قال موقع "ميدل إيست آي" إن أوكرانيا استخدمت المُسيرة التركية "بيرقدار" لقصف مستودعين نفطيين داخل الأراضي الروسية الاثنين الماضي، ما أدى إلى دفع الحرب إلى الخطوط الأمامية وإحراج الدفاعات الجوية الروسية.
ونقل الموقع عن شخص مطلع على الحادث قوله إن "مُسيرة بيرقدار تركية الصنع استُخدمت في الهجوم الذي وقع في بريانسك، وهي مدينة صغيرة تقع على بعد 370 كيلومترًا جنوبي موسكو".
وعلى الرغم من أنه يُعتقد أن أوكرانيا كانت وراء هجوم مماثل بطائرة هليكوبتر في 1 نيسان/ أبريل الماضي على مستودع وقود في بيلغورود، إلا أن هذه الغارة الأخيرة كانت أكثر أهمية لأنها نجحت في اختراق الدفاعات الجوية الروسية والتحليق على عمق 150 كيلومترا على الأقل داخل الأراضي الروسية.
وقالت وسائل إعلام رسمية روسية إن حريقا اندلع في مستودع نفط مدني في بريانسك يحتوي على عشرة آلاف طن من الوقود. وأبلغت عن حريق ثان في مستودع وقود عسكري يحتوي على 5000 طن من المحروقات، فيما تعتبر المدينة قاعدة لوجستية للجهود الحربية للجيش الروسي في أوكرانيا.
وقال خبير الأسحلة ستيغن ميتزر لـ"ميدل إيست آي"، إن "استخدام بيرقدار في الهجوم كان معقولا، على الرغم من نقص اللقطات التي نشرها الأوكرانيون".
وأضاف: "السبب في أنك لا ترى اللقطات هو أن روسيا لا تزال تطلق صواريخ على القواعد التي تعمل منها بيرقدار، إذا نشروا الصور، فإن روسيا ستشعر بضغوط أكبر للانتقام".
وأشارت التقارير الروسية إلى أن أوكرانيا فقدت مُسيرة بيرقدار في نفس اليوم في إقليم كورسك الروسي بعد تفجيرات الوقود في بريانسك، فيما يعتقد أنه وقع ذلك أثناء عودتها إلى القاعدة.
وقال ميتزر: "تم تنفيذ هذه الغارة في عمق المجال الجوي الروسي"، مضيفًا أنها يمكن مقارنتها بـ "الغارات الجريئة خلال الحرب العالمية الثانية، والتسلل إلى عمق أراضي العدو أثناء الليل".
وفقًا لميتزر، حتى لو خسرت أوكرانيا طائرة بيرقدار، كما هو الحال الآن، فإن الأمر يستحق الجهد المبذول من حيث المواد والمعنويات.
وأكد المصدر المطلع على الغارة الأوكرانية أن مُسيرة بيرقدار لعبت دورا في إغراق حاملة الصواريخ الموجهة موسكفا، الرائد في أسطول البحر الأسود الروسي، في 14 نيسان/ أبريل الماضي.
اقرأ أيضا: أمريكا تدرس تزويد أوكرانيا بأنظمة صواريخ.. ما علاقة بيرقدار؟
وأوضح أن "صاروخ نبتون الأوكراني المضاد للسفن لديه بعض التعقيدات التوجيهية، من المتوقع أن تكون بيرقدار قد حلت المشكلة عن طريق تحديد موقع السفينة".
وقال كان كاساب أوغلو، مدير الدفاع في مركز الأبحاث EDAM ومقره إسطنبول، لموقع "ميدل إيست آي": "على الرغم من أننا لا نملك ما يكفي من المدخلات لتقييم المنصة والذخائر التي نختارها، فإن ضرب أوكرانيا لنقطة لوجستية حرجة في الأراضي الروسية أمر بالغ الأهمية عسكريا".
وأضاف: "لقد رأينا ذلك في بيلغورود من قبل، لكن هذا الحادث بالتأكيد أكثر خطورة. إذا تم تأكيد الضربة الأوكرانية، فسيشكل الهجوم ضربة أخرى للحملة الروسية".
بلومبيرغ: تركيا ستدفع ثمنا باهظا لموقفها الحيادي من أوكرانيا
إعلام ألماني: لم يعد بإمكان الغرب تجاهل تركيا
هيرست: الغرب غير مؤهل لتلقين تركيا درسا بمحادثات السلام