رأت وكالة "أسوشيتد برس" أن القوات الأوكرانية
استفادت من مزايا الأسلحة والتدريب الغربية، في ظل استمرار المعارك في البلاد، وهو
تحديدا ما كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يحاول منعه.
وأشارت الوكالة إلى أن القوات الأوكرانية تدربت على
قائمة طويلة من الأسلحة التي تشمل طائرات ومدافع حديثة ومضادات للدبابات ومركبات
مدرعة وصواريخ مضادة للسفن وغيرها، فضلا عن الصواريخ المضادة للطائرات.
وكشف وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، حجم الإمدادات
العسكرية البريطانية إلى أوكرانيا، والتي تضم 5361 صاروخا مضادا للدبابات من طراز NLAW - 1000،
تم تسليمها الأسبوع الماضي وحده.
وتشمل الإمدادات أيضا، 200 صاروخ من طراز جافلين،
ومركبات لوجستية مصفحة، ونظارات للرؤية الليلية وصواريخ مضادة للطائرات.
وأوضحت أنه إذا تمكنت أوكرانيا من صد الروس، فإن
"ترسانتها المتراكمة من الأسلحة الغربية يمكن أن يكون لها تأثير كبير في بلد
كان مثل الجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى، يعتمد بشكل أساسي على الأسلحة
والمعدات من الحقبة السوفيتية".
واعتبرت أن الحفاظ على تلك المساعدة العسكرية لن يكون
سهلاً، بل محفوفا بالمخاطر السياسية بالنسبة لبعض الدول الموردة.
اقرأ أيضا: محادثات بألمانيا لتسليح كييف.. وروسيا تحاصر الشرق الأوكراني
معركة دونباس
ونبهت "أسوشيتد برس" إلى أن الجيش الروسي لا
يزال يتمتع ببعض المزايا التي سيتم اختبارها في منطقة دونباس، حيث تزيد القوات
الروسية من التعزيزات العسكرية، في ظل تسريع الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو،
إيصال المدفعية والأسلحة الثقيلة الأخرى إلى تلك المنطقة في الوقت المناسب لإحداث
فرق في المعركة.
ولفتت إلى أن البنتاغون قدم إلى الجيش الأوكراني، 90 من
أحدث مدافع الهاوتزر التابعة للجيش الأمريكي، إضافة إلى 183000 طلقة من المدفعية،
وغيرها من الأسلحة المتطورة، التي يمكن أن تمنح الأوكرانيين ميزة مهمة في المعارك
التي تلوح في الأفق.
ويختلف هذا التمويل عن المساعدة العسكرية الأمريكية
السابقة لأوكرانيا، فهو ليس تبرعا بالأسلحة والمعدات من مخزونات البنتاغون ولكنه
بالأحرى نقود يمكن أن تستخدمها الدول لشراء الإمدادات التي قد تحتاجها، بحسب
"أسوشيتد برس".
بوتين وأمد الحرب
وقال فيليب بريدلوف، الجنرال الأمريكي المتقاعد الذي قاد
الناتو في أوروبا في الفترة من 2013 إلى 2016، إن بوتين حصل على ما لم يُرِده، في
أوكرانيا وأماكن أخرى على الأطراف الروسية وهو "تدفق الأسلحة، حضور الناتو
بشكل أكبر، ووجود أمريكي أكبر في أوروبا".
وأشار إلى أنه قبل شن الغزو على أوكرانيا، قال، بوتين، إن
موسكو لا يمكنها أن تتسامح مع ما تراه محاولة غربية لجعل أوكرانيا عضوا بحكم
الواقع في حلف شمال الأطلسي.
ورأى أن نتيجة الغزو الروسي، كانت منح أوكرانيا فرصة
تدشين دفاعات ناجحة، في منطقة دونباس الشرقية حيث يتمتع الروس بمزايا معينة وحيث
يقاتل الانفصاليون المدعومون من روسيا منذ عام 2014.
كيف تكسب بعض الأطراف المال من العملية العسكرية في أوكرانيا؟
"NYT": مسؤولون غربيون يستشرفون مسار حرب روسيا بأوكرانيا
التايمز: الاستخبارات السرية يمكنها المساعدة في ترويض الطغاة