كشف خبير الذهب والأسواق المالية التركي، إسلام ماميش، عن توقعاته لمستقبل الليرة التركية أمام العملات الأجنبية في الأسابيع القليلة القادمة.
وأشار ماميش، خلال حديثه مع قناة "TGRT" التركية، بحسب ما ترجمته "عربي21"، إلى أن اجتماع وزراء خارجية روسيا وأوكرانيا، الذي استضافته تركيا أمس، خلق أجواء من التفاؤل في الأسواق العالمية، لا سيما في السوق التركي.
وقال: "أعتقد أن سعر الذهب في تركيا متجه إلى الارتفاع بشكل مؤكد، في حين أن الليرة التركية وفي حال بقيت الأمور على حالها فسوف تهبط بشكل كبير أمام باقي العملات الأجنبية".
وأشار إلى أن الدولار يحافظ على اتجاهه التصاعدي مقابل الليرة التركية، منوها إلى أن استمرار الأوضاع السيئة في أوكرانيا، يعني أن الليرة التركية ستنخفض قيمتها أمام العملات الأجنبية، لا سيما مقابل الدولار الأمريكي، وذلك خلال الأيام القليلة القادمة.
ولفت إلى أن قرارات سعر الفائدة التي سيتخذها البنك المركزي التركي سيكون لها تأثير هام على مصير الليرة التركية، خلال الأيام القادمة.
وأضاف: "إذا استمر التعافي في مؤشر الدولار واستمرت المخاطر الجيوسياسية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، فمن المرجح أن يكسر الدولار حاجز الـ 15 ليرة تركية في الأسابيع المقبلة".
ونوه إلى أن جميع الأسواق العالمية الآن تتابع عن كثب وتركز على المخاطر الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى أن القلق في الأوساط الدولية ما زال مستمرا.
وأردف: "هناك حركة بيع للسلع الأساسية في العالم، ولكن بما أن سعر الدولار مرتفع، لم ينعكس ذلك على الأسواق المحلية في تركيا".
اقرأ أيضا: ما مصير الاقتصاد التركي في ظل الهجوم الروسي على أوكرانيا؟
وفي سياق متصل، شدد الخبير الاقتصادي التركي ماميش، على أن التضخم في العالم يزداد يوما بعد يوم بشكل ملحوظ، مشيرا إلى أن ذلك سينعكس بكل تأكيد على أسعار المواد الغذائية والأساسية في العالم كله.
ونوه إلى أن ارتفاع أسعار القمح سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الخبز في الأسابيع المقبلة، لافتا إلى أن أسعار الوقود في تركيا متجهة نحو الزيادة، وذلك سيعني المزيد من المتاعب على المواطنين الأتراك.
ما مصير الاقتصاد التركي في ظل الهجوم الروسي على أوكرانيا؟
ما التأثيرات المحتملة للحرب بأوكرانيا على الاقتصاد التركي؟
البنك المركزي التركي يثبت أسعار الفائدة.. وأردوغان يعلق