أغلقت "صناديق الاقتراع" في لبنان أبوابها في تمام الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي، وبدأت عمليات فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي لم تشهد إقبالا كثيفا.
لم تسجل مراكز الاقتراع إقبالاً كثيفاً حتى الساعة الخامسة عصراً، وأعلنت وزارة الداخلية أن نسبة الاقتراع بلغت 32.04 في المئة قبل ساعات من إغلاق الصناديق.
ودقت أجراس الكنائس في مدينة زحلة لحض الناخبين على الاقتراع، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
ويدلي اللبنانيون منذ صباح الأحد
بأصواتهم في انتخابات يُرجّح أن تُبقي الكفة راجحة لصالح القوى السياسية التقليدية
التي يُحمّلها كثر مسؤولية الانهيار الاقتصادي المستمر في البلاد منذ أكثر من
عامين.
وتشكّل الانتخابات أول اختبار حقيقي
لمجموعات معارضة ووجوه شابة أفرزتها احتجاجات شعبية غير مسبوقة في تشرين الأول/ أكتوبر
2019، طالبت برحيل الطبقة السياسية.
اليوم يوم مفصلي بتاريخ البلد
التغيير شي ضروري لا بد منه
بغض النظر عن النتيجة#نحن_التغيير اكيد✊
ووثقت "الجمعية اللبنانية من أجل
ديموقراطية الانتخابات" التعرّض لمندوبيها في مناطق عدة بالتهديد أو الضرب،
الجزء الأكبر منها في مناطق تحت نفوذ حزب الله.
ونشرت الجمعية صوراً ومقاطع فيديو تظهر
مندوبين لحزب الله وحركة أمل يرافقون الناخبين خلف العازل في بعض الأقلام
الانتخابية بشكل مخالف للقوانين.
وأوقفت القوى الأمنية مندوب لائحة
معارضة في حارة حريك جنوب بيروت، لشتمه رئيس الجمهورية ميشال عون أثناء خروجه من
مركز الاقتراع.
اقرأ أيضا: ما وراء هجوم وسائل إعلام سعودية على سعد الحريري؟
ونشرت "لادي" شريط فيديو
قالت إنه يظهر "اعتداء مناصرين لحزب الله وحركة أمل" مرددين شعارات
"صهيوني" على واصف الحركة، أحد أبرز المرشحين المعارضين، قرب بيروت.
ووقعت إشكالات بين مناصرين حزبيين في
مناطق عدة، أبرزها في مدينة زحلة في البقاع بين مناصري حزب الله ومناصري حزب
القوات اللبنانية الذي أفاد عن طرد مندوبي لائحته من تسع قرى في بعلبك الهرمل.
من جهته قال الحزب في بيان: "إن كل ما تروج له بعض منصات الإعلام والتواصل الاجتماعي حول الإشكالات التي حصلت في بعض مناطق البقاع هو عار من الصحة وغير دقيق".
وتابع البيان: "يهمنا أن نوضح للرأي العام أن حقيقة ما جرى في بلدة الكنيسة هو إشكال حصل بين مندوبين من حزب القوات وشباب من آل زعيتر ولا علاقة لحزب الله وماكينته الانتخابية به لا من قريب ولا بعيد".
وأفادت تقارير إعلامية محلية عن انقطاع الكهرباء
في عدد من المراكز، رغم تأكيد وزارة الداخلية أن التغذية ستكون متوافرة بشكل
متواصل طيلة اليوم الانتخابي.
ويصف محللون وخبراء الانتخابات "بالمصيرية"،
وبأنها "الأهم" منذ عقود في البلاد.
وتأتي الانتخابات بعد احتجاجات شعبية
عارمة اندلعت أواخر 2019، وفي ظل أزمة اقتصادية ومعيشية غير مسبوقة، كما أنها تسبق
الانتخابات الرئاسية المزمعة في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وتتنافس في الانتخابات التي تجرى كل
أربع سنوات، 103 قوائم تضم 718 مرشحا موزعين على 15 دائرة انتخابية لاختيار 128
نائبا في البرلمان.