ذكرت صحيفة "
ذي ديلي تيليغراف" بأن ملعب "دورال" التابع لدونالد
ترامب في ميامي سيستضيف الدوري النهائي السعودي
الذي تقدر جوائزه بخمسين مليون دولار، الأمر الذي سوف ينهي على وجه التأكيد أي فرصة
باقية لأن تعود البطولة المفتوحة إلى تيرنبري، طالما أنه مملوك للرئيس الأمريكي السابق.
وكشفت الصحيفة، في تقريرها الذي أعده مراسلها للعلبة جيمز كوريغان، أنه من المقرر
أن يصدر إعلان رسمي بذلك في الأسبوع المقبل، بينما يتمم "ليف
غولف" – وهو
الكيان الذي يدار من قبل غريغ نورمان الذي يتابع مسعى المملكة لتصدر اللعبة الذكورية
– إعداد التفاصيل لدورته الثمانية الذي تبلغ تكلفتها 225 مليون دولار، التي تبدأ في
لندن بعد سبعة أسابيع.
كان
من المتوقع أن تجري وقائع الدورة ما بين الثامن والعشرين والحادي والثلاثين من تشرين
الأول/ أكتوبر في المملكة العربية
السعودية نفسها، ولكن وقع الاختيار على "ترامب
ناشيونال دورال" بمباركة المالك البالغ من العمر خمسة وسبعين عاما، الذي ربما
كان معجبا بقرار ليف إنفاق 3 مليار دولار خلال ثلاثة أعوام، إذا كان ذلك هو المطلوب
لضمان موطئ قدم في هذه الأكناف النخبوية.
كما
سيجري في ملعب ترامب الكائن في بيدمينستر دوري ليف الثالث بنهاية تموز/ أكتوبر، وإن
كان ذلك من شأنه أن يصلب العلاقة ويثير الجدل.
من المؤكد
أن رؤية الشيوخ السعوديين، بينما يوزع ترامب الجوائز النقدية السخية سيكون كافياً\ لجعل
التقليديين في لعبة الغولف يتصببون عرقا باردا، ومن المؤكد أن ذلك سيؤخذ بالاعتبار
من قبل "آر أند إيه".
زعم
مصدر جيد الاطلاع أن ذلك سيكون بمنزلة أخبار سيئة لتيرنبري – المكان الذي تجري فيه
المنافسة المفتوحة تقليديا بين توم واتسون وجاك نيكلاوس– كما سيكون أيضا خبرا سيئا بالنسبة للدوري الكبير في بريطانيا في ملاعب "آيرشير" المحبوبة.
لقد
قالوا: "لن يحدث ذلك في حياة ترامب، ليس إن كان سيمنح السعوديين منصته. وذلك أن
"آر أند إيه" يقفون إلى جانب الجولات التقليدية."
كان
من المقرر أن يرحب ترامب بأول دوري كبير له للذكور في بيدمينستر الشهر القادم، إلا
أنه فيما بعد اجتياح مبنى الكونغرس قبل 15 شهرا، قررت رابطة لاعبي الغولف المحترفين
في الولايات المتحدة نقل اللعبة إلى تولسا. وبشطب "دورال" من دورة بطولة
الغولف العالمية، يكون ترامب فعليا قد تم إقصاؤه، إلا أن "ليف" منحته قبلة
الحياة في عالم الغولف.
يطلق
المعنيون من الداخل على العلاقة عبارة "محور النسر"، وذلك في ضوء ما نشر
مؤخرا في الولايات المتحدة من تقارير تكشف عن أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
منح صهر ترامب، جاريد كوشنر، 2 مليار دولار للاستثمار في شركة الأسهم الخاصة التي أسسها
برأسمال قدره 2.5 مليار دولار.
وبينما
يجد هذا الكشف الأخير طريقه إلى أعمدة الصحف والبرامج التلفزيونية وربما مجلس الشيوخ
نفسه، لربما لا يكون هذا هو الوقت الأفضل للإعلان عن تعميق التعاون بين الطرفين.
سوف
يلوح في الأفق يوم الاثنين الموقع القادم للمردة، وذلك عندما يتوجب على أعضاء رابطة
محترفي الغولف الذين يرغبون في الحضور إلى لندن التقدم بطلبات التصريح؛ فالمسابقة التي
تتكون من 54 حفرة، تفاخر بجوائز قيمتها 25 مليون دولار، الأمر الذي سيجعل منها أسخى
منافسة يتم تنظيمها على الإطلاق.
سوف
تجذر سلسلة "ليف" نفسها داخل أمريكا لأربع مسابقات من تموز/ يوليو وحتى أيلول/
سبتمبر، قبل القيام بزيارة إلى بانكوك ثم إلى جدة، قبل الوصول إلى النهائي العظيم في
"ترامب ناشيونال دورال"، الذي تقدر قيمة جوائزه بخمسين مليون دولار.
وهذا
يعني أن خمسا من بين ثماني مناسبات ضمن دوري "ليف" ستجري داخل الولايات المتحدة،
الأمر الذي يعكس أين توجد أولويات السعودية، والذي بطبيعة الحال يشكل تحديا مباشرا لدوري رابطة محترفي الغولف.
يسبب
تحويل الدوري إلى الولايات المتحدة حالة من الاستياء، إذا ما أخذنا بالاعتبار علاقة
ترامب بذلك وإخفاق الرئاسة السابقة، ليس فقط في التشدد مع السعوديين بعد جريمة قتل الصحفي
المقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي، بل وأيضا زيادة مبيعات الأسلحة الأمريكية
للدولة.
زعم
أحد المصادر أن جاي مونهان، مفوض دوري رابطة محترفي الغولف، حصل على تأكيدات بتوفر
دعم سياسي قوي عند الحاجة، ولكن من المحتمل أن ينتهي المطاف بذلك في المحاكم بدلا من المكتب البيضاوي.
قيل
الكثير، ولسوف يقال الكثير، عن المستوى الرديء نسبيا لمضمار سنتوريان المتوقع، وهويات
الرجال الثمانية والأربعين الذين سيخوضون غمار المنافسة الأولى.
حتى
هذه اللحظة لا نعرف سوى ستة من أعضاء الدوري الذي سيقام في دبي وواحد من أعضاء دوري
رابطة محترفي الغولف – روبرت غاريغ، المصنف رقم 1043 عالميا – ممن تقدموا بطلبات رسمية،
ولكن سيتبعهم آخرون. طالما أن الأعداد، والأهم من ذلك الأسماء، ليست كبيرة، فلك أن
تتوقع أن يبقي موناهان مسحوقه جافا وأن يمنح الإذن، وسيفعل نفس الشيء المقر الرئيسي
في وينتويرث، على الرغم من أن الحدث يجري على أعتابهم.