أكد
نائب رئيس مجلس السيادة
السوداني محمد حمدان دقلو (
حميدتي)، السبت، التزام المكون العسكري
بالعودة إلى الثكنات وتسليم السلطة لحكومة منتخبة.
جاء
ذلك خلال مخاطبته تجمعا شبابيا لقبائل البجا، الجمعة، في مدينة بورتسودان مركز ولاية
البحر الأحمر.
وقال:
"ملتزمون بتسليم السلطة لوطنيين بعد الوفاق الوطني الذي يفضي للانتخابات، وسنعود
للثكنات بعد مجيء حكومة منتخبة عبر صناديق
الانتخابات"، وفق ما ذكرت وكالة أنباء السودان "سونا".
وتابع: "غير ذلك لن نسلمها لمن يتلقون مرتباتهم من السفارات، مستعدون للذهاب إلى منازلنا
ناهيك عن الثكنات".
وهاجم
حميدتي حكومة حمدوك الأولى، وقال إنها اتخذت أساليب غير قانونية ما أدى إلى تدمير البلاد،
وتوقف المنحة السعودية الإماراتية.
كما
أنه هاجم السياسيين وقال إن كل المشاكل بين القبائل وراءها السياسيون.
والجمعة،
طرح رئيس الحزب "الاتحادي الديمقراطي الأصل" محمد عثمان الميرغني، مبادرة للوفاق وحل الأزمة بالسودان، داعيا المكونات السياسية
والاجتماعية إلى حوار داخلي.
وفي
سياق غير بعيد، ذكر حميدتي أن "هناك سياسيين - دون تحديدهم - قاموا بتعبئة سالبة
للشباب وأوهموهم بأن هناك اتجاها لبيع الميناء".
واستطرد: "نقول لهؤلاء: نحن لسنا عملاء لنبيع موارد الشعب السوداني".
ويأتي
حديث حميدتي ردا على ناشطين سياسيين في مواقع التواصل الاجتماعي تحدثوا عن وجود مخاوف من
عقد صفقة مع موسكو حول بيع موانئ على البحر الأحمر.
ومنذ
25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها
قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء
الانتقاليين.
ويقول
الرافضون لإجراءات البرهان إنها تمثل "انقلاباً" على مرحلة انتقالية بدأت
في 21 آب/ أغسطس 2019، ومن المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها
السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020،
بينما يرفض البرهان توصيف ما جرى بالانقلاب.