفيه وينجيه ويفرج كربه".
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2014 اعتقل الأمن المصري بشر، الذي كان يمثل همزة الوصل بين النظام المصري عقب وقوع الانقلاب العسكري في 3 تموز/ يوليو 2013، وبين الإخوان وقوى المعارضة، باعتباره كان مسؤولا عن التواصل مع الاتحاد الأوروبي، والشخصيات السياسية الأجنبية، ومنها كاثرين أشتون، المفوضة السامية للاتحاد الأوروبي.
ووجهت له نيابة أمن الدولة العليا تهمة التخابر مع أمريكا والنرويج بقصد الإضرار بمركز مصر السياسي والاجتماعي والاقتصادي، إلى جانب اتهامه بالانضمام إلى جماعة مؤسسة على خلاف أحكام الدستور والقانون.
مصر الأولى عالميا في إصدار أحكام الإعدام.. ما خطورة ذلك؟
مطالب بمصر لكشف مصير إيمان البحر درويش بعد أنباء اعتقاله
تعرف إلى مؤشر حرية الصحافة الجديد.. العرب في مراكز متأخرة