أقامت روسيا عرضا عسكريا، احتفاء بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية العام 1945.
وألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يلقي كلمة في الذكرى، الذي يستعرض فيه الجيش الروسي سنويا كافة تشكيلاته وأسلحته بميدان وسط موسكو.
وقال بوتين إن جيشه يقاتل في أوكرانيا دفاعا عن "الوطن الأم" بمواجهة "تهديد غير مقبول" تطرحه الدولة المجاورة المدعومة من الغرب.
وقال بوتين في خطاب ألقاه من الساحة الحمراء أمام آلاف الجنود المشاركين في العرض العسكري: "أتوجه إلى قواتنا المسلحة، أنتم تقاتلون من أجل الوطن الأم، من أجل مستقبله"، مشددا على وجوب بذل كل ما يمكن "حتى لا تتكرر أهوال حرب شاملة جديدة".
وأضاف أن القوات والمتطوعين الذين يقاتلون في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا يحاربون من أجل وطنهم الأم.
وتابع "موت كل جندي وضابط مؤلم لنا.. ستبذل الدولة قصارى جهدها لرعاية عائلاتهم".
واختتم حديثه بصيحة للجنود المحتشدين "من أجل روسيا، من أجل النصر".
وعرضت أسلحة عدة يمكن أن تطلق صواريخ نووية، وحضر كذلك مظليون شاركوا في الحرب على أوكرانيا على ما ذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء.
واتهم زيلينسكي من جهته نظيره الروسي بانه "نسي كل ما كان مهما للمنتصرين" في 1945.
وأكد في كلمة في ذكرى نهاية الحرب العالمية في أوروبا "الشر عاد إلى اوروبا" مشبها غزو روسيا لبلاده بعدوان ألمانيا النازية على الدول الأوروبية.
واستنكر في رسالة مصورة "عمليات القصف العنيفة" في مناطق أوكرانية عدة أدت إحداها إلى مقتل "60 مدنيا" السبت في مدرسة في بيلوغوريفكا في منطقة لوغانسك.
وقال زيلينسكي، إن
بلاده بحاجة إلى راجمات صواريخ لحماية المدنيين من الهجمات الروسية.
وأوضح زيلينسكي أن الجيش الروسي شن هجوما جويا
على قرية بيلوهوريفكا في منطقة لوهانسك، الأحد، أسفر عن مقتل 60 شخصا.
وأكد الرئيس الأوكراني على ضرورة تشديد
العقوبات المفروضة على روسيا، داعيا إلى إدراج كافة المسؤولين الروس في قائمة
العقوبات.
وتابع قائلا: "يجب تقديم كل الروس الذين
ارتكبوا جرائم حرب إلى العدالة واعتقالهم من خلال تعاون دولي".
وأشار إلى أهمية تقديم الدعم المالي لأوكرانيا،
مبينا أن بلاده بحاجة إلى 600 مليار دولار على الأقل لإصلاح البنية التحتية التي
تضررت في الحرب.
دعوة بريطانية
إلى ذلك طالب رئيس الوزراء البريطاني بوريس
جونسون، الأحد، زعماء العالم بالتحرك سريعاً لدعم أوكرانيا.
وقال جونسون، مخاطبا قادة الدول السبع ورئيس
أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي في تصريحات نشرها موقع رئاسة الوزراء الإلكتروني إن
"أوكرانيا بحاجة إلى أسلحة تسمح لها ليس فقط بالاحتفاظ بأراضيها، ولكن أيضا
باستعادة السيطرة عليها".
كما شدد على أن "العالم بحاجة إلى بذل
المزيد من الجهد والعمل بشكل أسرع لدعم أوكرانيا".
واتفق جونسون مع قادة مجموعة السبع على أن
العالم يجب أن "يكثف الضغط الاقتصادي على روسيا بأي طريقة ممكنة"، وتابع قائلا: "يجب على الغرب ألا يسمح بتحول الحرب في أوكرانيا
إلى مأزق يؤدي إلى تضخيم المعاناة".
