قالت وكالة "بلومبيرغ" إن أنظمة صواريخ
"جافلين" الأمريكية، أثبتت فاعليتها خلال الحرب الأوكرانية، حيث إنها ساعدت
الجيش الأوكراني، في التصدي للهجوم الروسي، وأنهكت جيش بوتين.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال زيارته معملا
لشركة "لوكهيد مارتن"، المصنعة لصواريخ "جافلين" أنها "ضرورية
للغاية".
وشدد بايدن في الزيارة على ضرورة موافقة الكونغرس على
حزمة مساعدات اقتصادية لأوكرانيا بقيمة 33 مليار دولار، في حين يحذر المشرعون
الأمريكيون من أن مؤونة الجيش الأمريكي وقوات مشاة البحرية من السلاح قد تستنفد بسبب
الحرب الأوكرانية.
وأرسلت الولايات المتحدة 5000 صاروخ من طراز
"جافلين" إلى أوكرانيا من أصل 5500 تعهد البيت الأبيض بإرسالها لدعم
حكومة كييف، في مواجهة الغزو الروسي.
وأشاد مسؤولون أمريكيون وفي حلف شمال الأطلسي
"الناتو" بأنظمة "جافلين" من بين أسلحة أخرى مضادة للدروع،
والتي وصفت بأنها كانت أساسية لتفادي نصر روسي سريع في الأيام الأولى للحرب، وأنها
منحت الوقت لحكومة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، للتصدي لهجمات موسكو.
اقرأ أيضا: بطلب من واشنطن.. الاحتلال يفكر بزيادة مساعدة أوكرانيا عسكريا
ميزات الصاروخ
وأفادت شركة
"لوكهيد مارتن، بأن أنظمة صواريخ "جافلين"، تتميز بقدرتها على
قيادة نفسها نحو الهدف بعد الإطلاق، "ما يتيح لمطلق الصاروخ الهرب والاحتماء
من إطلاق النار"، حيث يستعين الصاروخ بنظام توجيه علوي، يتقوس لدى بلوغه
الهدف ويستهدف النقطة الأضعف من الهدف من الأعلى.
ويتوجب على مطلِق الصاروخ تحديد الهدف من خلال المؤشر، ليرسل
إشارة للنظام الكلي بالهدف المراد قبل إطلاقه. ويتيح "تصميم الإطلاق
الناعم، استخدام جافلين بأمان من داخل المباني أو المخابئ".
ويزن نظام الصواريخ المحمول، أي منصة الإطلاق مع الصاروخ
22 كلغم، في حين يبلغ وزن الصاروخ وحده 14.9 كلغم.
وبحسب الموقع، فإن صاروخ "جافلين" يهزم جميع
الدروع المعروفة والمتوقعة في ساحة المعركة، لتشمل دبابات القتال الرئيسية
والأهداف الأكثر ليونة، ويمكن إطلاقها في أوضاع الهجوم العلوية أو المباشرة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد طالب
نظيره الأمريكي حينها، دونالد ترامب، في مكالمة بينهما عام 2019، بشراء أنظمة
"جافلين" لأغراض "دفاعية"، وفقا لما نقلته حينها شبكة
"إي بي سي نيوز".
ووافق ترامب في 8 آذار/ مارس من عام 2018، على بيع 210
صواريخ "جافلين" و37 منصة قذف صاروخي إلى أوكرانيا بمبلغ 47 مليون
دولار.
نفاد الكمية
وحذر المشرعون وخبراء السياسة الخارجية من أن التراكم قد
يمنع الولايات المتحدة من توفير أنظمة أسلحة مهمة لحلفاء آخرين يواجهون خطر الغزو
الخارجي، مثل تايوان.
ويتضمن طلب بايدن الطارئ لأوكرانيا 16.4 مليار دولار
للبنتاغون، بالإضافة إلى أكثر من 3.4 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي
قدمتها الولايات المتحدة منذ بداية الغزو.
ورغم أن غالبية الطلب مصمم لوضع أسلحة في أيدي القوات
الأوكرانية، فقد تم تخصيص أكثر من 5 مليارات دولار لتجديد المخزونات الأمريكية.
وقال مسؤول دفاعي كبير إن الولايات المتحدة أعطت
الأولوية لنقل الأسلحة التي اقتربت من انتهاء صلاحيتها عند اختيار ما سترسله إلى
أوكرانيا، وقلل مسؤولون آخرون في الإدارة من شأن المخاوف بشأن تجديد الإمدادات.
بطلب من واشنطن.. الاحتلال يفكر بزيادة مساعدة أوكرانيا عسكريا
WP: في دونباس تملك روسيا كل جوانب القوة إلا جانبا واحدا
بلومبيرغ: تزايد معارضي الغزو الروسي لأوكرانيا داخل الكرملين