نقل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كامل صلاحياته وصلاحيات نائبه المقال، الفريق علي محسن الأحمر، إلى مجلس قيادة رئاسي يقوده مستشاره ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الأسبق اللواء رشاد العليمي.
وبموجب المرسوم الرئاسي، فإن مجلس القيادة الرئاسي الذي يضم ثمانية أعضاء، سيتولى استكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، ويفوض بكامل صلاحيات الرئيس هادي وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وجاء في بيان تلاه وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، فجر الخميس، أنه تم تشكيل مجلس رئاسي من ثمانية أعضاء برئاسة رشاد العليمي، وعضوية كل من: "سلطان علي العرادة، طارق محمد صالح، عبد الرحمن أبو زرعة، عثمان حسين مجلي، عيدروس قاسم الزبيدي، فرج سالمين البحسني، عبدالله العليمي باوزير".
اقرأ أيضا: رئيس اليمن يشكل مجلسا رئاسيا ويفوضه بصلاحياته ويعفي نائبه
وأضاف، بموجب الإعلان، أنه "سيتم نقل السلطة من الرئيس عبدربه منصور هادي إلى مجلس الرئاسة، لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية"، كما أنه تم تفويض مجلس القيادة الرئاسي بموجب هذا الإعلان بكافة صلاحيات الرئيس".
من هو رشاد العليمي؟
واللواء الدكتور رشاد محمد العليمي سياسي يمني، ولد عام 1954 في منطقة عزلة الأعلوم بمديرية المواسط من محافظة تعز، وتلقى تعليمه الأول في قريته على يد والده القاضي محمد بن علي العليمي وبعدها واصل تعليمه الثانوي إلى أن تخرج من مدرسة جمال عبد الناصر في صنعاء عام 1969.
أصيب في حادث انفجار مسجد النهدين بدار الرئاسة أثناء صلاة الجمعة الذي استهدف الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وقيادات في الدولة في 3 حزيران/ يونيو 2011، ونقل على إثرها إلى السعودية للعلاج، وعاد إلى صنعاء في 13 حزيران/ يونيو 2012 بعد عام من العلاج في السعودية وألمانيا.
المؤهلات العلمية
بكالوريوس في العلوم العسكرية من كلية الشرطة - الكويت 1975.
ليسانس آداب من كلية الآداب جامعة صنعاء عام 1977.
ماجستير في علم الاجتماع من جامعة عين شمس المصرية 1984م.
دكتوراه في علم الاجتماع من جامعة عين شمس عام 1988.
المناصب التي تولاها
عمل في كلية الشرطة بصنعاء من العام 1975 إلى العام 1978.
عمل في إدارة البحث الجنائي من العام 1978 إلى العام 1981.
أستاذاً في جامعة صنعاء عام 1989.
مديراً للشؤون القانونية بوزارة الداخلية في العام 1989.
رئيساً لمصلحة الهجرة والجوازات في العام 1994.
مديراً لأمن محافظة تعز في العام 1996.
وزيراً للداخلية عام 2001.
نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للداخلية في 2006.
نائباً لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن - مايو 2008.
نائبا لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزيراً للإدارة المحلية - نوفمبر 2008.
رئيس اللجنة الأمنية العليا منذ العام 2006.
عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام.
عضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني.
مستشار رئيس الجمهورية 2014.
رئيس المجلس الرئاسي للجمهورية اليمنية نيسان/ أبريل 2022.
مشاورات الرياض
ومنذ 30 آذار/ مارس الماضي، انطلقت أعمال المشاورات اليمنية برعاية من مجلس التعاون الخليجي في الرياض، وسط غياب جماعة الحوثي، التي أعلنت رفضها المشاركة، إذ عقدت لجان ستة اجتماعات مغلقة لمناقشة القضايا المطروحة على الطاولة، وسط توجسات في أوساط سياسية مختلفة من طبخة سياسية تعدها السعودية وشريكتها الإمارات تلبي تطلعاتهما في نفوذ راسخ وهيمنة دائمة، وفق مراقبين.
ومطلع الشهر الجاري أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، مع ترحيب سابق من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين.
اقرأ أيضا: رئيس اليمن يصف الحوثيين لأول مرة بـ"الإخوة" ويدعوهم للحوار
وحظي إعلان الهدنة في اليمن والتي بدأ سريانها السبت الماضي؛ بترحيب من قبل الحكومة وجماعة الحوثي، إضافة إلى ترحيب دولي وأممي وعربي واسع.
ومنذ أكثر من سبع سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وبين الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر 2014.
وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر بـ126 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة، بينما بات معظم سكان البلاد، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
"مجلس وطني للأقليات" في اليمن يثير تساؤلات.. ما دوافعه؟
ما هي أجندة مشاورات الرياض بين فرقاء اليمن؟
يمنيون يروون لـ"عربي21" تفاصيل حصارهم بأوكرانيا