وفي وقت سابق، تعهد قادة مجموعة الدول الصناعية
السبع، بإنهاء الاعتماد على الطاقة الروسية من خلال التخلص التدريجي أو حظر
استيراد النفط الروسي.
جاء ذلك خلال قمة افتراضية بمشاركة الرئيس
الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أيضاً، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض.
قصف لوغانسك
وكان حاكم منطقة لوغانسك سيرغيي غايداي أوضح الأحد
لتلفزيون "كارينت تايم تي في" الناطق باللغة الروسية أن "90 شخصا
على الأقل" كانوا في المكان عند وقوع الضربة مؤكدا "انقاذ 27"
منهم. وأدى القصف إلى تدمير المدرسة بالكامل.
وعلى صعيد العمليات، أعلنت روسيا السيطرة الكاملة على مدينة مهمة واحدة
فقط هي خيرسون في جنوب البلاد فيما شهد الهجوم العسكري الذي كان يتوقع الكثير من
الخبراء أن يكون خاطفا، عقبات عدة لا سيما لوجستية.
وحذرت هيئة أركان الجيش الأوكراني في بيان
بالقول: "العدو يواصل عملياته الهجومية في سبيل السيطرة الكاملة على مناطق
دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وإقامة ممر بري بين هذه المناطق والقرم المحتلة".
وأوضحت أن القوات الروسية في منطقة دونيتسك
واصلت هجماتها في محيط ليما وبوباسنيانسكي وسيفيرودونيتسك وافديفكا فيما انسحب
الجنود الأوكرانيون من مدينة بوباسنا التي باتت مدمرة لاحتلال "مواقع أفضل".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية من جهتها أنها
دمرت "مركز قيادة كتيبة مؤللة"
أوكرانية في منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد، فضلا عن "مركز الاتصالات في
مطار شيرفونوغلينكوي العسكري" في جنوب غرب أوكرانيا.
حصار آزوفستال
في مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرق
أوكرانيا التي سيطر عليها الروس بشكل شبه كامل، استبعد العسكريون الأوكرانيون
الذين يستمرون بالمقاومة في مصنع أزوفستال الضخم للصلب، الاستسلام. وقال ضابط
الاستخبارات إيليا سامويلينكو "الاستسلام ليس خيارا لأن حياتنا لا تهم الروس.
وتركنا على قيد الحياة لا يهمهم".
ووصل 174 مدنيا بعضهم مع أطفال صغار مساء الأحد
في ثماني حافلات إلى زابوريجيا في جنوب شرق البلاد بعدما خرجوا "من جحيم
ماريوبول" على ما كتبت في تغريدة منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في
أوكرانيا اوسنات لوبراني. وأتى نحو أربعين منهم من مصنع أزوفستال.
وأوضحت أن آخر المعلومات تشير إلى أن المصنع
"بات خاليا من أي مدني" مضيفة انها "عاجزة عن التحقق من ذلك".
ورافق عاملون في المجال الإنساني مسنين بينهم
امرأة في كرسي نقال إلى مركز استقبال.
وقال فلاديمير بابوش (41 عاما) الذي أجلي عن
أزوفستال وهو يعمل في المصنع "كنا نأمل كل يوم أن يتم إجلاؤنا. والان انتهى
انتظارنا. نحن ممتنون جدا لكل الأشخاص المشاركين" في عملية الإجلاء.
وأكد دميترو البالغ 17 عاما إنه "تعب
للغاية" بعدما أمضى 17 ساعة في
الحافلة "لكني سعيد لتنشقي الهواء العليل ولأنني في أوكرانيا".
قديروف يهدد بدخول كييف.. وزيلينسكي يحذر من الأيام المقبلة
أمريكا تتحدث عن تعيين روسيا قائدا جديدا لحربها بأوكرانيا
مستشار النمسا إلى موسكو.. أكثر من 4.5 مليون لاجئ أوكراني