أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، أهمية الإصلاح الشامل والمتنوع على مستوى سياسي واجتماعي وحقوقي في تونس، تزامنا مع استمرار السلطات في ملاحقة السياسيين والحقوقيين، وسط تحذيرات من اتحاد الشغل الذي قال إن وضع البلاد يتطلب دعما من أصدقائها.
وشددت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، "أوزرا زيا"، عقب لقائها الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، في مقره بالعاصمة التونسية على "أهمية عملية إصلاح شاملة ذات أصوات متنوعة، بما في ذلك النقابات والأحزاب السياسية والمجتمع المدني في تونس".
وقالت زيا، في تغريدة لها؛ إنها ناقشت مع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل التحديات الاقتصادية التي تواجه تونس وقضايا اجتماعية أخرى.
من جهته، أكد أمين عام اتحاد الشغل خلال اللقاء أن "الوضع الذي تمر به تونس يتطلب الدعم من أصدقائها للخروج من الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الصعب"، وفق بيان نشرته جريدة الشعب التابعة للاتحاد.
ولفت إلى "انفتاح الاتحاد على الإصلاحات شريطة عدم المس بقوت التونسيين، وضرورة أن يتقاسم الجميع التضحيات حتى لا تكون لها تبعات على استقرار البلاد"، مؤكدا "ضرورة إيجاد حزمة موحدة من الحلول الاقتصادية والاجتماعية للبلاد".
دعم هيئة الانتخابات
إلى ذلك، التقت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتأكيد التزام الولايات المتحدة بانتخابات حرة ونزيهة.
وأكدت، في تغريدة على "تويتر" "دعم هذه المؤسسة الديمقراطية الرئيسية في أداء دورها المنصوص عليه في الدستور لإجراء الاستفتاء والانتخابات".
وتؤدي وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، زيارة إلى تونس الخميس، تلتقي خلالها أيضا وزير الخارجية عثمان الجرندي والرئيس قيس سعيد.
ووفق السفارة الأمريكية، فإن زيا "ستناقش خلال لقاءاتها القضايا الثنائية والإقليمية والتحديات الاقتصادية التي تواجهها تونس، نتيجة العدوان الروسي على أوكرانيا".
اقرأ أيضا: هيئات حقوقية تونسية تحذر من "التضييقات" في عهد سعيّد
الطبوبي يتهم "مقربين"
وفي سياق آخر، قال أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي؛ إن شقيقة زوج أحد الوزراء في حكومة بودن، خصصت موقعا كاملا لشتمه ونقابة الصحفيين على خلفية مواقفهم المدافعة عن الإعلام العمومي وعن حرية الإعلام والتعبير إجمالا.
وعبر الطبوبي عن رفضه القطعي بأن "يتحول الإعلام العمومي إلى بوق للسلطة، كما لن يكون بيدقا لأي كان، ونرفض توظيفه"، وفق قوله.
الغنوشي يدين اتهامات السلطة
إلى ذلك، أدان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، الجمعة، بشدّة ما وصفه بـ"التهم الكيدية ضدّ السياسيين والحقوقيين''.
وقال الغنوشي، في منشور على حسابه في "فيسبوك"؛ إن "هذه السياسة لن تُرهب أنصار الحرية والشرعية، ولن تقود تونس إلى خير بل إلى المزيد من التأزم على جميع المستويات".
اللومي يوضح
ويواجه البرلماني التونسي، عياض اللومي، بحثا تحقيقيا ضدّه من طرف الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بقرار من وزيرة العدل ليلى جفّال .
وعلق اللومي في تصريح لإذاعة محلية، بأنه "ليس فوق المساءلة أو فوق القضاء"، مشيرا إلى أن "القضية ضدّه كيدية وفضيحة وتصفية حسابات سياسيّة".
اقرأ أيضا: صحفيو تونس ينتفضون!
وقفة تضامنية للصحفيين
وفي سياق متصل، دعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في بيان لها، الخميس، إلى المشاركة في وقفة تضامنية مع صحفيين معتقلين.
وقالت النقابة في بيان لها؛ إن "الصحفيين خليفة القاسمي وحسين الدبابي وأمل المناعي الذين يحالون أمام القطب القضائي لمكافحة الإرهاب،الجمعة، بداية من الساعة الحادية عشر أمام مقر النقابة".
قرصنة المركزي التونسي
وعلى صعيد آخر، تعرض البنك المركزي التونسي لهجمة سيبرانية، الأربعاء، ما تسبب في بعض الاضطرابات على مستوى عدد من أنشطتها، ومن بينها موقع الويب الرسمي.
وكشف البنك مساء الخميس، في بيان له عن تعرضه لـ"هجمة سيبرنية خلال صباح الأربعاء.. وتمت السيطرة علىها بفضل تظافر جهود مصالح كل من البنك المركزي التونسي والوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية".
وأشار المركزي التونسي إلى أن "جميع المعطيات المتعلقة بالنظام المعلوماتي للبنك المركزي التونسي لم تخترق وظلت سليمة".
وتشهد تونس أزمة اقتصادية حادة، زادتها تداعيات تفشي فيروس كورونا، وارتفاع تكلفة استيراد الطاقة والمواد الأساسية، جراء العملية العسكرية الروسية التي بدأت في أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير الماضي.
كما تعاني تونس من أزمة سياسية منذ 25 تموز/ يوليو 2021، حين أقدم الرئيس سعيّد على تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقالة الحكومة وتعيين أخرى جديدة.
انتقادات لسياسة سعيّد الاقتصادية.. واتهامات بخلق أزمة
غضب بتونس عقب حكم عسكري بسجن عميد المحامين السابق
هدم منازل بالضفة والقدس واعتقالات تطال أسرى محررين