اتهمت جماعة الحوثي، الحكومة اليمنية بعرقلة مقترحات ومبادرات ملف الأسرى خلال شهر رمضان، مطالبا بالضغط عليها للوفاء بالتزاماتها بشأن هذا الموضوع.
وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين، عبدالقادر المرتضى: "كنّا نأمل أن يشهد شهر رمضان المبارك انفراجة في ملف الأسرى". وأضاف: "لقد قدمنا العديد من المقترحات والمبادرات والعروض لأجل ذلك".
وقال المرتضى عبر تويتر: "تعنت وعرقلة من أسماهم "مرتزقة العدوان"، أي الحكومة المعترف بها المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية، حال دون ذلك".
وطالب القيادي الحوثي الأمم المتحدة بالضغط عليهم للوفاء بالتزاماتهم والكف عن هذا التعنت والعرقلة.
والاسبوع الماضي، كشف المرتضى عن عرض تقدمت به الجماعة لقوى العدوان (التحالف بقيادة الرياض) عبر الأمم المتحدة يقضي بالإفراج عن 200 أسير من كل طرف قبل عيد الفطر المبارك، نظرا للتأخر الحاصل في إجراءات تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى.
فيما لم تصدر أي تعليقات رسمية حكومية حول تصريحات مسؤول ملف أسرى الحوثيين بشكل متكرر.
اقرأ أيضا: "التحالف" يعلن "مبادرة إنسانية" بإطلاق سراح أسرى حوثيين
وكان رئيس لجنة الأسرى التابعة للحوثيين، قد أعلن أنه تم التوافق في 21 آذار/ مارس الماضي، وبرعاية الأمم المتحدة، على صفقة تبادل أسرى تشمل 1400 أسير من الجيش واللجان الشعبية (المسلحين الحوثيين)، في مقابل 823 من الطرف الآخر (الحكومة اليمنية) بينهم 16 أسيرا سعوديا، و3 سودانيين".
والخميس الماضي، كشف المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العميد الركن تركي المالكي، عن مبادرة إنسانية من التحالف تتضمن إطلاق سراح 163 من أسرى الحوثيين الذين شاركوا بالعمليات القتالية ضد أراضي المملكة.
وسبق أن نجحت صفقات تبادل أسرى عدة بين القوات الحكومية والحوثيين في عدة جبهات، ففي تشرين الأول/ أكتوبر 2020، تبادلت الحكومة اليمنية والحوثيون، على مدار يومين، 1056 أسيرا من الجانبين، بينهم 15 سعوديا و4 سودانيين، في أكبر صفقة تبادل أسرى منذ بدء الحرب.
الحوثيون يطلقون سراح 14 أجنبيا بوساطة عُمانية