صدر حديثا عن "منشورات المتوسط- إيطاليا"، كتاب جديد للمفكر المغربي عبد السلام بنعبد العالي، بعنوان "عبد الفتاح كيليطو أو عشق اللسانين".
وجاء في كلمة الناشر: "يقدم عبد السلام بنعبد العالي فحصا مختلفا لكتابات صديقه الناقد والمفكر عبد الفتاح كيليطو، تلك الكتابات التي تتجاوز الحدود، والانغلاق على اللغة، وتفكك التراث في حوارية بين الفكر العربي الكلاسيكي والأدب والفكر الغربيين" وهو ما يسميه بتعبد العالي "الرهان الصعب"، الذي يتحرك فيه الكاتب بين لغتين، وذاكرتين".
ويضيف بنعبد العالي بأن هذه الدراسة "ليست معالجة عاجلة، ولا هي قراءة كرونولوجية لمدونة عبد الفتاح كيليطو النقدية والسردية"، إنما تمضي إلى ما يمكن اعتباره "قراءة جينالوجية تقترح ولا تجزم"، قراءة تبحث عمن وما يوجد وراء حقيقة الأشياء ومن يعطيها قيمتها؟".
اقرأ أيضا: صدر حديثا.. تعدد الروافد الثقافية من مجلة "الفنون" المغربية
وتتطرق الدراسة لأسئلة من قبيل: "ما علاقة كيليطو بالأدب؟ وبأي لغة يكتب أصحاب الألسنة المفلوقة؟ وكيف غدت الترجمة أسلوب حياة ونمط عيش؟ وما الذي تعنيه كلمة ترجمة في سياق تقديم رواية كيليطو الأخيرة "والله، إن هذه الحكاية لحكايتي".
وأضاف: "ليست المسألة إذاً بالنسبة إلى صاحب "النّدم الفكري" هي أن يكتب عن الأوروبيِّيْن أو عن الأدب العربي، وإنّما أن يواجه، كما يقول رهاناً صعباً: ألَّا يكتُبَ كالأوروبيِّيْن، وأن يَختلف في الآن نفسه عن المؤلِّفين العرب. المسألة إذاً هي أن يكتب عن أولئك، وأن يكتب عن هؤلاء، لكنْ، شريطة ألَّا يكتب لا كأولئك ولا كهؤلاء".
يشار إلى أن عبد السلام بنعبد العالي، مفكر وكاتب ومترجم وأستاذ بكلية الآداب في جامعة الرباط، المغرب.
ومن مؤلفاته: الفلسفة السياسية عند الفارابي، أسس الفكر الفلسفي المعاصر، حوار مع الفكر الفرنسي، لا أملك إلَّا المسافات التي تُبعدني. في الترجمة، ضيافة الغريب، جرح الكائن، القراءة رافعة رأسها. ومن ترجماته: الكتابة والتناسخ لعبد الفتاح كيليطو، أتكلم جميع اللغات لعبد الفتاح كيليطو، درس السيميولوجيا لرولان بارت.
اقرأ أيضا: صدر حديثا: "عطر نجيب محفوظ".. بحث في أعمال الروائي الشهير
وعبد الفتاح كيليطو، كاتب وناقد معروف يكتب باللغتين العربية والفرنسية، ويشتغل على التجديد في الدراسات الأدبية العربية، وصدر له في ذلك مؤلفات عدة.
وترجمت له أعمال عديدة إلى لغات أخرى مثل الإنجليزية والإسبانية والإيطالية. وساهم في عدد من الندوات والمحاضرات حول الأدب العربي والفرنسي في لقاءات ثقافية وحوارات في المغرب وخارجه.
كما أنه حصل على جوائز عدة في النقد والدراسات الأدبية.