نفى مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، وجود أي نية لذبح القرابين في المسجد الأقصى.
وقال أوفير جندلمان، المتحدث باسم بينيت، في تغريدة على تويتر: "المزاعم التي ادعت بأن هناك يهودا ينوون ذبح القرابين في الحرم الشريف (المسجد الأقصى) كاذبة تماما".
وأضاف: "نَصون الوضع القائم، في الأماكن المقدسة، ولن نسمح بالإخلال بالأمن والنظام العام بالقدس، أو في أي مكان آخر".
في السياق نفسه، ذكرت وسائل إعلامية، أن شرطة الاحتلال قررت إبعاد المسؤول عن نشر دعوات لتقديم القرابين بالمسجد الأقصى عن البلدة القديمة إلى منتصف أيار/ مايو.
تصريحات حكومة الاحتلال، جاءت بعد تحذيرات المقاومة الفلسطينية من تداعيات خطوة المستوطنين في المسجد الأقصى المبارك.
اقرأ أيضا: المستوطنون يستعدون لـ"ذبح القربان" بالأقصى والمقاومة تحذر
وقالت حركة حماس في بيان الأربعاء: "نحذّر قادة الاحتلال ومستوطنيه من تنفيذ مخطط "ذبح القرابين" في ما يسمى عيد الفصح، ونشدد على أنّ ذلك يمثّل تصعيدا خطيرا يتجاوز كل الخطوط الحمر، ونحملهم مسؤولية تداعياته كافة".
وأتى تعليقها وسط أنباء عن تصاعد استعدادات المستوطنين والمتطرفين اليهود لما يسمونه "ذبح القربان" في المسجد الأقصى، فيما حذرت المقاومة الفلسطينية والسلطة من مغبة تلك الأفعال.
وكان عشرات المستوطنين نفذوا مساء الاثنين، محاكاة كاملة لما يسمى "قربان الفصح" في منطقة القصور الأموية الملاصقة لأسوار المسجد الأقصى، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأتت هذه الخطوة بعد "قمة حاخامية" عُقدت في الأقصى لمناقشة فرض طقوس "الفصح" العبري فيه، وبعد دعوات من حاخامات اليمين المتطرف وتعهدات من قادة جماعات "الهيكل" بإدخال ما يسمونه "قربان الفصح" إلى الأقصى مساء يوم الجمعة القادم (الرابع عشر من شهر رمضان).
وأكدت جماعات الهيكل المتطرفة في تصريحات لقادتها أن "الوقت قد حان لتغيير قواعد اللعب"، مضيفة أنه "لا حماس ولا الأردن يقررون ما يحصل "في الأقصى"، فنحن من سنقرر مصير قربان الفصح"، وقالت: "إننا في هذا الجمعة القادم، في عشية الفصح، سنأتي إلى جبل الهيكل من كل أنحاء البلاد لنقدم قربان الفصح في موعده، ونجدد العبادة اليهودية [في الأقصى] بعد 2000 عام من اندثارها".