قال جماعة "أنصار الله" في اليمن، مساء السبت، إن "الشرعية المزعومة تم الانقلاب عليها من قبل من ادعاها"، مؤكدة أن "الإجراءات غير الشرعية الصادرة خارج الوطن ليست معنية بها".
جاء ذلك في بيان صادر عن اجتماع للمجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين في صنعاء، نشرته وكالة "سبأ" بنسخته الحوثية، مساء اليوم.
وأشار المجلس السياسي (أعلى سلطة حوثية بصنعاء) إلى أن إطلاق "مجلس القيادة يؤكد زيف الشرعية المزعومة التي تم الانقلاب عليها من قبل من ادعاها واتخذها يافطة لتدمير اليمن"، في إشارة منه إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي نقل صلاحياته إلى مجلس القيادة الرئاسي المشكل من 8 أعضاء، فجر الخميس الماضي.
وأضاف أن "الشعب اليمني هو صاحب الشرعية الحقيقية، ولا يمنحها إلا لمن يدافع عن الوطن وسيادته وحريته واستقلاله"، مؤكدا أن "الإجراءات التي اتخذت خارج اليمن لا علاقة لها بمصالحه ولا تمتّ للسلام بأي صلة، بل تخص ما وصفهم بـ"المرتزقة" (الحكومة المعترف بها) وترتيب وضعهم"، على حد وصفه.
اقرأ أيضا: تشكيلة "الرئاسي" اليمني.. تعكس تقاسما بين الشمال والجنوب
وتابع: "ما حدث من استبدال لأدوار المرتزقة ينبغي أن يكون عبرة لبقية المرتزقة، حيث لا شرعية تمنح من دول العدوان (التحالف الذي تقوده الرياض)".
وقال مجلس الحوثي السياسي: "نؤكد على ضرورة التزام السعودية برفع الحصار، وإزالة العوائق التي تعترض وصول السفن لميناء الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي".
وحسب المجلس، فإن معالجة الملف الإنساني هو المدخل للتعاطي مع بقية القضايا، والمماطلة في ذلك تهز الثقة في مصداقية السعودية تجاه الهدنة.
وتبادل الجيش اليمني وجماعة الحوثي، الجمعة، الاتهامات بخرق الهدنة المعلنة من الأمم المتحدة لوقف جميع الأعمال العسكرية في اليمن، بعد أسبوع من دخولها حيز التنفيذ، في حين دعت الأمم المتحدة، الجمعة، طرفي النزاع في اليمن إلى "التزام ضبط النفس".
وذكر المجلس السياسي الأعلى للحوثيين أنه لم تظهر حتى الآن مؤشرات واضحة عن وجود نوايا حقيقية للسلام في اليمن من دول العدوان برعاية مباشرة من قبل أمريكا.
وأردف: "الحوار الصحيح ابتداء هو مع تحالف العدوان وللملف الإنساني، وفك الحصار أولوية تسبق الجوانب العسكرية والسياسية"، لافتا إلى أن "الملف الإنساني هو المحك والمؤشر الحقيقي على التوجه نحو إنجاح الهدنة، والانتقال إلى خطوات إيجابية عقبها".
ودعا المجلس الحوثي، وفقا للوكالة الحوثية، إلى "إطلاق الأسرى بمناسبة الشهر الكريم، تحت قاعدة الكل مقابل الكل، ونحمل الطرف الآخر أي انتقاص لهذا المبدأ".
والخميس 7 نيسان/ أبريل الجاري، أعلن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قرارا أعفى بموجبه نائبه علي محسن الأحمر من منصبه، وتشكيل مجلس قيادة رئاسي، ونقل كافة صلاحياته إليه.
كما أعلن هادي أيضا نقل كامل صلاحياته إلى مجلس القيادة الرئاسي، برئاسة رشاد محمد العليمي، وعضوية 7 آخرين.
ووفقا للإعلان الرئاسي، فإن مجلس القيادة الرئاسي سيتولى إدارة الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا.
ومنذ سبع سنوات، يشهد اليمن حربا دامية بين الحكومة المعترف بها دوليا، والتي يساندها تحالف عسكري تقوده السعودية، وبين جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم المناطق والمراكز السكانية الحضرية الكبرى في شمال البلاد وغربها، منذ أواخر أيلول/ سبتمبر 2014.
وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر بـ126 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة، بينما بات معظم سكان البلاد، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
جماعة الحوثي توافق على الهدنة..و"لا سلام دون رفع الحصار"
التحالف يعلن وقف عملياته داخل اليمن لـ"خلق بيئة للسلام"
"الانتقالي" يدعم مشاورات يمنية بالرياض وفق مبادرة خليجية