يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه للصيادين الفلسطينيين العاملين في بحر قطاع غزة، المحاصر للعام الـ16 على التوالي، في الوقت الذي يواصل فيه إغلاق حاجز إيريز (بيت حانون).
وأكد نقيب الصيادين الفلسطينيين، نزار عياش، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن قوات البحرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، قامت صباح الثلاثاء بإطلاق النار على الصيادين خلال عملهم في البحر، قرب المنطقة الحدودية مع مصر، دون ووقوع إصابات.
واستنكر عياش، استمرار انتهاكات قوات الاحتلال بحق الصيادين، موضحا أن "هناك نحو 4500 صياد، يعيلون نحو 50 ألف نسمة، يساهمون في الأمن الاقتصادي للشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع والضفة الغربية. الاحتلال يريد أن يشتغل بها ويسعى لتدميرها، في ظل تدميره لمختلف المجالات الاقتصادية الأخرى".
جدير بالذكر، أن قوات الاحتلال تطارد الصيادين العاملين في بحر قطاع غزة، وتعتدي عليهم بشكل متواصل؛ عبر إطلاق النار ومصادرة قواربهم ومعداتهم وتدميرها أحيانا واعتقالهم في بعض الأوقات، إضافة إلى التحكم في المساحة التي يسمح الصيد فيها.
اقرأ أيضا: الاحتلال يبحث إمكانية تنفيذ عملية في جنين أو الرد على غزة
وفي سياق متصل، أكدت مصادر أمنية فلسطينية مطلعة لـ"عربي21"، أن معبر "كرم أبو سالم" المخصص للبضائع في جنوب القطاع "يعمل كالمعتاد، أما معبر "بيت حانون/ إيرز" الذي يقع شمال القطاع، فمغلق من قبل سلطات الاحتلال أمام العمال ومتاح أمام الحالات الإنسانية والمرضى".
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، أنه "تم إلغاء زيارة أهالي أسرى قطاع غزة، التي كانت مقررة اليوم لسجن "إيشل"، بسبب تمديد الاحتلال إغلاق حاجز بيت حانون/ إيرز".
ويعاني القطاع المحاصر من تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والمعيشية؛ جراء حصار الاحتلال المتواصل والمشدد، والعقوبات التي فرضتها السلطة على القطاع، ما تسبب في تفاقم الفقر والبطالة.
ومما ساهم في زيادة معاناة سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، الحروب الإسرائيلية المتعددة ضد القطاع، وتفشي وباء كورونا، والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى إجراءات مواجهة الوباء التي تسببت بتوقف العديد من القطاعات الاقتصادية، التي تعاني أصلا من الحصار والدمار.
الاحتلال يمدد الإغلاق على الضفة الغربية ومعابر غزة
قوات الاحتلال تعتدي على المصلين بالمسجد الأقصى (شاهد)
مركز حقوقي يوثق اعتداءات الاحتلال بحق صيادي غزة