شددت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس
المحتلة، على ضرورة شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان
المبارك، خاصة مع تصاعد الدعوات لاقتحام المستوطنين.
وتصاعدت انتهاكات الاحتلال في مدينة القدس
المحتلة خاصة مع قدوم شهر رمضان المبارك، وتم نشر المزيد من قوات جيش الاحتلال في
مختلف مداخل وحارات وأزقة القدس والبلدة القديمة وعلى بوابات المسجد الأقصى
المبارك، إضافة إلى دعوات اقتحام الأقصى من قبل الجماعات الصهيونية المتطرفة.
وعن التجهيزات داخل المسجد الأقصى لاستقبال
المصلين في شهر رمضان، أكد مدير شؤون المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، أن
"المسجد الأقصى على استعداد لاستقبال أكبر عدد من المصلين"، مشددا على
أهمية شد الرحال إلى المسجد الأقصى.
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "شهر
رمضان هو شهر الأقصى والقدس، حيث تعج المدينة بالوافدين إليها من داخل فلسطين ومن
العالم أجمع وبأهلها، والمشهد الطبيعي أن تمتلئ ساحات المسجد الأقصى
بالمصلين".
اقرأ أيضا: الاحتلال يعتقل العشرات في الداخل المحتل والضفة الغربية
وأعرب الكسواني، عن أمله في أن "يكون هذا
الشهر شهر خير وأمن أمان وبركة للمصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى، ولكل
الأمة الإسلامية والعربية، رغم تنغيصات الاحتلال والقيود الإسرائيلية التي تعيق وصول
المصلين إلى المسجد الأقصى"، لافتا إلى أن "الاحتلال يدعو متطرفيه إلى اقتحام
الأقصى في أيام رمضان".
وحمّل الاحتلال "كامل المسؤولية عن
انتهاكات هؤلاء المتطرفين الذين يستفزون مشاعر المسلمين في أنحاء المعمورة"، قائلا إن "كل
هذا لن يثنينا عن تقديم خدماتنا واستمرارها لكافة المصلين الوافدين".
وبين مدير شؤون المسجد الأقصى، أن "إعمار
المسجد الأقصى، يجب أن يكون لكل من يستطيع أن يشد الرحال إليه، من أجل المحافظة
على تعزيز إسلامية الأقصى".
واستنكر "قيام الاحتلال بنصب الحواجز على
الطرقات المؤدية إلى القدس والمسجد الأقصى، إضافة إلى وجود أعداد كبيرة من قوات ما
يسمى حرس الحدود الإسرائيلية على بوابات المسجد الأقصى، يقومون بتفتيش الشبان
القادمين للصلاة في الأقصى وحجز هويات وغير ذلك من إجراءات الاحتلال".
وذكر أن دائرة الأوقاف قامت بإعداد "قائمة
بالدروس الدينية من صلاة الفجر حتى صلاة العصر، وبرامج صلاة التراويح للأئمة
والحفاظ والأصوات الندية"، منوها إلى أنه "تم تكثيف عدد حراس الأقصى في
ليالي رمضان، من أجل مساعدة الناس وتقديم الخدمات وضبط الأوضاع وضمان عدم الازدحام
عند الأبواب، كما أنه تم تكثيف عدد سدنة المسجد الأقصى وفتح جميع دورات المياه على
جميع أبواب الأقصى".
ومن بين الاستعدادات، تنسيق وتنظيم العمل مع
اللجان الطبية، والتي لديها عيادات ميدانية في ساحات المسجد الأقصى، لتقديم
الخدمات الصحية طيلة شهر رمضان وخصوصا في أيام الجمعة والعشر الأواخر من رمضان.
وبحسب الشيخ الكسواني في حديثه
لـ"عربي21"، فإنه جرى أيضا تنظيم عمل لجان الكشافة ولجان النظام، من أجل
مساعدة الحراس في تنظيم ودخول المصلين بأمان، وترقيم بوابات المسجد الأقصى لسهولة
اجتماع العائلات بعد الانتهاء من الصلاة، خاصة مع فصل النساء عن الرجال.
وأشار إلى أنه تم التنسيق مع لجان الزكاة
لتقديم وجبات إفطار يومية خفيفة، إضافة لوجبات كاملة في 4 أيام – الثلاثاء
والخميس والجمعة والسبت – للمصلين الوافدين من أماكن بعيدة، منوها إلى أنه تم إعداد
برنامج خاص بقيام الليل في العشر الأواخر من رمضان والاعتكاف داخل المسجد الأقصى.
مستوطنون يهتفون بشعارات معادية للعرب في القدس (شاهد)
تحذير فلسطيني من اقتحام نائب إسرائيلي لـ"الأقصى"
اقتحام لـ"الأقصى" وقوات الاحتلال تعتلي سطح "الإبراهيمي"