تعرض نصب تذكاري تركي للهدم، في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرتهم، منذ عام 2014، في حين اتهمت أنقرة الجماعة الحوثية بالمسؤولية عن ذلك.
وشارك النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو مصورة، أظهرت جرافات تقوم بهدم النصب التركي، الموجود قرب مبنى مجمع وزارة الدفاع، في صنعاء، والذي تم افتتاحه عام 2011 تخليدا للجنود الأتراك، الذين قضوا في اليمن إبان الوجود العثماني قبل أكثر من قرن من الزمن.
من جانبه، قال "نائب وزير الخارجية" في سلطة الحوثيين بصنعاء، حسين العزي، إن عملية هدم النصب التذكاري التركي، كان "عملا فرديا بحتا"، منوها إلى أن "الأعمال الفردية تحدث بشكل اعتيادي في جميع البلدان وفي كل زمان ومكان".
وقال: "هناك اختلالات فنية لم يتنبه لها المهندسون لحظة البناء".
وأضاف: "بالحقيقة لا ينبغي لأحد أن يستاء من هدم هذا النصب، لأنه في الواقع غير ضروري، ويذكر بالجانب السلبي من تاريخ الشعبين الشقيقين، وهو جانب الدم والحروب والأوجاع الكبيرة".
وأشار إلى أن النصب التركي "يستفز مشاعر الأسر اليمنية الكريمة التي ضحت من أجل بلدها في تلك الحقبة من التاريخ"، مقترحا تبديل النصب ببدائل أخرى.
اقرأ أيضا: السعودية تنفذ حكم الإعدام في 81 متهما بالإرهاب.. وانتقادات
تعليق تركيا
من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية التركية، السبت بيانا، عبرت من خلاله عن غضبها الشديد لما وصفته بأنه اعتداء على نصب مقبرة "الشهداء الأتراك" في اليمن.
وقال البيان: "ندين بشدة الاعتداء الغادر الذي نفذه عناصر الحوثي على النصب التذكاري لمقبرة الشهداء الأتراك، والذي تسبب بأضرار في المقبرة".
وأكد البيان أن "الإرث التركي في اليمن يعد رمزا للتاريخ المشترك والعلاقات المتجذرة معه"، مشيرا إلى أن "عدم احترامه أمر غير مقبول".
ودعت الوزارة التركية إلى "إصلاح الأضرار التي لحقت بالمقبرة التركية على وجه السرعة، بالإضافة إلى معاقبة الجناة في أسرع وقت ممكن".
وقالت: "ما قام به الحوثيون هو اعتداء غادر، ولا شك أن الشعب اليمني الصديق والشقيق سيقوم بإدانة ذلك".
الجدير ذكره أن أنقرة افتتحت النصب التذكاري التركي في صنعاء، في الحادي عشر من كانون الثاني/ يناير عام 2011، خلال زيارة الرئيس التركي السابق عبد الله غول إلى اليمن.
قصف حوثي يصيب مدنيين من أسرة واحدة بتعز اليمنية
"القضاة الشبان" بتونس تصعد خطابها وتقر إضرابا مفتوحا